عبد الله بن ياسين
في السياق نفسه الذي حاولنا من خلاله فهم الأبعاد التاريخية والفكرية، والموضوعية لنشوء دولة المرابطين بالمغرب، وبعد مقاربة دور كل من أبي عمران الفاسي، ويحيى بن إبراهيم الجدالي، وواجاج بن زلو اللمطي، نتناول بالدرس والتحليل آخر حلقة في سلسلة تشكل الإطار الفكري والسياسي لحركة المرابطين، يتعلق الأمر بالفقيه المؤسس عبد الله بن ياسين الجزولي…
ينسب أغلب المؤرخين عبد الله بن ياسين إلى جزولة، وهو صنهاجي غير مشكوك فيه. ذكر صاحب ” الحلل الموشية “، وهو مؤلف مجهول أن عبد الله بن ياسين درس في قرطبة مدة بلغت سبع سنوات، قبل أن يجلس بين يدي العلامة واجاج بن زلو اللمطي تلميذ أبي عمران الفاسي، وهذا ما يؤكده العلامة محمد المختار السوسي في “سوس العلامة” وفي “من خلال جزولة”.
جاء في كتاب “الأنيس المطرب بروض القرطاس” لابن أبي زرع. أنه بعد انتداب واجاج بن زلو اللمطي تلميذه عبد الله بن ياسين الجزولي لمرافقة يحيى بن إبراهيم الجدالي إلى الصحراء لتعليم الصنهاجيين أمور الدين، دخل فقيهنا مع الأمير يحيى إلى جدالة واستقبل استقبالا كبيرا من طرف كدالة،ولمتونة، وأكرموه وعظموه لما ذكر لهم يحيى عنه من العلم والفضل.
يضيف بن أبي زرع الفاسي، أن عبد الله بن ياسين، شرع يعلم الصنهاجيين الشرائع ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فلما رأوه شدد عليهم في ترك ما هم عليه من المنكرات هجروه، ونافروه، وقد غلب عليهم الجهل، فلما رأى عبد الله بن ياسين إعراضهم أراد الرحيل عنهم إلى بلاد السودان، فلم يتركه يحيى بن إبراهيم الجدالي، وقال له: “هل لك في رأي أشير به عليك؟ إن ها هنا في بلادنا جزيرة في البحر، إذا انحسر البحر دخلنا إليها على أقدامنا، وإذا امتلأ دخلناها في الزوارق، وفيها الحلال المحض الذي لاشك فيه من أشجار البرية، و صيد البر وأصناف الطير والوحوش والحوت، فندخل إليها فنعيش فيها بالحلال، ونعبد الله تعالى حتى نموت…” فقال له عبد الله بن ياسين: “هذا أحسن، فهلم بنا ندخلها على اسم الله، فدخلها ودخل معهما سبعة نفر من كدالة، فابتنياها رابطة… فتسامع الناس بأخبارهم فكثر الوارد عليهم، حتى اجتمع له من تلاميذه نحو ألف رجل من صنهاجة، فسماهم المرابطين، للزومهم رابطتهم…
يذكر الأستاذ إبراهيم حركات في كتابه ” المغرب عبر التاريخ” (الجزء الأول) أن “المؤرخين اختلفوا في تحديد المكان هذا الرباط، والغالب أنه كان على مصب نهر السينغال حيث توجد بعرضه جزر صغرى أقاموا رباطهم بإحداها”.
يذكر ابن أبي زرع في “روض القرطاس” المعارك التي خاضها المرابطون الأوائل ضد القبائل الصنهاجية التي ثارت ضد دعوتهم وهي كدالة ولمتونة ومسوفة، واستمروا في محاربة الخارجين عليهم إلى أن ملكوا بلاد الصحراء… وقام عبد الله بن ياسين ببعث مال عظيم مما اجتمع عنده من الزكاة والأعشار والأخماس إلى طلبة بلاد المصامدة وقضاتها…
ولما توفي يحيى بن إبراهيم الكدالي جمع عبد اله بن ياسين، رؤساء القبائل من صنهاجة، فقدم عليهم يحيى بن عمر اللمثوني، وأمره على سائرهم، لكن عبد الله بن ياسين حسب قول بن أبي زرع بقي الأمير على الحقيقة؛ لأنه هو الذي يأمر وينهي ويعطي ويأخذ.
