ببابـــك أنــــا
جئتك اليوم تاركة
حملي، الناس، وكل العالم جئتك بعدما أبصر القلب من خلال الحجب والظلم أن كل متاع وإن طال هو كالسراب والوهم إذ كم من محب لـي ادعى أن أواصر الود بيننا أبدا لن تنصرم فلما بدا الوهن والضعـف مني ولى ولم يعـــد وكـم من أخ لي كان في الشدة نعم السنـد لكن حين بدا بعض تقصيري لم يفتر على اللـوم والعتاب وكم من معط أزجى في لحظة ثم كف حين لم أبذل ولم أبادل وكم ناديت وتحسرت على كل من صد وكل من رحل ولم يعد فما أجدى دمعي ولا لومي ولا طول أملي فجئتك اليوم بعدما أدرك الفؤاد موطن القدم إذ أنت المعطي بلا منن أنت الأنيس على الأبـد أنت المحب الذي يهب بلا قيد ولا شرط فحططت رحلي ببابك واسترحت لأنك سر الحـــب سر العفو والكرم لأنك ربي وخالقي منتهي السير والتعب |
دة. سعاد كعب
أرسل تعليق