Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

ابن القطان – المشيخة (45)

هذا هو الجزء الخامس والأربعون من هذه المقالات عن ابن القطان، وهو تتميم لما سبق من الكلام عن مشيخته. وتلك سلسلة أعرض فيها من وقفت له منهم على رواية جملة من دواوين العلم، أو ذُكر له شيء من التآليف فيه؛ ومن جملة أغراضي من ذلك: استعمالُه بعد الفراغ من جمعه في مناقشة كلام قيل عن ابن القطان، من كونه أخذ الحديث مطالعة. ولست ألتزم هنا بنسق معين في عرض هذه المشيخة، وإنما أجلب منهم من آنَسُ من نفسي أني استفرغت وسعا في جمع مادة ترجمته.

زكرياء بن عمر بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الوليد الخزرجي القرطبي (تـ 590هـ)

[القسم الثاني]

مروياته

لقد أفادني كثيرا قول ابن الأبار في التكملة، بعد ذكر جملة من عِلْية شيوخ مُتَرجمنا “كتبوا إليه وإلى أخيه أبي القاسم أحمد بن عمر”[1]، ومَحلّ الإفادة أني وجدت لأخيه ذكرا في بعض فهارس الشيوخ، ووجدتُ له مع هذا الذكر، مروياتٍ جَعَلْتها –بحكم الاشتراك في الإجازة- من مرويات أبي الوليد مترجمنا، ولقد كان بختُ أبي القاسم في الذكر في المشيخات أعظم من بخت أخيه أبي الوليد.

 والحاصل أنه لما كان الأخَوان مشتركين في الشيوخ، وما سمعا عليهم في غالب الظن، وما أُجيزا به جزما؛ فإني جعلت كل كتاب من مرويات أبي القاسم، من جملة مرويات أخيه أبي الوليد صاحب هذه الترجمة، باعتبار الاشتراك المذكور أعلاه.

1. السنن لأبي داود رواية ابن داسة

يرويها المنتوري من طريق أخيه أبي القاسم أحمد عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب عن ابن عبد البر بسنده إلى أبي داود[2]، وقد مضى تقرير أن الأخوين أبا القاسم وأبا الوليد مترجَمنا مشتركان في المشايخ، ومنهم: ابن موهب فيما نصّ عليه ابن الأبار.

2. التلقين للقاضي عبد الوهاب

يرويه المنتوري أيضا من طريق أبي علي الحسين بن عبد العزيز بن أبي الأحوص، عن أبي القاسم أحمد -أخي مترجَمنا-، عن أبي بكر ابن العربي، عن أبي القاسم الوراق، عن مؤلفه القاضي عبد الوهاب[3]، والأخوان أبو القاسم، وأبو الوليد مترجَمنا مشتركان في المشايخ، ومنهم: ابن العربي فيما نصّ عليه ابن الأبار.

وكتاب “التلقين” يرويه الحافظ ابن حجر في المعجم المفهرس بسنده إلى ابن أبي الأحوص عن أبي القاسم أحمد، عن القاضي أبي بكر ابن العربي، عن القاضي عبد الوهاب[4]. لكن تصحف في مطبوعة المعجم المفهرس من “ابن العربي” إلى “ابن المقرئ”، وتصحف نفس الاسم كما سيأتي التنبيه على ذلك إلى “ابن الغزي”[5].

3. المعونة للقاضي عبد الوهاب أيضا

يرويه المنتوري أيضا من طريق أخيه أبي القاسم أحمد بسنده المتقدم[6].

4. الجمل في النحو للزجاجي

يرويه المنتوري أيضا من طريق أخيه أبي القاسم أحمد، عن أبي بكر ابن العربي، بسنده إلى مؤلفه[7].

5. إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي

يرويه الحافظ ابن حجر بسنده في المعجم المفهرس من طريق أخيه أبي القاسم أحمد، عن القاضي أبي بكر ابن العربي[8]، عن مؤلفه نفسه سماعا عليه[9].

هذا ما تيسر لي الوقوف عليه معيَّنا، مما يرويه أبو القاسم أخو أبي الوليد مترجَمنا من المصنفات في ضروب العلم وفنون المعرفة في الحديث، والفقه، والنحو، والسلوك. وقد سبق أن الأخوين مشتركان في المشايخ والرواية.

ووقفت على روايات لأبي القاسم-وهي أيضا روايات لأخيه أبي الوليد- مبهمة من وجه، ومعيَّنة من وجه آخر، فأما التعيين فمن حيث نسبة المصنفات إلى إمام مُسَمّىً، وأما الإبهام فمن حيث ذكرُ مصنفاته إجمالا دون تسمية شيء منها، وسأفرد لهذا الضرب –إن شاء الله- القسم الثالث من أقسام هذا المقال الخاص بشيخ ابن القطان هذا: أبي الوليد زكرياء بن عمر بن أحمد بن عبد الرحمن الخزرجي القرطبي.

يتبع في العدد المقبل بحول الله..

———————————————-

1. التكملة لكتاب الصلة، 1/264.

2. فهرسة المنتوري، ص: 126.

3. فهرسة المنتوري، ص: 177.

4. المعجم المفهرس، ص: 407.

5. المعجم المفهرس، ص: 407.

6. فهرسة المنتوري، ص: 178.

7. فهرسة المنتوري، ص: 185.

8. تصحف “ابن العربي” في المطبوع من المعجم المفهرس ص: 402 إلى “ابن الغَزِّي”، وقد ضبطه السيد المحقق بالشكل التام، وهو منه إيغال في الوهم.

9. المعجم المفهرس، ص: 402.

أرسل تعليق