مونريال.. افتتاح فعاليات “سيتكس 2016″، موعد اقتصادي لتعزيز المبادلات وتقوية التعاون المغربي-الكندي
مونريال 24 أبريل 2016/ ومع/ افتتح المعرض الكندي للاستثمار والمعاملات التجارية (سيتكس 2016) أبوابه، أمس السبت بقصر المؤتمرات بمونريال، وهو الموعد اقتصادي هام، ينظم في إطار سنة المغرب بكندا (ماروكان 2016).
ويهدف (سيتكس 2016)، المنظم بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى إضفاء دينامية على المبادلات وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وكندا.
وافتتحت هذه التظاهرة، التي ستتواصل اليوم الأحد، من قبل وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة مروان، بحضور سفيرة المغرب في كندا، السيدة نزهة الشقروني، والقنصل العام للمملكة في مونريال، السيدة حبيبة الزموري، والسيدين جواد دوكويك مدير التعاون والدراسات والتنسيق القطاعي بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، وعبد الله عدناني المدير العام لدار الصانع.
ويجمع معرض (سيتكس 2016) في الفضاء ذاته مقاولات مغربية وكندية تنشط في العديد من القطاعات الاقتصادية بهدف الترويج لمنتجاتها وخدماتها لآلاف الزوار الذين توافدوا بأعداد كبيرة إلى الأروقة التي أقيمت بهذه المناسبة، والتي تضم، من بين أمور أخرى، قرية نموذجية مغربية صممت من قبل دار الصانع بتعاون مع وزارة الصناعة التقليدية.
على هامش هذا التظاهرة، التي تعد وفقا للمنظمين أكبر صالون معرض للأعمال في كندا، سيتم تنظيم سلسلة من المؤتمرات وجلسات النقاش تنشطها غرفة التجارة والصناعة المغربية في كندا وشركائها حول مواضيع تتعلق بالتنمية الاقتصادية للمغرب، وتعزيز التبادلات والشراكة بين المملكة وكندا وخاصة في المجالات الاقتصادية والأعمال.
وبالنسبة لرئيس غرفة التجارة والصناعة المغرب في كندا، عبد الرحيم خيي بابا، فإن هذه التظاهرة الكبيرة المنظمة تحت شعار “المغرب، بوابة إفريقيا: أية فرص للمقاولات الكندية”، تعتبر بمثابة مساهمة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وكندا، ومناسبة لفتح المزيد من الفرص أمام المستثمرين ورجال الأعمال الذين يبحثون عن فرص الأعمال المختلفة لنسج شراكات واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين الأوساط الاقتصادية والتجارية على ضفتي الأطلسي.
وأبرز السيد خيي بابا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن (سيتكس 2016) يشكل فرصة كبيرة لرجال الأعمال والمقاولات الكندية للاطلاع على إمكانات السوق المغربية التي تتوفر على مؤهلات هائلة في العديد من القطاعات الاقتصادية والاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز للمملكة باعتبارها مركزا رئيسيا في المنطقة، خاصة كبوابة لولوج السوق الكبير الإفريقي والعربي.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد خيي بابا أن هذا الحدث الأبرز في أمريكا الشمالية يهدف لمساعدة المقاولات الكندية للانفتاح أكثر على السوق المغربي، واستكشاف فرص الأعمال والاستثمار التي توفرها مختلف جهات المملكة، فضلا عن تمكين الشركات المغربية على التعرف على الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تقدمها كندا وإضفاء دينامية على دور الجالية المغربية في التنمية الاقتصادية لوطنها الأم.
وأضاف أن هذا المعرض الكبير يهدف أيضا إلى تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتنمية العلاقات الثنائية وتطوير شراكة رابحة – رابحة بين رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة والكنديين، في أفق هدف نهائي يتمثل في مد جسور جديدة للتعاون المثمر والمتعدد القطاعات بين اقتصادي البلدين.
بهذه المناسبة، أبرز السيد خيي بابا أن وفدا من رجال الأعمال الكنديين يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية سيزور المغرب في الفترة من 14 إلى 22 ماي المقبل، حيث سيستقبل من قبل مسؤولين حكوميين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب وباقي الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، بهدف نسج روابط متينة جديدة للشراكة بين الرباط وأوتاوا وتقوية المبادلات وعلاقات الأعمال بين البلدين.
أرسل تعليق