لحظة فراغ…(2)
فِي أحْداقِ حدائِقِنا
أنْواعاً
مِنْ زهْرِ اللُّوتُسِ
بِعُيُونٍ زرْقاء
تُجِيدُ الْغزل الْمكْشُوف
وتشُدُّ مطايا
عبْدِ اللهِ بْنِ معْنٍ
لِرُكُوبِ الْبحْرِ إِلى
جُزُرِ الزّعْفران
وأبا العتّاهيّة الشّاعِر
نحْو خلِيجِ الْخنازِيرِ الرّابِضِ
فِي عُجْمتِهِ
ومتاهةِ رِمّتِهِ
وبقِينا
منْ نُهِينا
أنْ نُدِينا
بيْن الطّرفيْن
وِحْداناً
نتساقى خمْرتنا
بِكُؤُوسٍ
مُسْتوْردةٍ
ونُؤِدِّي بِالعُمْلةِ ذاتِ الرّنّةِ
ما نقْتنِي
ثمناً
لإِهانتِنا الْمنْصُوصِ على
إِقْرارِ ثوابِتِها
دُولِيّاً
يتنازعُنا نزْعٌ
يتهادى
خفْقاً بِغمْزٍ
يمْنحُنا مِنْ قِيامتِهِ
نشْراً
مُعْتكِفاً بِغُيُوم
يسْألُنا:
أنْ ْنكُون حِجارة
أوْ نتفجّر أنهاراً
مِنْ عرقٍ
ونزيفاً
مِنْ أرقٍ
يسْألُنا:
أنْ نُعاقِرهُ
فِي عُلاهُ
قهْوةً
ترْفعُنا
فِي مِعْراجٍ إِلى سِدْرةٍ
نسْقُطُ مِنْها كِسْفاً
ورذاذاً على
أرْضِنا المُتْعبة..
أرسل تعليق