ما هو وصف النبتة؟

نبات رقيق يصل طوله إلى متر، جذعه منتصب، أوراقه خضراء تميل إلى اللون الأزرق يصل طول الورقة إلى 5 سم وفيها 3 عروق. أزهاره زرقاء وبيضاء تتجمع على شكل عرانيس منتصبة متفرعة تظهر في نهاية الصيف. أما ثماره فهي محافظ كروية، موطنه الأصلي هو آسيا ودول البحر المتوسط، وقد أدخلت زراعته في دول كثيرة كشمال إفريقيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة من أجل الحصول على بذوره وزيته وأليافه.

ما هو الجزء المستعمل وما هي خصائصه الغذائية؟

بذور الكتان غنية بالدهون تصل نسبة زيته إلى 40%، إلا أن 5 g لا توفر إلا ما يناهز 20 Kca. كما أن أهميتها تتركز في غناها بالحوامض الغير المشبعة من نوع Oméga 3 الذي نفتقره عادة في تغذيتنا وهو يتواجد في الأسماك خاصة، كما يُمثل حمض الينولينيك ما يقرب %57 من زيت الكتان.

 كما أن ملعقتان صغيرتان من بذور الكتان قد توفر لنا ما نحتاجه من هذه الحوامض الذهنية الأساسية، لكونه يتوفر على نسبة عالية من الألياف، وهي تفيد في تعديل عمل الجهاز الهضمي Le transit intestinal، كما يحتوي زيته على نوع فريد من “فيتوأوستروجين” Phytoeostrogène وهو “ليكنان”  Lignanes  بنسبة 13mg/g.

ما هو تأثيره على البدن؟

أظهرت الأبحاث العلمية أن بذور الكتان الطبية لها خصائص مضادة للأكسدة تستعمل لعلاج الإمساك. وعلاج نزلات الصدر والسعال والالتهاب الشعبي، وتفيد في الوقاية من الأمراض السرطانية، لما لها من خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات ومضادة للالتهاب. ونظرا لغناها بالأوميكا 3 فاستهلاكها يقي جهاز القلب والشرايين من الأمراض، وقد أثبتت بعض التجارب أن بذور الكتان تساهم في خفض معدل الكوليسترول. ويستخدم كمدر للبول وفي علاج التهاب الكلي والمثانة.

توفر بذور الكتان الدهون الضرورية لبناء الدماغ، هذا أمر مهم لا سيما في المراحل الأولى من الحياة عندما يتطور الرحم، ودماغ الطفل بسرعة أكبر وخلال مرحلة الطفولة المبكرة.

من جهة أخرى يمكن استعمال مسحوق البذور خارجيا لتسكين ألم الجروح ولعلاج قروح الجلد.

كيف نستعمله في التغذية؟

تتلاءم بذور الكتان مع الحبوب الأخرى جيدا لإعداد وجبة الفطور، كما تستعمل لإعداد الخبز وبعض أنواع الحلوى، وينصح أن تجرش أو تسحق البذور دقائق قبل استعمالها؛ لأن غشاءها الملَيف صعب الهضم. وينبغي أن تستكمل الأم نظامها الغذائي مع ملعقة كبيرة من زيت بذور الكتان يوميا خلال فترة الحمل والرضاعة.

يجب عدم استخدام البذور غير الناضجة لاحتوائها على جلوكوزيدات سيانوجينية سامة، ومهيجة للأطفال صغار السن ولو بكميات ضئيلة.

هل له استعمالات أخرى؟

 يستعمل زيت الكتان في صناعة الدهانات، أما ألياف جذوع النبات فتستخدم في صناعة نسيج الكتان والأقمشة.

خلاصة:

بذور الكتان غنية بالأوميكا 3، “Oméga 3″، لا تترددوا في استهلاكها بانتظام، فهي تساهم في خفض الكولسترول والوقاية من أمراض القلب والشرايين، وكذلك الوقاية من سرطان القولون، والأورام الأخرى..

المراجع:

1. طارق جمعة، عبير جمعة، الأعشاب جمال وصحة، الدار العربية للعلوم، الطبعة الأولى 2006.

2. عبد الحي السجلماسي، الأعشاب الطبية في المغرب، نشر الفنك، الطبعة الخامسة 2008.

3. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الطبعة الثانية 2008.

4. Véronique Liégeois, Christian Rémésy, Stéphane Mottay, Les 100 aliments qui soignent, de A à Z: l’alimentation est la meilleure des médecines! FRIST Editions 2010.

5. Nirmala Halligudi, Pharmacological properties of Flax seeds : A Review, Hygeia: Journal of Drugs and Medicines, vol 4 (2), Octobre 2012.