“وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ” [سورة الحج، الآية:27]

أتُـرَى نفــوز على مـدى الأزمــــان        ما لـــم نَفُــزْ بفضــائـل الرحمــــانِ

ليــس السعيد من الرجـال بلاهث        نـحــو  الغــنــى ومراتب الأعيــــان

كــلا ولا الوجيـــه بصـاحـب منصب        عــــال –تـراه- مطـــاول البنيـــــان

إنَّ السعــادة والوجاهة في الحيــا        أنْ  تَسْتـظـــل برايــــــة الــقـــرآن

إنَّ الكرامــــة والسيـــادة والهنــــا         أ نْ تَسـمــــــوَ الأرواحُ بـالأبـــــدان

وليس ينعـم بالحيـــاة ذوو الحجـــا        مـا لم يحجـــوا البيت ذا الأركــــان

طـوبــى لكم فزتم وفــاز حَجيجكم        يــــا من غَــدَوا بضيافــــة الرحمان

طُـفْتُــــمْ ولبيتـــم وقَبْرَ المصطفى        زُرْتُـــمْ، مَتَـمِّ الرُسْــلِ والأديــــــان

شوقتـمـونا في الرحيـل إلى منى        ولـمــــاء زمــزم منهــل الظمـــــآن

اليـوم عُــدتَ كمـــا وُلِدْتَ مطَهـــرا        والطهــر في منظورنــــا طُهْــــرَانِ:

طُهْـــرٌ تجلـــى في مكارم خُلقكم        عشنـــــاه عن قُرْبِ وفـي الميدان

أمَّا الـذي طُهْرُ النفوس من الهوى        فالله يلهـمـــكم هُـــدى الإيمــــان

ولتهنـــؤوا حجــا بأطيـب عمـــــرة         ولتنعمــــوا بفضائــل الرحمـــــــان

مهداة لكل الحجاج