الهدي النبوي في الحفاظ على الصحة…(10)
لقد شرع الإسلام الصوم لما فيه من فوائد اجتماعية وأخلاقية، ونفسية وروحية وصحية، ومن الفوائد الصحية للصوم أنه:
ينشط عملية تجديد خلايا الجسم؛
يخلص الجسم من السموم. مما يعود بالخير على جميع وظائف الجسم شريطة عدم الإفراط في الأكل والشرب عند الإفطار…
كما شرع الإسلام رخصة الإفطار بالنسبة للمرضى تجنبا لمضاعفات سلبية لأمراضهم.
كما أن النبات المأكول حلال كله، أما المصدر الحيواني للغذاء فقد حرم النص القرآني تناول الميتة والدم ولحم الخنزير، وجاء في السنة تحريم أكل الحيوانات المفترسة لما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير“.
يقول الله تبارك وتعالى: “إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” [البقرة، 172].
تحريم الدم
إن البحث العلمي بين أن الدم يحتوي على كمية كبيرة من حمض البوليك وهو مادة سامة تضر بالصحة؛ لو استعملت كغداء، كما أن الدم وسط ملائم لتكاثر ثاني أكسيد الكربون وهو عنصر فقير جدا من الناحية الغذائية، وأعسر الهضم جدا، ويحتوي على عناصر سامة يأتي في مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون. ومن هنا ندرك الحكمة من التذكية التي أمر بها الشارع إذ أنها تركز على الوريد الرئيسي في العنق ليخرج أكبر قدر ممكن من الدم ويصبح بذلك اللحم أقل ضررا وعفى الشرع الإسلامي عن قليل الدماء لعدم التحرز منها، ولذلك جاء النص القرآني بتحريم الدم الموصوف المسفوح قال تعالى: “اَو دما مسفوحا” [الاَنعام، 146].
تحريم لحم الخنزير
لقد اكتشف العلم الحديث ما بلحم الخنزير من ديدان وبكتيريا وفيروسات وجراثيم، والتي لا تموت عند درجات حرارة عالية، يسبب كذلك أمراض ناشئة عن تركيبه البيولوجي. كزيادة نسبة حمض البوليك في الدم؛ لأن الخنزير لا يخرج من هذا الحمض إلا بنسبة %2 والباقي يصبح جزءا من لحم الخنزير، ويصاب أكَلة لحم الخنزير بترسب الكولسترول في أوعيتهم الدموية فيصبحوا أكثر عرضة لتصلب الشرايين وأمراض القلب، والذبحة الصدرية المفضية إلى الموت المفاجئ…
يتبع في العدد المقبل….
أرسل تعليق