كيف نرتقي بصلاتنا 2/2
قال الله تقدست أسماؤه: “فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى”.[طه: 127]
ذكرت، فيما مضى، أن الإنسان إذا أحسن التوسل بصلاته ارتقى إلى مقام الرضا بالله “ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى”، ومعنى الرضا، الاسترسال مع الله فيما يريده، وترك الالتفات والتشوف إلى ما يشغل عنه، “ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه”.
والرضا بالله تعالى ثمرة تمام المعرفة، وتمام المعرفة ثمرة ذكره سبحانه في كل آن، بلا غفلة ولا توان، ومن رضي بالله ربا فقد ذاق طعم الإيمان، ومن رضي به ورضي عنه فقد فتح له باب الرضا، وهو أعظم الأبواب وأتمها وأكملها.
قال عبد الواحد بن زيد رحمه الله تعالى: “الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، وجنة الدنيا”.
ففي هذا المقام ارتياح الأرواح، وانتشار نسيم القرب بالأرباح، من أقيمه طاب عيشه، وصفا نعيمه، ولا يوَفَّقُ إليه إلا مرتضى منقى صالح للقرب، قد اتسم بسمتين:
إحداهما: أن يؤثر الله تعالى على نفسه، فيطرح ما تريده وتشتهيه رضا بما يريده منه مولاه جل ثناؤه.
قال سهل بن عبد الله رحمه الله: “ما طلعت شمس ولا غربت على أحد من أهل الأرض إلا وهم جهال بالله إلا من يؤثر الله تعالى على نفسه وروحه ودنياه وآخرته”.
والثانية: اليقين، وهو حقيقة الإيمان ولبه، لأن بثباته يثبت الإيمان، وبزواله يزول الإيمان، وبه يطمئن القلب ويسكن، كما قال جل وعلا لسيدنا إبراهيم عليه السلام: “قال أولم تومن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي”.[البقرة 258] وإنما يبلغ المرء هذا المقام بترداد الفكر، والنظر في أمور الآخرة، والمطالعة والتفهم لكتاب الله عز وجل الذي هو اليقين: “إنه لقول رسول كريم وماهو بقول شاعر قليلا ما تومنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين” [الحاقة:40-43] إلى قوله: “وإنه لحق اليقين” [الحاقة: 51].
ثم عطف ببيان السبب الموصل إلى اليقين فقال جل شأنه: “فسبح باسم ربك العظيم”.[الحاقة: 52] وجميع الأسباب المذكورة تنطوي عليها الصلاة وتتضمنها، إذا أقيمت على وجهها المطلوب، ومن ثم تكون أعظم وسيلة إلى بلوغ الغايات العلية، والمقاصد السَّنية.
وأول مقتضيات إقامة الصلاة أن تعلم – أيها الكريم – أن الصلاة هي الحياة، وهي أَوْلى أوْلوياتها، وروحها وصَميمُها؛ وزادنا الروحي وغذاؤنا المعنوي، فلا حياة على الحقيقة من دونها، ولا معنى لوجودنا وحركتنا، وغُدُوُنا ورواحنا من دونها، فهي مادة القيم، وبقية الدين، وزاد اليقين، ورأس مال المؤمنين في كل حين.
وثاني هذه المقتضيات أن تعلم أن الصلاة هي المعاملة: معاملة مع الله بعدم الغفلة عنه، ومعاملة مع الخلق بكف الأذى عنهم، واحتمال الأذى منهم، والإحسان إليهم، وبذل الندى لهم، ودرء الضرر عنهم، فآية إقامة الصلاة أن تنعكس على سيرة المصلي وسريرته، فتؤثر على أخلاقه ومعاملاته وسائر أحواله مع الناس.
