في مدحه صلى الله عليه وسلم.. (1)
قَرَأْتُ قَـــدْرَكَ يَا ذَا الْحَـــــوْلِ وَ الطَّوْلِ خلْفَ السَّـحَائِبِ مِنْ فِعْلٍ وَ مِنْ قَوْلِ
عَرَفْتُ فَضْلَكَ فِي الآنَـــــامِ مَـــوْصُولاً بِمَا بِهِ جِــــئْتَ مِنْ عَــــقْدٍ وَ مِنْ حَلِّ
أَتَيْتَ غَيْثــــاً إِلَــــى الدُّنْـــــيَا تُرَوِّيــهَا فَأَصْبَحَتْ فُــــلَّةً مِـــنْ خِــــــيرَةِ الْفُلِّ
نَــدِيَّةَ الْعِطــــــْرِ بَسَّــــاماً مُحــــَيَّاهَا بَهِــــيَّةً كَــــالسَّنَا مَــــوْفُورَةَ الطـــَّلِّ
يَرْتَادُهَا النَّحْلُ رَشْــفاً مِــــنْ ثَنَــايَاهَا كَأْسٌ مُشَوِّقَةٌ تَحْـــلُو لَــدَى النَّــــهْلِ
يَا مَـــنْ أَضَاءَ مَسَارِي الأَرْضِ فَاهْتَزَّتْ وَأَنْبَتَتْ بَعْــدَ عُـــــــقْمٍ غَابَةَ النَّــــخْلِ
عِنْدَ الْفَــلاَةِ الَّتِي لَــمْ تَمْــــتَخِـضْ إِلاَّ لِتُنْبِــتَ الْحَنْضَلَ الْمَدْفُونَ فِــي الرَّمْلِ
لَفَدْ أَتَيــــْتَ مِـــــنَ الرَّحْــمَانِ مَبْعُوثاً لِتَمْلأَ الأَرْضَ بِالإِحْــــسَانِ وَالْعَــــــدْلِ
وَ قَدْ تَلأْلأَ فِيهــــَا الْجــــــَوْرُ مُحْــــتّدّاً يَمْتَصُّ طَعْمَهُ مُقـــْتَاتاً مِــــنَ الْجَـــهْلِ
أرسل تعليق