Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

..شيوخ التربية المهام والفاعلية

برز الصوفية في حقل التأليف، ولهم مؤلفات كثيرة تشهد على باعهم الطويل في مجال الحديث وعلومه، وتضلعهم فيه، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تفانيهم في خدمة السنة النبوية الشريفة.

وفيما يلي نماذج من مؤلفاتهم في هذا المجال، وإن كان يلاحظ أن عديد منها إما مفقود، أو حبيس الرفوف، يحتاج إلى من ينفض عنه الغبار ويُخرجه للناس مُحققا ومُعتنى به.

• “اللباب على آيات الكتاب”، للشيخ محمد بن علي الحاج الشطيبي (تـ 960هـ)؛

• “كتاب في علم القراءات القرآنية”، للشيخ أحمد بن محمد السجلماسي (تـ 1065هـ) قال عنه الحضيكي: “وقد ألف فيه -أي علم القراءات- كتابا عجيبا”[1]؛

• “تحصيل المنافع من كتاب الدرر اللوامع على أصل قراءة نافع” وهو شرح الدرر اللوامع، للشيخ يحيى بن سعيد السملالي الكرامي، قال عنه الحضيكي: “شهد له أرباب الفن بالإجادة فيه”[2]. وقال عنه العلامة المختار السوسي: “وكل كتاب من تآليفه يستحق أن يكتب بماء من الذهب لما تحتوي عليه من العجائب والغرائب”[3].

ووصفه البعقيلي بأنه ممن تضرب إليهم أكباد الإبل في حل المسائل المعضلة[4].

• “الجمع والتفصيل في أسرار المعاني والتنزيل”، وهو تفسير يقع في 64 مجلد وصل فيه مؤلفه إلى سورة الكهف، للشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن منصور بن داود بن مسلم الدرعي الشهير بالسباعي (تـ 1155هـ)، حلاه العلامة أبو محمد زيان العراقي الفاسي في فهرسته بـ: “شيخ الشيوخ البركة المعمر المحدث الحافظ الراوية المقرئ الضابط الرحلة الواعية، الذي أسراره لأهل البصائر بادية، أبو إسحاق السباعي، وحلاه تلميذه أبو عبد الله محمد المكي بن موسى الناصري في “الدرر المرصعة في صلحاء درعة” بشيخنا الإمام المقرئ المحقق الأستاذ الرحلة، أحد العلماء الأفراد”[5].

وقال عنه صاحب فهرس الفهارس: “الدرعي هذا من كبار المسندين، وعمدة من أعمدة أئمة القراءات المغربيين، وبقية من كانت الرحلة إليهم على المحدثين كالواجبة”[6]؛

• “تقييد في “وقف القرآن” للإمام المقرئ فخر المغرب سيدي محمد بن أبي جمعة الهبطي، (تـ 930هـ) حلاه صاحب السلوة: “الشيخ الإمام، العلامة الهمام، الفقيه الأستاذ المقرئ الكبير، النحوي الفرضي الشهير، الولي الصالح، والعلم الواضح، أبو عبد الله سيدي محمد بن أبي جمعة الهبطي”[7].

وكان رحمه الله مرجع أهل فاس في القراءات وسائر العلوم، مع زهد وتعلق بالله تعالى، فقد كان ذا أحوال عجيبة وأسرار غريبة[8].

 “الدرة الغراء في وقف القراء، للعلامة الصوفي الكبير أبو عبد الله سيدي محمد المهدي بن أحمد بن علي بن يوسف الفاسي، حيث بيَّن فيه بعض المواضع التي أخطأ فيها الشيخ الهبطي في الوقف.

يتبع في العدد المقبل بحول الله تعالى..

—————————————

1. طبقات الحضيكي، 1/105.

2. طبقات الحضيكي، 2/613.

3. المعسول، 17/25.

4. ينظر المعسول، 17/25.

5. فهرس الفهارس، 2/1094.

6. فهرس الفهارس، 2/1097.

7. سلوة الأنفاس، 2/76.

8. سلوة الأنفاس، 2/76.

أرسل تعليق