ونحن إذا تأملنا جملة من أوامر القرآن العظيم في هذا الباب، وجدناها تشير إلى المعنيين معا، كما في قوله تعالى: “وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون”[لقمان:15]، وقوله تعالى: “واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين”[ البقرة 43]، وقوله: ” فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى”[طه: 127]، وقوله: “وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة”[البقرة:81]، وقوله: “قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن ياتي يوم لا بيع فيه ولا خلال”[الإسراء: 52]
وثالث هذه المقتضيات أن تعلموا أيها الإخوة أن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، “ألا لله الدين الخالص”[الزمر: 3]، الخالص من حظوظ النفس، فهو لا يقبل غيره، ولما كانت حظوظ النفس كثيرة، ومتشعبة من حب المال، وحب العيش، وحب الرياسة، وحب الشهوات، زهد الأنبياء والصالحون في جميع ذلك ليحرزوا إخلاص قلوبهم لله…
وكلمة “لا إله إلا الله” التي هي نهج الإسلام الكبرى، علم على هذا المعنى الأساس وهو أن التوحيد حرية…
التوحيد يحررك من الخوف والطمع الذين هما أصل الشرور والمفاسد كلها. ولذلك قال جل ثناؤه: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”[قريش: 2-5]، فالموحد في الحقيقة هو سيد الأحرار، لأنه تحرر من نير سلطانين لطالما استعبدا رقاب الناس، وساماها سوء العذاب: سلطان الخوف، وسلطان الطمع.
إن جوهر أعمال الصلاة وجود سر الإخلاص فيها، وإلا فهي صورة نمطية تتكرر بتكرار الأوقات.
ومن آفات صلاتنا اليوم خلوها من سر الإخلاص، فصرنا نتقن ،حركات الصلاة ولكن قلوبنا شاردة، وقد نقوم بأجسادنا في بيوت الله تعالى، وقلوبنا تتجول في السوق أو الضيعة أو الشركة أو أودية الدنيا المختلفة، كما أخبر الله عن قوم: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون”[الماعون: 3- 4-5]، فسماهم مصلين، لأن حركتهم في الظاهر حركة المصلين، ولكن عن حقيقة الصلاة ساهون- غافلون- عن سر الصلاة التي تقوم فيها الصلة الحقيقية بينهم وبين ربهم، وذلك لتقصيرهم فيما يرجع إلى الشفقة على الخلق، وتقصيرهم فيما يرجع إلى التعظيم لأمر الله، ولذلك قال: “الذين هم يراءون” أي يظهرون ما ليس في قلوبهم من زيادة خشوع وتدين، ” يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا” [النساء: 131].
عافاني الله وإياكم، وجبر صدع قلوبنا بالإقبال عليه، ومنَّ علينا في كل حال بالدوام بين يديه، وحال بيننا وبين كل ما يحول بيننا وبينه آمين، وإلى لقاء قريب.
-
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد الأمين المكين وآله وصحبه ذوي الرضوان والتمكين
وبعد
فجزى الله خيرا أخانا الكريم وأستاذنا الفاضل الدكتور عبد الحميد عشاق، وتقبل الله مني ومنه ومن جميع المومنين صالح الأعمال، وهكذا فإنكم في هذه السلسلة المباركة قد جليتم حقا كيف نرتقي بصلاتنا، ونحسن التوسل بها حتى نحظى بالرضى الذي لا يفوز به ـ كما بينتم ـ سوى من آثر الله على الجميع ورُزق اليقين بطلبه إياه من إدامة الفكر وترداد النظر في أمور الآخرة، ووضحتم في هذا السياق توضيحات باهرة.
لقد لفتت نظري واستوقفتني إذ كشفتم شمولية الصلاة واستيعابها لأفضل كل أنواع الذكر والفكر، إن أحسنا أداءها فلله دركم.
إن هذا الكلام لنفيس ولحق يقين، وقد أحسنتم لما ختمتم بذكر آفة يجب علينا أن نخلص صلواتنا منها على الدوام، وأقول إن مما يعيننا على ذلك أن نقيم ونديم مراقبة الله تعالى في السر والعلن، ونلازم التفكير في بدائع صنعه وجلال خلقه سبحانه وتعالى؛ لأن من لا يمنع شرود أفكاره، وتعلق باله بالدنيا والماديات قبل الشروع في الصلاة يعوزه فعل ذلك أثناء الصلاة، كما نص بذلك الشيخ أحمد الخديم في فصل الفكر من كتابه "مسالك الجنان" إذ يقول واعلم بأن أصل زهد وورع
تعاهد القلب بإخراج البدعوأفضل الجهاد منع الفكر
من كل ما لم يَعْنِ كلَّ دهروهْو أشده فمن لا يفعله
في غيرها لا في الصلاة يعملهفلتدم الفكرة يا حميمي
في الأرض والسماء والنجوموالشمس والقمر والأشجار
والماء والنار وفي الأحجاروغيرها كالليل والنهار
تنل يقين القلب بالأنوارجعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
-
السلام عليكم ورحمته وبركاته
قرأت هذا المقال مستفيدة ومتأملة، وأحسست بالجو الإيماني الغامر في هذه الزاوية التربوية، وأشد ما أثار انتباهي هذا التواصل العميق بين الكاتب الفاضل وتعليقات المتصفحين لهذا العمود، ولا أخفيكم أنني استفدت كثيرا من الإضافات القيمة المذيلة به كقول الحسين أبو خالد إننا نرتقي بالصلاة باعتبارها صلات:• صلة مع الله تعالى؛
• وصلة مع الخلق؛
• وصلة مع الروح.
