بمناسبة عيد ميلاد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الأمجد مولاي الحسن مجلة الفطرة للناشئة تكرم أستاذ الأجيال العالم العامل سيدي عبد الله هيتوت بالجديدة
بمناسبة عيد ميلاد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الأمجد مولاي الحسن واحتفالا باليوم العالمي للقراءة وانخراطا في مسارات بناء وجدان طفولتنا وتنمية مهاراتهم الفكرية نظمت مجلة الفطرة بالرابطة المحمدية للعلماء وبشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بمدينة الجديدة لقاءً “تكريميا لأستاذ الأجيال عبد الله هيتوت”. وذلك يوم السبت 9 ماي 2015 الموافق لـ 18 رجب 1436 على الساعة الثانية والنصف بقاعة عمالة الجديدة..
تميز هذا اللقاء الذي قام بتنسيق فقراته الطفلة فاتحة غازي بحضور السادة الكاتب العام لعمالة الجديدة، ورئيس المجلس العلمي، ونائب وزارة التعليم، ومندوب الشؤون الإسلامية، وعدد من ممثلي السلطات المحلية وفعاليات المدينة.. إلى جانب حضور أزيد من 400 طفل وطفلة من مختلف مدارس المدينة..
استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للطفلة جنات عروض؛ تلتها كلمة شكر وامتنان لمختلف الحاضرين ألقتها الأستاذة عزيزة بزامي رئيسة تحرير مجلة الفطرة التي بينت أهمية القراءة في تنوير أفكار الناشئة، مؤكدة على ضرورة إيجاد مجموعة من الوسائل والآليات المؤهلة لتحبيب القراءة لناشئتنا، وخلق فضاءات وفرص للقراءة في مختلف الأوساط الاجتماعية..
ثم ألقت الطفلة سمية ابن عاشر كلمة باسم مجلة الفطرة تناولت فيها أهداف ومقاصد المجلة؛ كما بينت الطفلة ملاك شهيد في كلمتها باسم نادي البيئة بمجلة الفطرة دور الطفل في حماية بيئتنا وأهمية القراءة في الحياة..
وفي سياق هذا اللقاء تم تقديم شريط فيديو تعريفي بمجلة الفطرة وبأهم منجزاتها وأنشطتها التربوية والعلمية والفنية… وذلك حسب تخصصات كل ناد من نوادي هذه المجلة..
كما قدم الدكتور عبد الصمد غازي بالمناسبة كلمة حول أهمية الاهتمام بالطفولة في السياق المعاصر والمتغير مبينا أن هذا العصر عرف ظهور القارة السادسة بفعل ثورة الاتصالات التي أصبح فيه العالم قرية صغيرة ويعيش زمنا رقميا بامتياز، وبات التحدي الأكبر هو إبداع خطاب يستجيب للتحديات المعاصرة يكون جاذبا للأطفال بكل ما تحمله كلمة الجاذبية من معنى فني وتقني وإبداعي وإمتاعي.. مبينا كذلك أن الزمن الرقمي له جملة من المخاطر واإيجابيات كذلك تستوجب التعامل معها بذكاء منفتح على المشترك القيمي العالمي في تأطير الناشئة وتربيتهم..
كما تحدث الدكتور عبد الصمد غازي عن مرويته “البوصلة” التي كتبها للناشئة مبرزا أنها نابعة من هواجس حماية الأطفال من أنواع الاختراقات التي تغزو وجدان وعقل ناشئتنا من دون استئذان، عن طريق الهواتف المحمولة والشاشات واللوحات الإلكترونية التي أصبحت تؤثث مشاهدنا الأسرية والاجتماعية..
ثم ألقى السيد رئيس المجلس العلمي للجديدة الأستاذ عبد الله شاكر شهادة تقدير واعتراف نيابة عن أهل العلم بهذه المنطقة الغراء في حق الأستاذ المحتفى به سيدي عبد الله هيتوت عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء بحيث اعتبره من بين العلماء العاملين والمجدين الأجلاء في خدمة الدين والوطن والذين يستحقون كل تشجيع واعتبار وتكريم..
ثم تناول الكلمة الأستاذ المحتفى به سيدي عبد الله هيتوت بين فيها أهداف ومقاصد الرابطة المحمدية للعلماء التي أسسها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وجهود أمينها العام فضيلة الدكتور أحمد عبادي، موضحا أن الرابطة المحمدية للعلماء منذ تأسيسها وهي تعمل جاهدة على نصر قيم الإسلام السمحة والدعوة إلى الله تعالى عن طريق الوسطية الاعتدال.. عبر مختلف مراكزها العلمية المنتشرة في أغلب مدن المغرب وعن طريق منابرها العلمية والإعلامية وندواتها العلمية ومؤتمراتها السنوية ولقاءاتها التكوينية ..
مؤكدا أن الرابطة المحمدية للعلماء قد أولت للناشئة منذ سنوات عناية خاصة، فالأطفال هم عماد المستقبل وعليهم المعول لبناء مجتمع يسوده الاستقرار والطمأنينة..
واختتم اللقاء التكريمي بتقديم الرابطة المحمدية للعلماء لذرع تذكاري ولوحة للأستاذ عبد الله هيتوت رسمها الفنان نور الدين اقبابو وتقديم هدية علمية للسيد عامل إقليم الجديدة السيد معاذ الجامعي الذي احتضن اللقاء بكل ترحيب وتشجيع.
أرسل تعليق