هل يتعلق الأمر هنا باقتسام السلطة؟ السلطة الدينية لعبد الله بن ياسين، والسلطة السياسية لأمراء صنهاجة؟ أم أن الأمر أعمق من ذلك بكثير وأن حركة المرابطين في الصحراء ذات أبعاد فكرية وسياسية واقتصادية، كان عبد الله بن ياسين عقلها المدبر؟ أعتقد أن المؤشرات المجالية والجيوستراتيجية تدعو إلى الاعتقاد في وجود حركة مرابطية منظمة على أكثر من صعيد لعل أولها لجوء عبد الله بن ياسين، وقاعدته البشرية الصنهاجية إلى محاربة الجيوب المذهبية المضادة للمذهب المالكي، في منطقة سوس خصوصا قوم من الروافض يقال لهم البجلية منسوبين إلى عبد الله البجلي الرافضي الذي كان قدم إلى سوس حين قدم عبيد الله الشيعي إلى إفريقية حسب ما أورده انن أبي زرع في “روض القرطاس”…
أما العامل السياسي الجوهري الذي نفهم من خلاله الأبعاد الموضوعية لحركة عبد الله بن ياسين، فيتجلى في القوة التي كانت عليها مملكة غانة في بداية القرن الخامس الهجري، وكان الملثمون الذين يشكلون القسم الأعظم من صنهاجة الصحراء، يسيطرون على تجارة السودان، وقد رغبوا في الاستيلاء على أودغشت، المركز التجاري المهم قرب نهر النيجر سنة 432هـ، وقد كانت من قبل في أيديهم، إلا أنهم انهزموا أمام الغانيين…
والواقع، كما يقول الأستاذ إبراهيم حركات في كتابه “المغرب عبر التاريخ” أن حرب الغانيين والملثمين كانت صراعا اقتصاديا وتجاريا، فقد كانت أهم طريق تجارية بين شمال الصحراء وجنوبها تمر من سجلماسة إلى أودغشت، وكان على القوافل أن تمر بديار الملثمين الذين سيطروا على تجارة الملح أيضا، حتى إذا طردهم الغانيون من أوغشت فقدوا سيطرتهم على أرض السودان، وفقدوا معها الإيرادات التي كانت تدفعها القوافل.
من هنا نفهم تراجع المرابطين إلى الشمال واستغلالهم اضطراب الأحوال السياسية للدخول إلى سجلماسة، باعتبارها قاعدة أساسية في المسلك التجاري الذي يربطها بأودغشت في الجنوب.
وفي دراسة قيمة للأستاذ الموساوي العجلاوي نشرت في “أشغال الملتقى الأول لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش سنة 1988م” تحت عنوان: “من أودغشت إلى مراكش” : قراءة في تاريخ المرابطين من خلال وثائق أركيولوجية، نجد الكثير من المؤشرات التي تجعل من حركة عبد الله بن ياسين بعيدة كل البعد عن العفوية والسذاجة، التي قدمت بها في كثير من المصادر التاريخية، بل يظهر على العكس من ذلك أن نشوء الحركة المرابطية كان عملا منظما بكل المقاييس، كانت قاعدته الفكرية لا لبس فيها، عقيدة سنية مالكية، ومطامحه السياسية والاقتصادية، مرتبطة بقراءة عميقة للأحداث وظروف الوقت.