وما أبلغ وأبدع قول أستاذنا؛ الصلاة هي المعاملة:
• معاملة مع الله بعدم الغفلة عنه؛
• ومعاملة مع الخلق بكف الأذى عنهم،
وما أفيد ما أضافته الأخت عالية في تأملها وتناولها لعلاقة الصلاة بالحرية وما أحوجنا إلى أن نردد معها دعاءها الخاشع المؤثر.
أسأل الله تعالى أن لا يذلنا لأحد غيره؛
وأن يجعل صلاتنا قرة عين لنا جميعا؛
ويحفظنا وإياكم من "رق الأحرار"؛
ومن فتنة "قد قيل"؛
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
آمين آمين -
إتماما للفائدة، وتقريرا للحرية كأصل من أصول الإسلام الكبرى، وكضرورة من ضرورياته -بالتعبير المقاصدي- أثبت نصا مهما للراغب الأصفهاني الذي أورده في كتابه الممتع "مفردات ألفاظ القرآن" في مادة(حر)، قال:
".. والحر: خلاف العبد..
والحرية ضربان:
• الأول: من لم يجر عليه حكم الشيء، نحو: {الحُرّ بالحر}؛
• والثاني: من لم تتملكه الصفات الذميمة من الحرص والشره على المقتنيات الدنيوية، وإلى العبودية التي تضادّ ذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "تعس عبدُ الدّرهم، تعس عبدُ الدينار"، وقول الشاعر:
ورقّ ذوي الأطماع رقّ مُخلّد
وقيل: عبد الشهوة أذلّ من عبد الرّق، والتحرير: جعل الإنسان حُـــرّا؛
فمن الأول: {فتحرير رقبة مؤمنة}؛
ومن الثاني: {نذرت لك ما في بطني محررا}؛ قيل: هو أنه جعل ولده بحيث لا ينتفع به الانتفاع الدنيوي المذكور في قوله عز وجل: { بنين وحفدة}، بل جعله مُخلَصا للعبادة، ولهذا قال الشعبي: معناه مُخلَصـا للعبادة، وقال مجاهد: خادمــا للبيعة، وقال جعفر: مُعتَقـا من أمـر الدنيا، وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد، وحررت القوم: أطلقتهم وأعتقتهم عن أسر الحبس، و حر الوجه: مـا لم تسترقه الحاجة..".
أسأل الله تعالى أن لا يذلنا لأحد غيره، وأن يجعل صلاتنا قرة عين لنا جميعا، ويحفظنا وإياكم من "رق الأحرار"، ومن فتنة " قد قيل"، إنه ولي ذلك والقادر عليه.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتفق مع فضيلة الدكتور في أن المسلم الحق الصادق هو سيد الأحرار؛ فالإسلام في منظوماته الشاملة المعرفية- العقدية، والمعاملاتية- الأخلاقية والسلوكية، وفقهه للحياة ومنهجها.. إنما يخدم هذا المقصد الأساس"مقصد الحرية"، فبعثة الأنبياء في بعدها الغائي لخصت في قاعدة "إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد"، وذلك سر قولة الأحرار "لا إله إلا الله" فهما وممارسة، قولا وعملا، بدءا وانتهاء؛
ففروض الله عز و جل كلها- باستصحاب ما تقدم – هي أسباب إجرائية، ووسائل إنجاز، ترتقي بالإنسان- هذا الكائن المكرم – ليكون "سيد الأحرار"؛
• فالصلاة هذا الباب الأعظم، تحررنا من الغفلة عن الله عز و جل..
• و الزكاة تحررنا من الأنانية، ومن رق المال وشهوته وسلطته، ومن خصلة الشح والبخل..
• والصيام يحررنا من شهوتي البطن والفرج..
