فقدناكَ فقْدَ الأرضِ للشمسِ والقمَر.. (5)
فكمْ قـارئٍ مِــــــن ثـمَّ قــــدْ شَدَّ رَحـلَه وقد غـربتْ شمسُ المقارئ في الحُـفَر
وكمْ طالبٍ قد حـــــنَّ مِـــن بُعدِ أرضِـــه فقيل : تعَـزَّ الآنَ قــدْ فاتَــــكَ الـــــوَطَــر
فهــيهات هيـــــهات العـــقـيق ومن بـه وهيـهات مــن في لحــــده حلَّ واستَقَر
لـنا الله يا شـــيخَ المشــايـــخ والحمى قد انطمَسَتْ أعـــلامُه واستوى البشَر
وأعـوزنـــــا من كــــان صــاحب أمـــــرنا إذا عنَّ إشـــــكالٌ وجـــــيء لمـــؤتـــَمَر
لنا الله بعدَ اليــــــوم في جَــــبْر كسـرنا فليس ســـوى الرحمن يجـبُر ما انكسَر
مضى شيخُـنا واســـــتأثر الـله بالـــذي حـباه فـــــما أغــــنى من القَـدَر الحــذَر
ولو تنطق الجـدران جــــاشــــتْ جنوبها وحدّثَ عــــن مــــأْساتـنا التربُ والحجـَر
فـيا راحــــــلاً لـــــبّى مـــــناديَ ربِّـــــه وكُلُّ امــــرئ ســـــاعٍ إلــــيه فمنتَــــظَر
ويا قـارئاً قــــــد طــــبّق الأرض شُــــهرةً وكـان بهـذا الأفـــــق أقـــــرأ مـــَن خطَر
فقدناَكَ فقدَ العين للنـــــور في الدجـى فقدنـاكَ فقدَ الأرض للشــــمس والقمـَر
ولو أنَّ مــا قد حُــــــــمَّ يُفــــدى بحـيلة فديــــــناكَ بالأرواح والســـــمْع والبــصَر
يتبع في العدد المقبل..
أرسل تعليق