محمد رسول الله
هَــــاجَ بِي الشَّوْقُ أَنْ أُنَظِّمَ شِعْـراً فِي رَسُولِ الإِلَــــــهِ مَنْ فَـاقَ طُهْرَا
مِنْ صَمِيـــــمِ الْفُـــــؤَادِ أَنْثُـرُهُ فَــــوْ قَ بِسَـــــــاطٍ مِــنَ الْمَحَبَّـــةِ زَهْــرَا
بِشَذَاهُ الصَّبَــــــــا يَهُــــــبُّ نَـــدِيّــاً وَرَضِيّاًّ يَضُـــــــوعُ نَفْحُـــــهُ عِـــطْــرا
كَـــــمْ قَصِيداً دَبَّجْتُ فِيـهِ بِحَسْبِـي أَنَّنِـــــي بَالِــــــغٌ بِـــذَلِــكَ أَمْــــــــرَا
فَــــــإِذَا بِالْمُنَــــى يَتِيـهُ بِسَعْيِـــي وَبِوَعْيِـــــــــي مُــــرَاوِداً وَمُـــصِــــرّا
إِنَّنِـــــي ظَامِـــــئٌ وَهَــذِهِ كَأْسِــي مَـــــا أَفَادَتْ بِتَرْعِهــَا مِنْــهُ خَـــــمْرَا
كَيْــــــفَ لاَ؟، وَهْــوَ مُرْسَلٌ مِنْ إِلَـهٍ قَدْ حَبَـــــــاهُ فَكَانَ أَعْظَمَ قَــــــــدْرَا
هُــــــوَ فِينَــا مِصْبَاحُــــهُ وَهُــــــدَاهُ وَمَدَاهُ الَّـــــــذِي بِوَصْلِـــــهِ نَــــثْرَى
يَسْتَضِـــيءُ الْجَمِيـــعُ مِنْهُ عَدَا مَـنْ آثَـــــرَ اللَّيْلَ فِي غِمَارِهِ مَــــــسْرَى
خَـــاتِمُ الرُّسْلِ لَمْ يَزَلْ فِي سَنَـــاهُ لاَ يَنِي سَابِحــــاً بِمَرْقَــاهُ بَــــــــدْرَا
غَـــــابَ عَنَّا وَنُــــورُهُ ظَـلَّ فِيــــــــنَا غَامِــــــراً أَبْيَضَ الْمَحَجَّـــةِ خَــــــيْرَا
إِنَّمَـــــا ضَــــلَّ بَعْضُهُمْ عَـنْ رُبَـــــاهُ ثُمَّ قَالُــــــوا عَنْهُ: لَقَدْ مَــاتَ صَـــبْرَا
فَهَلُمُّـــــوا إِلَـــــى سِـــوَاهُ فَهَـــــذَا عَصْــــــرُ عَهْـــدٍ وَلَيْسَ نَبْغِيـهِ عَصْرَا
وَتَهَـــــاوَوْا إِلَـــــى الْحَضِيضِ وَتَـاهُوا بِشِعَـــــابٍ تُطَاوِلُ الْخَطْــــوَ قَـــــفْرَا
غَشِيَتْهُــــمْ سِبَـاعُـهَا فَاسْتَـــهَانُـوا وَمَشَوْا عِنْدَهَــــا يَفِيضُـــونَ بِشْـــرَا
زَاعِمِينَ السِّبَاعَ تُرْشِـــدُهُمْ وَهْــيَ تَجُـــــــرُّ الْجَمِيــعَ لِلْفَتْكِ جَــــــــــرَّا
أَيُّهَـــــا الضَّـــــالُّ فِي هَوَاهُ بِحَــــالٍ كُـــــلُّ مَــــا عِنْدَهُ ادْ لَـــــهَمَّ وَأزْرَى
وَتُرِيـــــــدُ الْخَلاَصَ مِمَّــــــا تـَـــــرَاهُ مُسْتَــــــزِلاًّ وَلاَ تَرَى لَـــهُ حَــــــصْرَا
لَكَ فِـــــي الْوَحْيِ بَلْسَمٌ وَمَــــــلاَذٌ وَمَتَـــــــاعٌ يُغْنِيكَ غَمْــراً وظَـــــــفْرَا
فَاغْتَــــــرِفْ مِنْــــهُ مَا أَمَدَّك وَاصْرِفْ عَنْ سِــوَاهُ السُّؤَالَ فِيمَا تَعَـــــــرَّى
وَاطْلُـــــبِ اللهَ إِنْ عَفِـــيتَ مَـــــزِيداً وَاحْمَـــــدِ الْفَضْــــلَ شَاكِراً وَتَحَــــرَّا
وَلْنَسَــــلْ رَبَّنَا الرِّضَـــــا كُـلَّ حِيـــنٍ فَرِضَـــــاهُ للِنَّفْــسِ أَعْظَــــمُ ذُخْـــرا
وَعَسَـــــــاهُ عَنَّـــــا يُكَــــــفِّـــرُ وِزْراً يَوْمَ تُطْوَى السَّمَا وَنُحْشَــــرُ حَشْرَا
وَعَلَى الْهَاشِمِــــي الرَّسُـولِ صَلاَةٌ وَسَلاَمٌ يَبْقَـــــى وَيَخلُــدُ عُـــــــمْرَا
أرسل تعليق