نجح فريق جراحي تابع لمستشفى مدينة “أنزبروك” الجامعي بالنمسا، في زراعة قلب اصطناعي لمريض يبلغ من العمر 55 عاماً، في أول عملية زراعة ناجحة، تشهدها النمسا، لأول نظام قلب اصطناعي متكامل معتمد تجارياً تمت الموافقة عليه من الجهات المعنية والسماح باستخدامه على المستوى العام، مقارنة بعمليات زراعة القلب السابقة، التي كانت تتسم بطبيعتها التجريبية.

وأوضح قائد الفريق الجراحي بالمستشفى الجامعي، جراح القلب هيرفيج أنرتر، أن العملية استغرقت نحو 7 ساعات، تم خلالها استئصال قلب المريض واستبداله بقلب اصطناعي تم تثبيته في تجويف الصدر وتوصيله بأنبوبتين مرتبطتين بمضخة هواء خاصة توجد خارج الجسم ويتم حملها داخل شنطة على ظهر المريض، تتيح له حرية الحركة بسهولة، لافتاً إلى أن المضخة تعمل بالبطاريات، التي يتم تغييرها من قبل المريض دون التوجه إلى المستشفى، مما يجعل الشخص يتمتع بالاستقلالية ويمارس حياته بأكبر قدر من الحرية.

وأكد الجراح أن المريض حالته الصحية جيدة قائلاً: “المريض في وضع صحي جيد وسار”، موضحاً أنه سيبدأ مرحلة إعادة التأهيل والتعافي من إقامته، التي استمرت لمدة 8 أسابيع في مركز العناية المركزة بالمستشفى، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.

ولفت إلى أنه تم إدراج اسم المريض في ذات الوقت على قائمة الانتظار الطويلة الخاصة بالمرضى الذين يحتاجون إلى نقل وزراعة قلب طبيعي، موضحاً أن دور القلب الاصطناعي هو مساعدة المرضى الذين يعانون حالات طبية حرجة على الانتظار لعدة سنوات، حتى يحين دوره ويتم إجراء عملية نقل قلب طبيعي له.

وكالات