وتعاونوا …
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا ءامِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الاِثمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” [سورة المائدة، الآية: 2].
إنَّ الحيــــــــــــاةَ إرادةٌ و أمــانـــــــــي يحيــــا بــهـــا ولهــــا بنــو الإنســــان
إنَّ الحيــــــــــاةَ تضـــامـــنٌ وتـــــــــآزر دربُ الوفــــــاق ومنتـــدى الأعــــــوان
إنَّ الحيـــــاة تــمـــــازج وتشـــــــــارك فـي الـبيـــت والمعمـــل والبستـــــان
والنــــاسُ بعضٌ في الوجــود لبعضهم متمـــــاسكيــن تمــــاسـك البـنـيــان
فــــإذا هُـــمُ أَرْخَــــــوْا حِـبــــال مـودَّة ذهـبــــــوا سُـــدى كالعصـف للنيـــران
وتطــــــاول البنيــــان محض تمــاسك لدعـــــــائــم الإسْـمَـنْـتِ بالقضبـــــان
والـــورد مجتـمـــــع تَضـــــوَّعَ عِطْــــره وبـــــدا جميــــلا ســــاحـــر الألـــــوان
لكـــــنْ إذا فَــــرقـتَــــــــه ونثـــــرتَـــــه ضَعُفَــــتْ فــوائـــــدُه فمــا مِنْ شـــان
ولـو اشتكـى في الجسم عضو واحد لتــــداعتِ الأعضــــــاءُ فــي الأبــــدان
وبِبَعضــها تتكــــامــل الأصـــداف فـي عِـقْــــدٍ من اليــــاقـــوت والمرجــــــان
أنظــــر إلــــى الأقـوام كيف تحالفـــوا فتفـــوقــــوا فــي غيـر مـــــا ميــــدان
خرقــــوا الصعـــاب بفكرهم وبصنعهم وغــــزوا فضــــــاء الكـــون بالعرفــــــان
غاصــوا البحــــار بعلـمهـــم وبحزمهم واستبدلــــوا الأوهــــام بالبـرهــــــان
واٌتخـــــذوا لهُــــــمُ التـعــــاونَ مبــــدأ فــي الحَــــــلِّ والترحــــالِ دون هـوان
فَلِـــمَ التخـــاذل؟ والتعــــــــاون سُنَـةٌ بيـن الــــــورى من سالــــف الأزمــان
ولِــمَ التنـــافــــر والمقــاصـــد بغيـــــة نَسْعَــــى بــــها لكرامــة الإنســــان؟
لا خيــر فــــي من لا يـــــؤازر أخـــــوةً إنْ هُـــمْ دعــــــوه لخدمــة الأوطـــان
طوبــــى لمن رضــــي المودة شِرْعَةً ومضـــى يـــمــــــد يديــــــه للأقـــران
طوبــــى لمــن رَكِــبَ التعاونَ مَنهجـا يَـصْـبُــــو بـــــه لتــقـــدم البــلـــــدان
أرسل تعليق