القارة إفريقية.. مواجهة آثار تغير المناخ
مع تغيُّر المناخ وتقلُّباته التي تُؤثِّر تأثيرا كبيرا في أجندة التنمية في إفريقيا جنوب الصحراء، تُوجِز خطة جديدة للبنك الدولي الإجراءات اللازمة لزيادة مواجهة آثار تغيُّر المناخ وتعزيز التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية، وذلك في محاولة لتحقيق أهداف الحفاظ على النمو الحالي وحمايته في المستقبل والحد من الفقر.
وتهدِف الخطة الجديدة الصادرة بعنوان “تسريع وتيرة التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية والقادرة على مواجهة آثار تغير المناخ: خطة عمل مناخية لأفريقيا” إلى إيلاء اهتمام لتعبئة الموارد وتسريع وتيرته من أجل المبادرات ذات الأولوية لتحقيق نمو منخفض الانبعاثات الكربونية يراعي تغيُّرات المناخ في المنطقة. وتُنوِّه الخطة في الوقت نفسه إلى أن المناخ هو سبب معظم الأزمات المالية التي تبقي الأسر الأفريقية في براثن الفقر أو تهوي بها في وهدته.
وفي هذا الصدد، يقول بينوا بوسكيه المدير المتخصص بمجموعة الممارسات العالمية للبيئة والموارد الطبيعية في البنك الدولي “إن تداعيات تغيُّر المناخ على أفريقيا مُدمِّرة وتُنذِر بسقوط ملايين من الناس في براثن الفقر المدقع بحلول عام 2030، وذلك ناجم إلى حد كبير عن انخفاض غلة المحاصيل وارتفاع أسعار الغذاء والآثار السلبية على الصحة. وفي ضوء فجوة التمويل الضخمة والحاجة إلى التحرُّك العاجل، أعد البنك الدولي خطة العمل المناخية لأفريقيا كخطوة مهمة نحو تعبئة تمويل الأنشطة المناخية من أجل تسريع وتيرة تلبية احتياجات أفريقيا للتكيف مع تغيُّر المناخ في سياق أولويات التنمية“.
ومن أجل التصدِّي لتحديات المناخ بالتعاون مع حكومات البلدان الأفريقية ومجموعة متنوعة من الشركاء الإقليميين والدوليين، تُركِّز الخط على زيادة القدرة على التكيُّف من خلال اثني عشر مجالا ذا أولوية تم تجميعها في ثلاث مجموعات؛ وهي:
تعزيز القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ التي تشتمل على مبادرات هدفها تعزيز رأس المال الطبيعي للقارة (الأراضي الزراعية والغابات والمحيطات)، ورأس المال المادي (المدن والبنية التحتية لقطاع النقل)، ورأس المال البشري والاجتماعي، ومن ذلك الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة والمعرضة للخطر من الصدمات المناخية ومعالجة أسباب الهجرة المتصلة بالمناخ؛
تفعيل القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ التي تشتمل على إيجاد فرص لزيادة مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، إذ أن المجتمعات التي تفتقر إلى مصادر طاقة كافية تزيد احتمالات تعرُّضها للصدمات المناخية؛
تمكين القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ من خلال توفير البيانات الأساسية، والمعلومات وأدوات اتخاذ القرار من أجل تعزيز التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية في مختلف القطاعات، وذلك بتقوية نُظُم المعلومات الهيدرولوجية على المستويين الإقليمي والقطري، ومن خلال بناء القدرات لتخطيط وتصميم الاستثمارات المراعية لظروف المناخ…
أخبار البيئة–بتصرف
أرسل تعليق