رياض الشعر..(4)
ومن قــــاسى التـــجارب في أمـور تسايرْه الســــلامة فـــي المـــئاب
وتنكشـــف الأمــــور لـــه وضــــوحا ويحظــــــى بالإضــــــافة والغـــلاب
وغِـــــــرُّ الـقـوم تعـــصره شـــــئونٌ ويطفـــــح بالخســـــارة والتـــــباب
وتزدحم المشــــاكل فــــي حــماه ويُرمَى بالتخـــلف فــــي الجــــِداب
وحسبي من محـاولتي اكتـشافي مدى قِيم المعارف فـــي الحـساب
وما يحــــتلُّ صـــاحبــــها اعتـــــزازا مـــن العلياء عنــــد دوي الـــصواب
ونافثـــــتُ الخــــيار ونــافثـــــــوني وصـــنت العـــرض عـــن قذر الذباب
فيا حســــن المـــكارم والعــــوالي تقبل شـــرح معــــذرتي ومــــا بي
ودونــــك ما يُطلســـمه يــــراعــي وينبع من مُحاجيـــة الخـــــطاب[1]
وإن قصـــرت فــــي مدحــك فاعذر فإن العـــذر من شيــــم الصــــحاب
إليــــك أزف فــــكــــريتي تَهــــادى كخَــــود بيـــــــن أتراب كَــــعاب[2]
محمــــــله بــأوقـــار التـــــحـــــايا تبعـــــثرها عـــــلى ذاك الجــــناب
وتنشَـــى من أطايبــــها نـــــفوسٌ كما تنشى بخـمرية الشــــراب[3]
———————————–
- المجاجية، ما يلفظه الفم.
- الأتراب، جمع ترب، بكسر التاء وسكون الراء، المماثلون في السن.
- نشي إذا سكر.
أرسل تعليق