علم الحديث بالمغرب
تقوم صناعة الحديث على ركائز ثلاث رئيسية: الحفظ الجيد، والفهم الحسن، والاطلاع الواسع، ويتفاوت الحفاظ في صناعة الحديث بتفاوتهم في تلك الثلاث المذكورة.
ولا يزال أفراد من نوابغ الحفاظ يبرزون في المغرب والمشرق سواء، يكون حفظهم آية، ويخلد المؤرخون ذكرهم، ولقد كان بالمغرب جماعة وافرة في مختلف الأمصار من كبار هؤلاء الحفاظ الذين يضرب المثل بحفظهم مع فهم وإطلاع، ومن هؤلاء الذين كانوا بالمغرب الإمام الحافظ الحجة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السبتي، المعروف بابن الكماد، حارة الذهبي في تذكرة الحفاظ ب”محدث المغرب” ولقد ذكر أصحاب كتب التراجم من حفظ هذا الإمام العجب العجاب؛ فكان في حفظ الحديث آية من الآيات، عقد مجلسا للوعظ فكان يقعد على المنبر ويسرد أحاديث في كل مجلس مع الحفظ التام، للكتب الخمس الأصول؛ وهي الصحيحان وسنن أبي داود والترمذي والنسائي، بالإضافة إلى المعرفة بتاريخ الرجال، وما قيل فيهم من جرح وتعديل.
-
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة وبعد
يسعدني سيدي الكريم أن أطلب من حضرتكم السامية تقديما لعنوان كتابنا المسمى
"عقد الجمان اللامع المنتقى من قعر بحر الجامع" لمحمد بن علي القوجيلي البرجي
دراسة وتحقيق الأستاذ حمدادو بن عمر، وهو كما تعلم عبارة عن منظومة في رواة الجامع الصحيح
وفي انتظار خطابكم تقبلوا مني أسمى عبارات التقدير والاحترام.
التعليقات