تنامي حركات التطرف الديني والطائفي في المنطقة، جرد أولي للأسباب، ومقترحات للتجاوز.. (1)
إن الطبيعة الجيواقتصادية، والجيواستراتيجية، والجيوإثنية، وكذا الجيودينية للمنطقة العربية الإسلامية خصوصا، والإسلامية عموما، تتيح ما يكفي من مقومات، لتأجيج نيران حروب مؤسسة على الدين أو على الطائفية أو القبلية، في غياب امتلاك ما يلزم من مؤهلات وقدرات تبيّنية، وتفهمية، وتفكيكية، واستذكارية، وتدبيرية، وحوكمية، إلى درجة أن عددا من المحللين أصبحوا يرون اندلاع ما بات يسمّى بـ“حرب الجيل الرابع” قد أصبح وشيكا، في ظل ضعف النخب السياسية وغموض أو عمومية برامجها، وفي ظل تفكك وضعف نظم التربية والتكوين والإعلام، وفي ظل الانفجار السكاني غير المؤطّر، وكذا بسبب أن جل الساكنة في دول المنطقة، هم من الشباب الذكور العاطلين، ذوي الاتصال الموجّه بشبكة الإنترنت، وبكم هائل من القنوات الفضائية، علما بأن بعض الجهات في المنطقة وعبر العالم ترى، بسبب غنى المنطقة، إمكانية الاستفادة ريعيا وإيديولوجيا من حرب “الجيل الرابع” المذكورة آنفا..
يتبع في العدد المقبل..
أرسل تعليق