يرى الأستاذ الموساوي العجلاوي، أنه يجب وضع حركة عبد الله بن ياسين، ويحيى بن إبراهيم الجدالي، ثم يحيى بن عمر في إطار توحيد حلفي صنهاجة حلف أودغشت، وحلف الطريق التجاري، فما يذكر عن اعتزال عبد الله بن ياسين مع أصحابه في رباط قد يعكس نمط عيش الحلف الصنهاجي المرتبط بالطرق في مواجهة الصنهاجيين المستقرين في أودغشت.
يمكن طرح مجموعة من الاحتمالات أهمها أن عبد الله بن ياسين أسس رباطه وتوسع على حساب صنهاجة الزحل، وأنه توجه إلى الشمال ليسيطر على سجلماسة المركز التجاري المهم، وهذا ما يفسره المؤرخون بالنداء الذي وجهه فقهاء المدينة إلى المرابطين من أجل تخليصهم من الظلم.
ويضيف الأستاذ العجلاوي أنه: ” ليس من باب الصدف أن تأخذ منطقة سوس باهتمام المرابطين إلى هذه الدرجة دون أن يكون هناك وازع مرتبط بمعطيات سجلماسة وأودغشت، والخط التجاري نحو ممالك السودان، فمنطقة سوس والأطلس الصغير على الخصوص كان يختزن مناجم النحاس التي توفر المادة الأساسية في الاتجار مع ممالك السودان، للحصول على الذهب الذي ستزداد حاجة الدولة الجديدة إليه، وما يحكيه الإخباريون عن رجوع أبي بكر بن عمر نحو الصحراء لنشوب صراع بين بعض القبائل الصنهاجية، أليس مبعثه بالدرجة الأولى تأمين الطريق التجاري نحو منابع الذهب؟”.
إن ما سيمكننا من استيعاب الدور المفصلي لعبد الله بن ياسين في المجال الصنهاجي هو فهم أعمق لمجموعة الأحداث التي رافقت تأسيس الدولة المرابطية؛ لأنه الاختيار ذو المردودية العالية لإعادة بناء أحداث، وواقع الدولة المرابطية على مجموع المستويات المادية، والروحية والاجتماعية و الثقافية.
إن المرحلة الأخيرة من حياة عبد الله بن ياسين الجزولي، سيكون مسرحها مجال تادلة وتامسنا؛ إذ بعد العمل الفكري والسياسي، والاستراتيجي الذي قام به لإعادة ربط الصلة بين المغرب وعمقه الصحراوي، ثقافيا واقتصاديا وسياسيا، سيفرغ لمحاربة خصوم سياسيين أشداء إيديولوجيا، واقتصاديا… يتعلق الأمر بالتجمع القبلي البرغواطي الذي كان مجاله الحيوي يمتد من مصب نهر أبي رقراق شمالا إلى مصب نهر أم الربيع جنوبا، وكانت لهم قاعدة بشالة، وامتدت في منطقة تادلة ومنطقة دكالة.
لقد كان صراع عبد الله بن ياسين مع برغواطة صراعا مصيريا، سيلقى مصرعه فيه سنة 451هـ وسيدفن بكريفلة، بين الرباط والرماني، ولا زال إلى اليوم يعرف مزاره باسم سيدي عبد الله “مول الغارة” تخليدا للرسالة التي حملها على عاتقه.
والله الموفق للخير والمعين عليه
-
شكرا أستاذ على هذة الدروس القيمة التي استفدنا منها،أرجو منك المزيد من العطاء.
