لا توجد تعليقات
هذا منطق الطير.. (2)
نستجير بحمى أرباب الرسوخ؛
وقد جلسوا على أرائك العزة والشموخ؛
مرددين في خشوع وخضوع؛
نحن والطير أمم؛
بعضنا لبعض بالأمس ظلم؛
نحن والطير أمم؛
بعضنا لبعض اليوم سلم؛
فتآخت الخطا بالقطا؛
وتلاقى السر والسرو…
لا تلمني في هوى الطير؛
ولا تلم الطير في هواي..
فهواي من هواه؛
وهوى الطير من هواي..
ولما تراءى الجمعان؛
الطير والإنسان؛
تنادى الجمع بلسان حال وارتحال؛
ونطق بمنطق صحة واعتلال؛
وامتزجت الأصوات والحروف؛
وارتجفت الأواني والظروف؛
أنا كون بغى بعضي على بعضي..
وضُرِب سور بين طيري وإنسي..
قد تجانسنا في الأصول؛
وتخالسنا في الفصول؛
وتخاذلنا من نكول؛
وتناصرنا من قبول؛
وتناكرنا من غلول…
يتبع في العدد المقبل…
أرسل تعليق