كتاب جديد يحتفي بمسيرة عبد الهادي التازي
صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية، كتاب يحمل عنوان “عبد الهادي التازي…نشاطه الفكري والسياسي” للمؤلف رشيد جبوري العزاوي.
وقارب المؤلف مسيرة الأكاديمي عبد الهادي التازي، الذي وافته المنية في أبريل من السنة الماضية، على مدى أربعة فصول، فضلا عن “خلاصة تنفيذية“.
وتطرق المؤلف في الفصل الأول ل“نشأة وتكوين عبد الهادي التازي“، إذ تناول تأثير النهضة الفكرية والثقافية في بناء شخصية المؤرخ والباحث الراحل ومنطلقاته الفكرية والسياسية حتى سنة 1943، أما الفصل الثاني فقارب العزاوي نشاط الراحل الفكري والسياسي ما بين 1936- 1947، خاصة انتسابه الى كتلة العمل الوطني.
وخصص المؤلف الفصل الثالث لـ “النزعة التحديثية في نشاط التازي وتأثيرها في القرويين ودور ذلك في النضال من أجل الاستقلال وبناء الدولة المغربية ( 1947-1963)، أما الفصل الرابع فتطرق فيه لدور عبد الهادي التازي في ” تطوير العلاقات المغربية العراقية“.
وذكر المركز أن الكتاب حاول ” رسم صورة واضحة وجديرة بالمفكر والمؤرخ والمناضل والدبلوماسي والموسوعي المغربي عبد الهادي التازي، الذي ترك بصمة فكرية وسياسية في أغلب العواصم العربية والإسلامية“.
كما يؤرخ الكتاب، الذي قدم له محمود علي الداود، للنشاط الفكري والسياسي للتازي، و“يكشف عن نضاله وتضحياته في سبيل خدمة المغرب والأمة العربية، ودوره في تطوير العلاقات المغربية العراقية والعلاقات المغربية العربية بوجه عام“.
وأشار الى أن الكتاب، يسلط الضوء على عبد الهادي التازي ” المناضل والمضحي في سبيل قضية أمته التي ظل مخلصا لها وثابتا على قيمه ومبادئه، مرتكزا في ذلك على مرجعية فكرية وقاعدة ثقافية ميزته في مقاومة القوى العسكرية والسياسية الفرنسية التي أرادت أن تسلب المغاربة حريتهم واستقلالهم وطمس هويتهم، متخذا من مبادئ الإسلام ومنبر الصحافة وبما تأثر به من فكر قادم من المشرق العربي سلاحا ضد المحتل“.
يذكر أن الأكاديمي والباحث الراحل، عمل سفيرا للمغرب لدى مجموعة من الدول منها، ليبيا، العراق، إيران، والإمارات العربية.
وخلف الراحل، الذي كان عضوا بعدد من الهيئات الثقافية واللغوية العربية والأجنبية، عددا كبيرا من المؤلفات والأبحاث منها “جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي“، و“تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية“، و“صقلية في مذكرات السفير ابن عثمان“، و“التعليم في الدول العربية“، و“أوقاف المغاربة في القدس“، و“دفاعا عن الوحدة الترابية“، والرموز السرية في المراسلات المغربية عبر التاريخ“.
و.م.ع
أرسل تعليق