-
الأستاذ الفاضل المهدي بن محمد السعيدي
مرة أخرى أشكرك على إثراء النقاش حول هذه المسألة العلمية الهامة المتعلقة بالأبعاد الفكرية والموضوعية لنشوء دولة المرابطين بالمغرب، وأتفق معك سيدي الفاضل أن المقاربة العلمية لهذا الموضوع تستدعي الحرص على استدعاء جميع عناصر التحليل الممكنة من أجل سبر أغوار الأحداث وتقليب الأمور على كافة وجوهها، من ذلك دور الدين والرغبة في الإصلاح والتغيير، ولكن أيضا الأسس السوسيومجالية والإستراتيجية التي قامت عليها الدولة المرابطية، وهذه قضية مفصلية والبحوث حولها عسيرة ونادرة، من هنا تأتي أهمية الدراسة القيمة للأستاذ الموساوي العجلاوي الذي لا أرى بحثه اقتصارا على الجانب المادي من أجل فهم نشوء الحركة المرابطية وإنما سدا لفراغ علمي كبير يخص دراسة الوثائق الأركيولوجية الخاصة بهذه الفترة.
أما الأبعاد المتعلقة بالعقيدة والمذهب فقد انبرى لها أهل الإختصاص، من ذلك العمل المنظم للمدرسة المالكية بالمغرب الذي تفضلت بالإشارة إليه، وقد كنت ألمحت لذلك في المقالات السابقة التي خصصتها لدراس بن اسماعيل و أبي عمران الفاسي وصاحبنا سيدي واجاج إيمانا مني بوجود خيط ناظم لأعمالهم الإصلاحية..خلاصة القول أن عناصر التحليل في هذا الموضوع بالغ الأهمية أتت تكاملية، كل من خلال تخصصه، من أجل خدمة البحث العلمي…
والله الموفق للخير والمعين عليه
جمال بامي -
شكر الله للأستاذ الكريم تعريفه بهذا العلم الهمام، الذي لا يعرف حقيقة أمره الخاص والعام، ولقد كان بحق عارفا بالله ذاكرا له عالما بحدوده وأحكامه وفرائضه وسننه.
أشير إلى مسألة مهمة، وهي أن جهاد سيدي عبد الله بن ياسين الجزولي أكرم الله مثواه كان جهادا من أجل إعلاء كلمة الله تعالى ونهيا عن المنكر وأمرا بالمعروف، ولم يكن فيه صورة ما يعرف بـ"الخروج على الحكام" لهدف سياسي أو غيره، ﻷن البلاد في عهده كانت تتخبط في أزمات خانقة لا على المستوى الديني، ولا على المستوى السياسي، ولا على المستوى الاقتصادي، ولا على المستوى الدبلوماسي.
وسيدي عبد الله "مول الغارة" كانت غاراته دفاعا عن عقيدة الله وشريعته ومعرفته، وما غارات على برغواطة إلا من ذلك.
أشير إلى أن برغواطة قبيلة ظهر فيها صالح البرغواطي في القرن الثاني الهجري وادعى النبوة، وبقي حاكما على هذه القبيلة إلى أن مات وخلفه بنوه وحفدته من بعدُ إلى ادعى أحدهم وهو معاذ البرغواطي أن الله أنزل عليه كتابا أفضل من كتاب سيدنا محمد … فحاربه المسلمون من اﻷمازيغ
وكان لسيدي عبد الله بن ياسين في محاربة هذه الشنعة.رحم الله سيدي عبد الله مول الغارة وأكرم مثواه .
والسلام عليكم ورحمة الله
-
نشكر الأستاذ جمال بامي على هذه الدروس التي كان ولا بد لأي مغربي أن يعلم عنها المزيد والمزيد، ونحن ألفنا قلمك ونرجو منك المزيد من العطاء لنا نحن قراءك.