• والحج يحررنا من الدنيا بكل فتنتها وفتنها…الخ
وقس على ذلك كل أمور "الإسلام"، مما يجعلنا نقول اعتقادا وإيمانا أننا كلما بنينا كياننا الإيماني على أصل معرفة الله عز و جل، كلما ارتقينا تبعا لذلك في عبادتنا له سبحانه، وكلما ازددنا تقربا إلى الله كلما اقتربنا منه جل شأنه، وبقدر القرب يكون "التحرر"
وهذا ما نجح فيه الأنبياء والأولياء والأصفياء والصالحون ومن اقتدى بهم من طلاب الله تعالى، "ومن ذاق عرف".سيدي الفاضل
أسأل الله تعالى أن يبارك في علمكم، ويجعلكم في زمرة العارفين به تعالى، ويجعلنا وإياكم في من عمل بقوله تعالى"واسجد واقترب" آمين؛
ولا تنسونا من صالح دعائكم، جزاكم الله خيرا.
. -
بسم الله الرحمن الرحيم
"وللناس فيما يعشقون مذاهب …" ولأخينا الدكتور عشاق مذهب في تناول قرة عين الحبيب المصطفى عليه أزكى الصلاة وأطيب السلام، ونرتقي بالصلاة بِالِصلات:
1. صلة مع الله تعالى في أوقات [ اختياري ـ أو ـ ضروري لذوي الأعذار] حـــددهــا سبحانه بقوله:{الصلاة كانت على المومنين كتابا موقوتا}
2. صلة مع النفس لتزكيتها: {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى …}
3. صلة مع الغير باجتناب فواحش الأقوال ومناكر الفعال: {إن الصلاة تنهى…}
4. صلة مع الروح لتحقيق الفلاح {قد أفلح المومنون الذين هم في صلاتهم خاشعون}
وتبقى أهمية ُُ العــلم ُُ بحقيقة هذه الصًلات، أنه يزداد بالإنفاق وينقص أو يزول بالكتمان
وقد أبان رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن تعليم الصلاة من أولى أولويات أولياء الأمور، فبعد أن حث من حوله من صحابته [صلوا كما رأيتموني أصلي] وجه الخطاب إلى عموم الآباء لتعليم الأبناء [مروهم لسبع …] والمسألة إذن أن تعليم الصلاة بعد العلم بها (تكليف) لا يسلم من تبعاته من له رعية يرعاها ليسأل عنها.
اللهم علمنا ما جهلنا؛
وانفعنا بما علمنا؛
واجعلنا من العاملين بما علمنا [ ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين….] ويرزقه الحكمة..
أدام الله علينا وعليكم وعلى جميع القراء أخي الدكتور عشاق، عشق الصلاة حتى نرث الفردوس ونكون فيها من الخالدين.والسلام عليكم ورحمة الله.
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل عبد الحميد عشاق؛
شكرا جزيلا على هذا التوضيح والتبيان، وأرجو الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم، كما نسأله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما.
وفي انتظار لقاء آخر لكم وللأخوة العاملين في هذا الموقع أطيب التحيات والسلام.
. -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الإمام ابن سرين يضحك ويمرح مع الناس في النهار، وكان يسمع بكاءه من خلف البيت، فقال رحمه الله:
عليكم بقيام الليل ولو بمقدار حلبة شاة
مع تحياتي إلى الأستاذ الفاضل
والى إضافة أخرى بإذن الله. -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عطفا على ما ذكره الأستاذ الفاضل، فالصلاة هي صلة بين العبد وربه، ويكفي هذه صلاة تشريفا وتعظيما، أنها فرضت بأمر مباشر من الله تبارك وتعالى، فرضت خمسون صلاة على أمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى خففت إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، حتى قال موسى عليه سلام للنبي صلى الله عليه وسلم: لقد سألت بني إسرائيل أقل من هذا ولم يستجيبوا، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: لقد استحييت من كثرة مراجعتي لربي، فقال الله تعالى هي خمس في الأداء وخمسون في الأجر؛
الله اكبر..
كرما منه سبحانه..
وصلي اللهم وسلم على الحبيب؛
مع الحب الكبير للإخوة العاملين في هذا الموقع المبارك
والى الحبيب إلى قلبي الدكتور عبد الحميد عشاق
2010 >02>13 ايطاليا
التعليقات