تنظم الشبكة الجمعوية للتنمية والمواطنة بزاكورة، بتعاون مع شبكة المدارس المواطنة بفرنسا، “فعاليات الملتقيات الدولية الخامسة للتربية على المواطنة” بمدينة زاكورة، وذلك في الفترة الممتدة من 29 أكتوبر إلى 3 نونبر 2012م.

وتندرج هذه الندوة التي ستنظم تحت شعار “كيف نرافق الشباب من أجل مساهمة فعالة في تنمية بشرية متضامنة“. في إطار التعاون المشترك بين الشبكة الجمعوية للتنمية والمواطنة بزاكورة” و”شبكة المدارس المواطنة بفرنسا، قصد تبادل مجموعة من الخبرات، وتحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة التي تدعو إلى تشجيع التعبير عن مختلف الرؤى والتطلعات الشبابية إلى جانب البحث عن أفضل السبل الكفيلة بتثمين قدرات الشباب خصوصا الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و25 سنة.

كما تهدف هذه الملتقيات إلى تمكين المجتمعات من الإنصات الجيد لشبابها حتى يستوعب الجميع القدرات الكامنة لدى هذا الشباب، من أجل إحداث تحولات داخل المجتمعات والتعريف ببدائل للتنمية المتضامنة المستدامة خصوصا التدابير الممكنة بميزانيات عمومية بسيطة.

وتأتي هذه الملتقيات في سياق أزمة عالمية شاملة.. تضررت أوضاع الشباب في مختلف البلدان على نطاق واسع. حيث تفاقمت مشاكل البطالة واللاتمدرس والهجرة والنزوح من الأرياف نحو المدن وأصبح بالتالي موقع الشباب من حيث مكانته ودوره في التنمية محط تساؤلات وقلق..

كما ينتظر أن تتوزع برامج وأنشطة هذه الملتقيات الدولية على شقين:

الشق الأول: سيشمل برنامجا استطلاعيا في زيارات ميدانية ذات طابع ثقافي وفلاحي وبيئي حيث ستنظم في هذا الإطار زيارات لقصر تاسركات وخزانة المخطوطات التابعة للزاوية الناصرية في تامكروت إضافة إلى زيارة تعاونية فلاحية لتثمين التمور والقيام بجولة داخل واحات النخيل وتنشيط ورشة حول ظاهرة التصحر.

الشق الثاني: عقد مجموعة من الورشات الموضوعاتية٬ والندوات العلمية٬ وتنظيم معرض ل”المبادرات المحلية”٬ وفضاء ل”المبادرات والبدائل المواطنة”٬ إضافة إلى تنظيم “سوق الأفكار” حول موضوع دور الشباب في جعل الراشدين والمجتمع ككل ينخرط في تنمية بشرية وتضامنية.

وإلى جانب البرنامج المسطر للملتقيات في مدينة زاكورة٬ وضعت الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الشبابية الدولية برنامجا موازيا على شبكة الانترنيت قصد إتاحة الفرصة للجميع٬ خاصة فئة الشباب٬ للمساهمة في إثراء المحاور المقترحة للمناقشة في هذا المنتدى الإلكتروني (دابليو دايبيو دابليو. زاكورة 2012. نيت).

وينتظر كذلك أن تشهد هذه الملتقيات المحاور التالية:

• مساهمة الشباب في الحياة العامة؛

• الأنماط البديلة للعيش والاستهلاك المسؤول والتضامني؛

• احترام حقوق الإنسان؛

• التآخي والتمرس على مبادئ العيش الجماعي؛

• تربية متحررة متفتحة على الآخر.