-
شكرا مرة أخرى للأستاذ الفاضل على تناوله لحياة عبد الله بن ياسين بهذه الدقة والتحليل، وما أريد الوقوف عنده هو ما جاء في بحث الأستاذ الموساوي العجلاوي من اعتماد الجانب المادي أساسا لنشأة حركة المرابطين، واعتبارها حركة قبائل كانت لها مطامع مادية تجارية اقتصادية، وهذا غير مستبعد إلا أنه ليس محركا للتاريخ ولا أساسا للقضية، بل هو تبسيط لها، فالمناجم والطرق التجارية كانت دائما موجودة بهذه المنطقة، فلماذا لم تأت هذه التحولات إلا في هذه المرحلة؟؟
إن نشأة دولة المرابطين مؤسسة على تخطيط دقيق نعم، وعلى استعداد وتوفير للأسباب، ولكن قبل ذهاب عبد الله بن ياسين إلى الصحراء وحتى قبل ذهاب شيخه وكاك بن زلو إلى القيروان، كيف ذلك؟
إنها حركة مالكية إصلاحية قام بها فقهاء الذهب المالكي المجاهدون في إفريقية ( تونس) وفي الأندلس، فكانوا ينظمون أمورهم لإسقاط دولة العبيدين، وإنهاء المذاهب الهدامة التي كانت سائدة في الغرب الإسلامي من خوارج وروافض وبرغواطيين والمبتدعة عموما.
ويتجلى تنظيم هذه الحركة في القيروان التي كان فيها الفقهاء منظمين لمحاربة العبيدين ثم في دعمهم للزبيريين للقضاء عليهم، كما يتجلى في مناوأة الأمويين الأندلسيين للعبيديين بدعم من فقهاء المالكية، وفي هذا السياق كانت القيروان مدرسة لتخريج فقهاء المالكية المنظمين لمواصلة الخطة باللسان وبالتدريس وبالجهاد، ومن هناك تخرج وكاك بن زلو مع طائفة كبيرة من فقهاء المغرب وتوزعوا على مختلف الجهات للدعوة والجهادن فكانوا بأغمات بأحواز مراكش لمحاربة البورغواطيين.
وانتقل وكاك لرباط بأكلو لمواصلة هذه الحرب للبورغواطيين الذين يذكر محمد المختار السوسي أن نفوذهم وصل إلى ماسة، وتشير المصادر التاريخية إلى أن هناك مراسلات بين العلامة ابن أبي زيد القيرواني وهؤلاء التلامذة يستشيرونه في أمر مقاتلة البورغواطيين، بل هناك أخبار عن زيارته للمغرب لتفقد تلامذته (؟؟)
وفي هذا السياق جاءت حركة المرابطين لتكون استمرارا فعّالا لهذا التخطيط والتدبير ولتقوم بالعمل المطلوب والقضاء على الانحرافات العقدية عند الفرق الضالة.
إن عبد الله بن ياسين لم يكن ذلك الفقيه الساذج المعتمد على النية الحسنة، بل كان ذكيا نبيها لبيبا – كما تصفه المصادر التاريخية – لذلك استغل كل ما يمكن أن يحقق هدفه بإرجاع الصحراويين إلى الدين وإصلاح حالهم، ثم بجمعهم لإرجاع الأمور إلى نصابها في بلده سوس ثم في المغرب والأندلس، وقد عاش في هذه المناطق وجال فيها ورأى ما فيها من مظالم ومناكر.ختاما إن تحليل الوقائع التاريخية وإسناد تحولاتها العميقة إلى أسس مادية محضة والاقتصار عليها، لا يستقيم وواقع الأمة ومجريات الدول خاصة في المغرب، فحركة المرابطين كانت نتيجة إخلاص الفقهاء وامتلاكهم رؤية إصلاحية عميقة لأمتهم، وغيرتهم على مجتمعاتهم وتضحيتهم بأنفسهم، لأجل تحقيق صفاء العقيدة واستقامة الدين، وقد استغلوا لتحقيق تصورهم كل الوسائل المادية والاجتماعية المتاحة، شأن كل حركة إصلاحية.
والله أعلم والسلام
ملاحظة: تناول العلامة محمد المختار السوسي حياة عبد الله بن ياسين في كتابه المعسول، واستعرض كثيرا مما قيل حوله، وأرى أن آراءه لم تحضر في هذا التحليل؟ أما أخبار البجليين بتارودانت فموجودة عند البكري وابن حوقل، وعنهما نقل كل من تحدث عن الموضوع.
.
التعليقات