هذا الإسلام
أتقدم إلى هذه الجريدة الجليلة بهذه القصيدة التي أرجو أن أكون أصبت بها بعض ما أصبح يعانيه المسلمون اليوم من وهن وتخبط بسبب بعدهم عن عقيدتهم في أصلها النقي المتاح من الكتاب والسنة. مع تقديري لكم ومتمنياتي لجريدتنا المزيد من التألق.
لََهََــبٌ فِـــــي حَيـاتِنــــا يَتَبَـــــارَى زَمَـــــنٌ نَحْنُ عِنْـــدَهُ كََسُكَـــــارَى
لا يَِنِي مُذْبِلاً أزاهيـــــــــر َأيَّـــــــــا مٍ حِســـــــانٍ تَغْدو بِلَفْحِــــــهِ نارا
ثُمَّ تُمْحَــــى مِنْ لَوْحِهِ ثُمَّ تُنْسـى وَكَـــأَنْ لَــــمْ تَكُــــنْ بِحَيِّــــــهِ دارا
لَمْ يَزَلْ عاكفـــــاً يُزَلـْــــزِلُ مِنَّـــــــا لَيْسَ يَنْفَــــكُّ حــــاصداً أعْمــــــارا
خابطـــــاً خََبْـــطََ ضــــــاربٍ بِظَـلامٍ لا يَعِــــي وَضْعَ خَطْــوِهِ حَيْثُ غـارا
وَالْوَرَى خائضـــــون بَيْنَ شَقِــــــيٍّ يَتََأسَّـــى وَفـــــاكِهٍ لا يُجــــــــارى
جاهلين المُصـــــابَ جَهْــــلَ صَبِيٍّ عــــــابثٍ غيرَ آبِـــــــــهٍ مــــا أثـارا
وقليـــلٌ هُــــمُ المُنيبُــــــونَ والــدَّا عُــــــون لله مُخلصيــن غُيــــــارى
قَدْ طَغَى مـا طَغَى مِنَ الْعَنَتِ الضَّا لِّ فَهَــــلْ عَـــــوْدَةٌ إلــى ما تَوارى
من كتــــابٍ وسُنَّــــةٍ لَــــــــمْ يََزَالا سَلْسَلَيْ حكمــــةٍ سَمَتْ أفكــارا
لِسُلــــــــوكٍ يَرُوقُ دُنْيَــــا وَدينـــــاً ويُـــواتــــــي مَصائــــراً وَمَســـــارا
إنهـــا مَنْهََـلُ الهدايــــــــةِ والرُّشْـــ ـدِ لِمَـــــنْ شــــاءَ للحيــــــاةِ قَرارا
وهْيَ نورٌ على المَدَى لَيْسَ يَخْبــو يستحيـــــلُ الدُّجــــى لَدَيْــهِ نهارا
حكمـــــــةٌ من لَدُنْ حَكيـــــمٍ خبيرٍ زََخِِرَتْ فــــي سِماتهـــــا أَسْــــرارا
فَبِهــــــا أسْعَــــدَ المُريـــدون قِدْما ثم ســــــادوا إذ صَيَّـــــرُوها شِعارا
وتَفانــــــوْا مِنْ أجلهــــا لا مُبالــيـــ نَ فعاشُـــــوا فـــــي ظِلِّهَــا أحْرارا
إذْ بهـــا الأرضُ تَنْتَشِي في شبابٍ ليــس يَـــــذْوَي دَوَامَهـــا لا تُدارى
وبها تَسْكُــنُ الحَيــــــــاةُ وَتَحْلُــــو وبهـــا ترتقــــي الشعوبُ ازدهــارا
وبهـــــا تغتـدي محجـــــةَ مَنْ هُمْ ضائعُـــو النفسِ في الحياة حُيارى
قصْدَ لَمِّ الشُّعـــــورِ والنَّظرةِ الحَمــْ ـقَى إلَـــى ما يُعـاشُ وَجْهاً مُوارى
ليــــسَ فيــــــــهِ مِنَ الْمَعَالِـــمِ إلاَّ وَشََماً كُلَّمَـــــا أَرَدْتََـــــــهُ غـــــــارا
وتظـــــــلُّ المَـــــــــــدى تُراودُهُ دُو نَ وِصــــــالٍ وَقَـــــدْ قَضَيْتَ حِصـارا
إنَّ هذا الإسْلامَ في أصْلِـــــــهِ ديــ ــنُ خلاصٍ يَكْسُــــو النفوسَ وَقارا
فهْو نِعْمَ المَــــــــــلاذُ إنْ رُمْتََـــهُ أو أنتَ فـــي التِّيــــهِ ما اتَّخَذْتَهُ عـارا
فاغتنمْـــــــهُ مـــا دُمْتَ حيّاً وَمـا دَا مَ لك الأمـــــرُ واعْتنقْـــــهُ خِيــــارا
وإذا ظِلْتَ دُونَـــــــــهُ كُنت ظِـــــــلاًّ مــــاثلاً في الحيــــاة وَجْهاً مُعــارا
ثم فــــــي الحَشْرِ أنْتَ ظِلٌّ لِظِـــلٍّ خاملِ الأصْلِ لَيْسَ يَقْوَى انْتِشــارا
أرسل تعليق