نوقشت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس جامعة المولى إسماعيل أطروحة دكتوراه تقدم بها الباحث عبد الكريم بناني لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية بموضوع “الفكر المقاصدي بالأندلس إلى نهاية القرن الخامس الهجري”، تناولت الدراسة مناهج علماء المالكية الأندلسيين في فهم ودراسة الفكر المقاصدي إلى نهاية القرن الخامس الهجري، وقد حاولت هذه الدراسة الإجابة عن مجموعة من الإشكالات من جملتها ما يلـــي:

      •  ما هي الحلقات الأولى التي أسّست للفكر المقاصدي بالأندلس؟ ومن هم روادها؟

      •  وما هي السمات التي تميز بها منهجهم؟ وما هي الإضافات التي أضافها هذا الفكر إلى الفكر الإسلامي عموما؟

      •  وما هي المناهج التي كانت تؤطر لهذا الفكر، وكيف يمكن الاستفادة منه اليوم، وفي واقعنا المعاصر؟

      هذه الأسئلة وغيرها، كانت محور الدراسة التي تنتظم في مقدمة وخمسة فصول، خُصص الفصل التمهيدي لبيان مفهوم الفكر المقاصدي ونشأته وتطوره، وفي الفصل الأول: البيئة الحضارية بالأندلس إلى نهاية القرن الخامس الهجري، وتحدثَ في الفصل الثاني عن الفقه المالكي بالأندلس ورعايته للمقاصد، وخصص الفصل الثالث لأعلام الفكر المقاصدي من فقهاء المالكية بالأندلس، أما الفصل الرابع فتناول فيه أصول الاجتهاد الفقهي عند أعلام الفكر المقاصدي من فقهاء المالكية بالأندلس، أما الفصل الخامس والأخير فبين فيه الباحث تجليات الفكر المقاصدي في فقه علماء الأندلس، وختمت هذه الدراسة القيمة بخاتمة تحدث فيها الباحث عن أهم النتائج التي وصل إليها هذا العمل، وبعض الآفاق العلمية التي يفتحها.  

      وقد تكونت لجنة المناقشة من الدكاترة: عبد الرحمن حيسي مشرفا ومقررا، عبد الله الخضر رئيسا، عبد الرفيع العلج مناقشا، محمد عبادي مناقشا، عبد الرحيم غازي مناقشا،

      فبالله التوفيق ومنه نستمد العون والهداية.