يعتبر اليقطين من الخضروات المفيدة لحفظ صحة الجسم، وله أصناف متعددة، وأسماء مختلفة. كالدُباء والقرع.. يُزرع القرع في معظم دول العالم، وموطنه الأصلي هو أمريكا وإفريقيا، وقد ورد ذكر اليقطين في القرآن الكريم في قوله عز وجل “وأنبتنا عليه شجر من يقطين” [الصافات، 146]، كما ورد ذكر الدباء في الحديث النبوي الشريف فعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: إن خياطا دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك الطعام، فقرب إليه خبزا من شعير ومرقا فيه دباء، قال أنس: فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتتبع الدباء من حول القصعة، فلم أزل أحب الدباء بعد ذلك اليوم.

لقد أثبتت الأبحاث العلمية بأن اليقطين يحتوي على أزيد من 90% من وزنه ماء، وهو غني بالفيتامين (A) كما يمكن اعتباره مورد للفيتامين B، ويتميز بتوفره على عدة أنواع من الكاروتينويدroténoïdes Beta caroténe, Lutéine, Zéoxantine, Béta cryptoxanthine لا يحتوي القرع إلا على نسبة قليلة من السكر، وتعطي 100 غرام 65 حريرة فقط. نسبة الصوديوم في القرع ضئيلة في حين أنه غني بالبوتاسيوم، كما يحتوي على معادن أخرى كالزنك، والمغنيزيوم، والفوسفور، والحديد، والنحاس، والكبريت، والكلور..

وقد ورد في الطب النبوي الشريف أن اليقطين غذاء رطب ملين للبطن، يقطع العطش، ويُذهب الصداع، وينفع المحمومين فهو من ألطف الأغذية، الذي يحد من نشاط الغدة الدرقية، ويفيد في مكافحة الحموضة الزائدة في المعدة.

كما أظهرت الأبحاث الحديثة والدراسات الإحصائية في مجال علم الأوبئة أن الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالكاروتينويد. كاليقطين، والجزر، والطماطم، والبطاطس الحلوة هم أقل عرضة لأمراض القلب والشرايين والسرطان وبعض الأمراض المزمنة الأخرى كمرض السكري.. لكون هذه المواد تتميز بنشاط مضاد للأكسدة الذي يحمي خلايا الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة الناتجة عن عمليات الاستقلاب والأيض الخلوية. وقد أظهرت بعض التجارب العلمية كذلك بأن نسبة الهيموجلوبين السكري Hémoglobine glyquée تكون أقل ارتفاعا لدى الأشخاص الذين يكثرون من تناول الفواكه والخضر الغنية بالكاروتين والفيتامين (A) ومضادات الأكسدة الأخرى.

كما تستعمل بذور القرع لعلاج تضخم البروستاتا لدى الشيوخ، وتزيل الأرق والتهاب المسالك البولية، وتستخدم كذلك لإخراج الدودة الشريطية، ونظرا لغناها بالزنك ينصح بتناولها لعلاج مشاكل البروستاتا المبكرة..

المراجع:

1. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، باب الألف في أسماء شيوخ مالك، إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، ح: 1161.

2. موسوعة الإعجاز القرآني في العلوم والطب والفلك، نادية الطيارة، الطبعة الأولى، مكتبة الصفاء أبو ظبي2007م.

3. جابر بن سالم موسى القحطاني. موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الرياض، الطبعة الأولى، 2008م.

4.Terry Coyne, Torukiri I Ibiebele, Peter D Baade, Annette Dobson, Christine McClintock, Sophie Dunn,Dympna Leonard, and Jonathan Shaw, Diabetes mellitus and serum carotenoids: findings of a population-based study in Queensland, Australia1–3. Am J Clin Nutr 2005;82:685–93. Printed in USA. © 2005 American Society for Clinical Nutrition.