محمد رسول الله
هَاجَ بِي الشَّــوْقُ أَنْ أُنَظِّمَ شِعْـراً فِي رَسُــــولِ الإِلَهِ مَنْ فَاقَ طُـهْرَا
مِنْ صَمِيمِ الْفُؤَادِ أَنْثُــــــرُهُ فَــــــوْ قَ بِسَــــاطٍ مِنَ الْمَحَبَّـــــــةِ زَهْرَا
بِشَذَاهُ الصَّبَا يَهُبُّ نَـــــــــــــدِيّاً وَرَضِـــــيّاًّ يَضُوعُ نَفْحـــــُهُ عِـــطْرا
كَمْ قَصِيداً دَبَّجْتُ فِيهِ بِحَسْبِـــــي أَنَّنِــــــــي بَالِغٌ بِذَلِـــــــــــكَ أَمْرَا
فَإِذَا بِالْمُنَى يَتِيهُ بِسَعْيِــــــــــــي وَبِوَعْيــــــِي مُــــرَاوِداً وَمُـــــصِرّا
إِنَّنِي ظامِئٌ وَهَذِهِ كَأْسِـــــــــــي مَا أَفَادَتْ بِتَرْعِـــهَا مِنـــْهُ خَــــــمْرَا
كَيْفَ لاَ؟، وَهْوَ مُرْســــــلٌ مِنْ إِلَـهٍ قَدْ حَبَــــاهُ فَكَانَ أَعْظَمَ قَـــــــدْرَا
هُوَ فِينَا مِصْبَاحُــــــهُ وَهُــــــــــدَاهُ وَمَدَاهُ الَّذِي بِوَصْــــلِهِ نَــــــثْرَى
*****
يَسْتَضِـــيءُ الْجَمِيعُ مِنْهُ عَدَا مَـنْ آثَرَ اللَّيْلَ فِي غِمــــــَارِهِ مَــــــــسْرَى
خَاتِمُ الرُّسْـلِ لَمْ يَزَلْ فِي سَنَـــاهُ لاَ يَنِي سَابِحاً بِمَـــــــــرْقَاهُ بَــــــــــدْرَا
غَابَ عَنّــَا وَنُورُهُ ظَـــــلَّ فِيــــــــنَا غَــــامِراً أَبْيَضَ الْمَــحَجَّةِ خَـــــيْرَا
إِنَّمَا ضَلَّ بَعْضُهُــــــمْ عَــنْ رُبَـــــاهُ ثُمَّ قَالُوا عــــَنْهُ: لَقَــدْ مَاتَ صَـــبْرَا
فَهَلُـــمُّوا إِلَى سِـــوَاهُ فَهَــــــــــذَا عَصْرُ عَهْـــدٍ وَلَيْسَ نَبْغـــــــِيهِ عَصْرَا
وَتَهَاوَوْا إِلَــــى الْحَضـــِيضِ وَتَـاهُوا بِشِعَابٍ تُطَـــــاوِلُ الْخَـطْوَ قَـــــفْرَا
غَشَتْهُمْ سِبَــاعُــهَا فَاسْتَـــــهَانُوا وَمَشَوْا عِنْــدَهَا يَفِيـــــــضُونَ بِشْـــــرَا
زَاعِمِينَ السِّــــبَاعَ تُرْشِــــــــدُهُمْ وَهْـيَ تَجُرُّ الْجَـــــــمِيعَ لِلْفَتْكِ جَــــرَّا
*****
أَيُّهَا الضّـــــَالُّ فِي هَوَاهُ بِحَـــــــالٍ كُلُّ مَا عِـــنْدَهُ ادْ لَـــــــــهَمَّ وَأزْرَى
وَتُرِيدُ الْخــــــَلاَصَ مِـمَّا تـَـــــــــرَاهُ مُسْتــــــَزِلاًّ وَلاَ تَرَى لَهُ حَــصْرَا
لَكَ فِي الْوَحْيِ بَلْــــسَمٌ وَمَــــلاَذٌ وَمَتَاعٌ يُغْنـــِـيكَ غَــــــمْراً وظَـــــــفْرَا
فَاغْتـــــَرِفْ مِنْهُ مَا أَمَــدَّك وَاصْرِفْ عَنْ سِوَاهُ السُّـؤَالَ فِيمَا تَعَـــــرَّى
وَاطْلُــــبِ اللهَ إِنْ عَفِيتَ مَــــــزِيداً وَاحْمَدِ الْفَضْـــــلَ شَاكِراً وَتَحَـــــرَّا
وَلْنَسَلْ رَبَّنَا الرِّضَــــــا كُلَّ حِيــــنٍ فَرِضَاهُ للِنَّفْـــسِ أَعْظَــــــمُ ذُخْــــرا
وَعَسَــاهُ عَـــــنَّا يُكَفِّـــــــــــرُ وِزْراً يَوْمَ تُطْوَى السَّمَـا وَنُحْـــشَرُ حَشْرَا
وَعَلَى الْهَاشِمِي الرَّسُـــولِ صَلاَةٌ وَسَـــلاَمٌ يَبْقَى وَيَخــــلُدُ عُـــــــــــمْرَا
أرسل تعليق