مَتَمُّ القَصِيد بِالحِوَارِ المُفِيد، بَيْن الأُسْتِاذِ والتَّلاَمِيذ
على اللوح سطرتُ بَدْءَ النشيــدْ؛
نشيد الحياة ليوم جديدْ؛
فقال التلاميذ في دهشة؛
وأين تتمة هذا القصيـــــدْ؟!
أَجَبْتُ
لهــــــذا القصيــــد ابتـــــداء ومنكم ختام فهل مـن مزيـد؟
فقـالـت بثينة بعد ارتيـاب؛
لعمـري فهـذا منال بعيــدْ؛
فقلت
لمـــــاذا؟ أليــــس الشـــباب يفـل القيـــــود بعــــزم أكيـدْ
ويبدي طموحـا ويرنو لمــــجد ويبني الجسور يدا من حــديدْ
حَيَّرَ في الأمر بعض الرفاق،
وصــاح فريد كخصم عنيــد؛ْ
“بــأي البحور ارتمى زورقـك؟
ببحـر السريـع الطويـل المـديــد؟
وأيَّ القـوافي تُـرى نقتفــي؛
لرص الجمان بعقد نضيـــد؛
أجبت بلطف وقـــول حصيـف أحاول تَطْمِيـنَ رَوْعِ فريـد
وقلــت
الحيـــــــــاة نشيـــد جميـل كَطَيْفِ النسيم بفجـر جديـد
فغنوا جميعـــا بـدون قيــــود كنهر طليــق.. وطيـــرغَريـد
وقلت لأسما
مُنِحْـــــــــتِ الكـــــــــــــــــلام فقالت: علام الخصـام الشديـد
وهذي الحـروب وهـــذا الــدمار يَدُّكُ الأصيـــل و يُبْلِي الجــديد
فأين الســــلام؟
وأين الوئــــام؟
لماذا الحصار الخطيـر يزيـد؟
وأين المحبة بين الشعـــوب؟
وأين ابتسامة ثغر الوليــــد؟
وهذه الجياع تهجــر قهــرا
تعيش المنافي بلا يـوم عيــد
ولا من يحرك فينـا السكون
ولا من يصـد عتــو المَريد..؛
وســـاد الهدوء فقامـــت
وقالت ثريــــــا
إليكــم سؤالــي الوحيـــد؛
لماذا نعيش الحياة حيـــــارى؟
أجبني.. سألتك عبد الحميــــد؛
فقال الصديق
لأنــــــــــــــــــــا تــركــــــــــنـا سبيل الهدى والسـلاح العتـيد
نمني النفوس بطيف السـراب وقطف نجوم السما من بعــيـد
كلانا يقاسـي الجفـــاء ثريـــــا ويُكوى بنـــار البعــــاد وحيــــد
كلانا يعاني الفــــراق اغترابــا ويبقى بِغَـوْرِ الظـــــلام فريــــد
كلانا يجـاري هــواه اعتــــــزازا ويفعل في شأنــه مـا يـــريـــد
كلانا يعادي أخـــاه انتـــــقامــا و يبـــدأ بالضرب ثـــــم يعيـــــد
فردت سعاد
علينــا اعتمــــاد؛
فنحن الغد المستنير الجديـــد؛
وهذا اقتراحــي؛
يوازي ارتياحـي؛
وأستاذنا من لديـــه المزيـد؛
أخذت الكلام وقلت؛
اسمعونـــي؛
سلام عليــكم فهــذا النشيــد؛
أراه استقام بفضل الجميــــع؛
كــــلاما رصينــــا؛
وقـولا سديـــــــد؛
فغـنـوا جميعا نـشـيــد الحيـــاة؛
وقولوا بصوت شجـي فــريــــد؛
لتبقى الفضيلة دومـــــا؛
ويــحـيــا الســـلام
وهذا متم القصـيـــــد
أرسل تعليق