ميثاق الرابطة |
أعلى
فمنذ أن تولى طه التدريس بالجامعة أستاذاً للمنطق وفلسفة اللغة في السبعينات من القرن الماضي، وهو يسعى إلى جعل المنطق في أطار الاشتغال الفلسفي، والاعتماد على أدواته، فليس للمتفلسف العربي حظاً ولا نصيب مع التفلسف بغير الاعتداد بالعدة المنطقية، وهو من أجل هذه المهمة ناضل وجاهد مع أساتذة الجامعة القدامى.
فالدكتور طه يعد من أكابر المناطقة العرب في عصرنا الحالي، وإنه إلي جانب تخصصه في المنطقيات واللسانيات والفلسفيات، فهو أيضاً لديه تكوين روحي راقي، يضاف إلى ذلك تكوينه الأصيل في مضمار العلوم الشرعية خصوصاً علم أصول الفقه، وهذا ما جعله مفكراً أصيلاً، وعزز من مكانته العلمية والمنطقية والفلسفية والشرعية أيضاً..
فالتجربة الروحية التي مر بها المفكر العقلاني طه عبد الرحمن كانت منعطفاً مهماً في حياته وهي التي أدت به إلى أحداث انقلاب فكري في كينوته ومسيرته الفلسفية، ويرجع السبب في ذلك إلى نشأته الأولى في بيته والده، حيث يروى طه ذلك عن نفسه قائلاً: “نشأت في بيت جعله والدي، مدرسة ظل يشتغل فيها بتحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والمتون العلمية، وبتدريس أصول العقيدة وأحكام الفقه”.
موقع للتواصل والتفاعل مع أصحاب الفضيلة العلماء، وجمهور المتصفحين للشبكة، وباقي المهتمين بالشأن الديني داخل المغرب وخارجه.
أرسل تعليق