الهدي النبوي في الحفاظ على الصحة…(14)
على المربي معرفة مناهج التربية الجنسية الصحيحة كي يلقنها لأولاده، وهذه التربية الجنسية التي يجب أن يهتم بها المربون، ويركزوا عليها تقوم على المراحل التالية: نعطي لكل مرحلة من مراحل السن حكمها في سن مابين 7 و 10 سنوات الذي يسمى بسن التمييز يلقن فيه آداب الاستئذان وآداب النظر.
آداب الاستئذان وهو تعويد الولد عدم الدخول على الأهل في أوقات يكون الرجل أو المرأة في حالة لا يجب أن يطلع عليها أحد من الصغار حينما يكونون في سن ما قبل البلوغ، والقرآن الكريم قد فصل الأدب الإسلامي بأوضح بيان حين قال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ” [النور، 56].
من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم؛ لأنهم يكونون نياما.. قد يضع الإنسان ثيابه مع أهله لكون الوقت وقت راحة ونوم. يقول الله تعالى في آخر “وَإِذَا بَلَغَ الاَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَاذِنُوا كَمَا اسْتَاذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ” [النور، 57]. وهذا يربي في الأولاد الحياء الممدوح والسلوك الاجتماعي الخير حتى إذا كانوا شبابا كانوا نموذجا حيا في كريم الأخلاق والأفعال.
أدب النظر وكذلك بغض البصر
قال تعالى: “قُل لِّلْمُومِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ اَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُومِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ” [النور، 30-31].
ويشمل هذا الأمر البالغين والأولاد إن كانوا مراهقين وفي سن التمييز، ويجب تفهيم الولد معنى العورة عورة الرجل مع الرجل من السّرة إلى الركبتين، وعورة المرأة مع المرأة كذلك..
يتبع في العدد المقبل…
أرسل تعليق