Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

ابن القطان – المشيخة.. (46)

هذا هو الجزء السادس والأربعون من هذه المقالات عن ابن القطان، وهو تتميم لما سبق من الكلام عن مشيخته. وتلك سلسلة أعرض فيها من وقفت له منهم على رواية جملة من دواوين العلم، أو ذُكر له شيء من التآليف فيه؛ ومن جملة أغراضي من ذلك: استعمالُه بعد الفراغ من جمعه في مناقشة كلام قيل عن ابن القطان، من كونه أخذ الحديث مطالعة. ولست ألتزم هنا بنسق معين في عرض هذه المشيخة، وإنما أجلب منهم من آنَسُ من نفسي أني استفرغت وسعا في جمع مادة ترجمته.

زكرياء بن عمر بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الوليد الخزرجي القرطبي(تـ 590هـ)

[القسم الثالث]

سبق أن ذكرت في ختام القسم الثاني من أقسام هذا المقال الخاص بشيخ ابن القطان هذا: أبي الوليد زكرياء بن عمر بن أحمد بن عبد الرحمن الخزرجي القرطبي، أن مرويات أخيه أبي القاسم في ضروب العلم وفنون المعرفة، من الحديث، والفقه، والنحو، والسلوك، هي مرويات أبي الوليد مترجَمنا؛ لأن الأخوين مشتركان في المشايخ والرواية. وقد ذكرت في القسم الثاني، ما وقفت عليه مُعَيّنَ العنوان، مُعَيّنَ المؤلف؛ وأرجأت إلى هذا القسم، ما وقفت عليه من المصنفات التي روياها، وهي منصوص على أسامي مؤليفيها، متروك النصُّ على عناوينها، وهي مؤلفات: ابن الأنباري، والمهدوي، وابن موهب الجذامي.

1. تآليف أبي بكر ابن الأنباري: محمد بن القاسم

يرويها المنتوري من طريق أخيه أبي القاسم أحمد، عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب، عن ابن عبد البر بسنده إلى ابن الأنباري[1]، وابن الأنباري إمام كثير التصانيف، قال الذهبي: “صنف التصانيف الكثيرة”[2]، وقد جمع له الدكتور حاتم صالح الضامن[3] منها أربعا وأربعين تأليفا منها المطبوع، والمخطوط، والمذكور في كتب التراجم مما لم يقف على أصله، ومن هذه الكتب مما هو مطبوع: كتاب الأضداد، وكتاب الإيضاح في الوقف والابتداء، وكتاب شرح الألفات المبتدءات في الأسماء والأفعال، وكتاب شرح خطبة عائشة أم المؤمنين في أبياتها، وكتاب شرح ديوان عامر بن طفيل، وكتاب شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، ومسألة في التعجب، وكتاب هاءات القرآن، والزاهر في معاني كلمات الناس.

ومنها مما هو مخطوط: كتاب الآمالي، وشرح غاية المقصود في المقصور والممدود، وقصيدة مشكل اللغة وشرحها، وكتاب المذكر والمؤنث.

والمذكور في كتب التراجم مما لم يقف على أصله واحد وثلاثون كتابا منها: كتاب أدب الكاتب، وكتاب الرد على من خالف مصحف عثمان رضي الله عنه، وكتاب شرح شعر الأعشى، والنابغة، وزهير، وكتاب ضمائر القرآن، وكتاب غريب الحديث، وكتاب الكافي في النحو، وشرحه له أيضا، وكتاب اللامات، وكتاب المشكل في معاني القرآن، وكتاب الواضح في النحو، وكتاب الموضح فيه أيضا، وكتاب الهجاء شرح قصيدة بانت سعاد، وكتاب شعر الراعي، وكتاب شرح غريب كلام هند بن أبي هالة التيمي في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم،  وفات الدكتور الضامن كتاب تفسير الصحابة الذي ذكره البغدادي[4].

وأبو بكر ابن الأنباري: محمد بن القاسم بن محمد بن بشار (تـ328) -كما هو معلوم- غير ابن أبي البركات ابن الأنباري: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله (تـ577) صاحب كتاب: نزهة الألبا في طبقات الأدبا، وكتاب أسرار العربية، وكتابه المشهور: الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين، وكلها مطبوعة معروفة، وقد تتبع مؤلفاته الدكتور طه عبد الحميد طه محقق كتاب البيان في غريب إعراب القرآن[5].

تآليف المهدوي: أبي العباس المهدوي: أحمد بن عمار

يرويها المنتوري من طريق أخيه أبي القاسم أحمد، عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب، بسنده إلى المصنف[6]. وللمهدوي من التآليف: كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل، ومختصره: التحصيل، وكتاب التيسير، وري العاطش، والهداية في القراءات، وهجاء مصاحف الأمصار على غاية التقريب والاختصار، وغير ذلك[7].

2. تآليف أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب الجذامي

يرويها المنتوري من طريق أخيه أبي القاسم أحمد، عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب مؤلفها نفسه[8]، وهو شيخ أبي القاسم، وأخيه أبي الوليد مترجَمنا. ولابن موهب من التآليف: تفسير للقرآن الكريم وَصفه ابن بشكوال بأنه حسنٌ مفيدٌ[9]، وكتاب في الأصول. ذكره الذهبي في العبر، وقال عن مؤلفه: “أحد الأئمة”[10].

فائدة: ذكر ابن الأبار في المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي سندا ينتهي إلى أبي القاسم أحمد بن عمر الخزرجي القرطبي أخي مترجمنا وهو يروي عن أبي العباس ابن العريف، لكن دون تعيين شيء مروي من منظوم أو منثور، وذُكر أبو القاسم في هذا السند بأنه “نزيل مدينة فاس”[11]، فهو في هذا النزول بهذه المدينة كأخيه أبي الوليد صاحب هذه الترجمة.

هذا ما تيسر لي الوقوف عليه منصوصا من مرويات أبي الوليد الخزرجي، وأما المؤلفات فلم أقف على من نسب إليه شيئا من وضعه. والله أعلم.

————————————————–

1. فهرسة المنتوري، ص: 247.

2. تذكرة الحفاظ 3/842، ومثله في معرفة القراء الكبار للذهبي أيضا، 2/557.

3. مقدمة تحقيق: “الزاهر في معاني كلمات الناس” لابن الأنباري من ص: 21_27

4. هدية العارفين، 2/35.

5. مقدمة تحقيق “البيان في غريب إعراب القرآن” ص: 13-18.

6. فهرسة المنتوري ص: 271.

7. ذكر هذه الكتب مع أرقام مخطوطاتها ومكان وجودها الزركلي في الأعلام، 1/184-185.

8. فهرسة المنتوري، ص: 325.

9. الصلة، 2/426.

10. العبر في خبر من غبر، 4/88.

11. المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي، ص: 19.

أرسل تعليق