سَلامٌ على شَيخِ المَقارئ.. (1)
نعاكَ إلى الــــدنيا الطبــــيبُ المباشِــر فريعتْ لمَــــنعاكَ البـــــدورُ الـــــزواهــرُ
وأَجْهَشَتِ الأصــــواتُ مــــن كلِّ وِجهةٍ أحقّاً قَضى شيـــــخُ المـــــقارئِ طاهرُ
ولَبَّى نـــــداءَ الحـــــقِّ بعــــــدَ اعْتِلالِه وقد عجـــــَزتْ عــــنهُ الأساةُ “الدكـاتِر”
بلى، وقضاءُ الله فـــــي الخـــلقِ ما لَهُ مَردٌّ ولا مــــــما قــــضى اللـــــهُ نــاصر
وكلُّ بنـــــي حــــــواءَ ركْــــبٌ لغـــــايةٍ إلى منتهاها يَستــــقلُّ المـــــسافـــــر
فطــوبى لمن أفضى به العيـشُ بعدها إلى خير ما تُفضي إلـــــيه المــــــَتاجر
وقـــــــرَّب خــــــيرَ الــــــزادِ دُخراً مُؤمَّلا ليــــومٍ بــه تَزكـــــو وتغــــلو الذخـــــائر
سلامٌ على شيخِ المَــــقارئ طــــــاهرٍ غداةَ اعـــــتلى أخــــــشابَه وهْو طاهر
مُشيحٌ عن الدنيا فـــــما عُمْرَه احتفى بزهرَتــــــها أو نالَـــــها منـــــه نــــــاظر
ولا طلَـــــبَ الـــــزُّلفى بـــــجاهٍ ورُتـــبةٍ ولا صدَّهُ عن عِزَّةِ النـــــفس كـــــــاسر
خبرْناهُ خُبْرَ العـــــــارفــــين بصُحـــــــبَةٍ طويلٍ مَــــــداها أحـــــكمتـــْها الأواصـر
توطَّد فيها الحـــُبُّ في الله في الحَشا وجاشتْ به تحــــــتَ الشِّغافِ الضمائر
وقامــــتْ لــــهُ فيــــنا ثلاثينَ حِـــــــجَّةً شـــــــواهدُ صِــــــدقٍ ما لهُنَّ أواخـــــر
وكانتْ لـــــــنا فيــــها رياضُ مجــــالسٍ عـــــوابقُ بالعلـــــمِ الشــــــريفِ عوامر
نوافحُ من علمِ المَقـــــارئِ بالــــشذى وما ضمَّنتْ ألواحَـــــهُنَّ المــــــــــحاضر
وفيضِ نصــــوصٍ للمشـــــــايخ أُودعتْ صحائفَ إتــــــقانٍ وعـــــتْها المـــــصادر
وكمْ من حــــــُلىً خـــــطِّيَّةٍ ظَفِرتْ بها نباهتـــــــــُه تعــــيا بهـــــنَّ المَـــــخابِر
أرسل تعليق