جوزة الطيب
اخترت الحديث في هذا العدد من جريدة ميثاق الرابطة الغراء عن نبات طبيعي شائع الاستعمال ببلادنا بل وفي العالم كله ألا وهو شجرة جوزة الطيب أو ما يسمى بالكوزة.
مصدر ونشأة هذه الشجرة هو أرخبيل أندونيسيا وبعد ذلك انتقلت زراعتها الى المناطق المدارية؛ تستعمل ثمارها عندما تنضج وتنفتح عن غشاء أحمر يحيط ببذرة عارية هي جوزة الطيب. تجنى هذه البذرة أو تعالج بغمسها بالكلس لتعقيمها وحفظها من الحشرات الضارة.
تستعمل جوزة الطيب كبهار في العديد من مناطق العالم فهي تتميز برائحة وطعم متميز. وإلى جانب استعمالاتها الغذائية تستخدم طبيا في تحضير بعض الوصفات العلاجية كالمراهم المضادة للرثية، ومستحضرات التدليك المضادة للألم.
تحتوي جوزة الطيب على 30 إلى 55 بالمائة من الزيت؛ وهناك نوعان من الزيوت “الزيت الأساسي” و”الزيت الثابت” يتكون الزيت العطري من كحولات وأوجينول وسافرول ومشتق بنزيني سام ومادة الميريستيسين وهي مادة مخدرة، أما الغشاء المحيط بالبذرة فأكثر غنى بالخلاصة العطرية، كما تتميز الجوزة باحتوائها على مادة دسمة تسمى زبدة الطيب.
يوصف جوز الطيب من الناحية الطبية بأنه منبه، هاضم، طارد للغازات، مطمث كما يضاف إلى بعض الأدوية لإصلاح طعمها. يستعمل زيت جوز الطيب خارجيا للتخفيف من آلام حالات الروماتيزم المزمن، كما يدخل في العديد من المركبات الخاصة بالعناية بالشعر.
كشفت إحدى الأبحاث العلمية عن خصائص طبية لجوزة الطيب في علاج التهاب اللثة والهياكل الداعمة للأسنان، تنتج هذه الاتهابات عن تغييرات في البيئة الميكروبية الطبيعية للفم الشيء الذي يؤدي إلى اكسدة وتحلل الكولاجين ثم تدمير مرحلي للدواعم. ولقد أثبتت هذه الدراسة امتلاك جوزة الطيب كل الخصائص المطلوبة من أجل تحقيق العلاج الناجع لهذه الاضطرابات وهي كونها مضادة للبكتيريا، مضادة للالتهاب، مضادة للأكسدة وكذلك مضادة لتحلل الكولاجين.
يجب التقيد بالجرعات المحددة وعدم الإسراف في تناول جوز الطيب، إذ يتسبب في أعراض سامة فيكفي تناول جوزتين فقط لقتل الإنسان. أما الإفراط في استخدامه فيؤدي إلى حالات من الهيجان والغثيان والهلوسة..
المراجع:
1. طارق جمعة، عبير جمعة، الأعشاب جمال وصحة، الدار العربية للعلوم، الناشرون، الطبعة الأولى 2006.
2. Kritika Jangid et AL, Achievable therapeutic effects of Myristica Fragrans (Nutmeg) on Periodontitis a short review, international of Pharmacy and Pharmaceutical Sciences, Vol 6, Issue 5, 2014.
أرسل تعليق