الهدي النبوي في الحفاظ على الصحة…(13)
ظاهرة التدخين
لقد قرر الأطباء بشكل قاطع أن للتدخين عواقب وخيمة على الصحة 30% من أمراض السرطان لها علاقة خاصة بالتدخين سرطان الرئة والحلق والتهاب الأغشية المخاطية؛ أمراض القلب؛ يعيق التنفس يهيج الأعصاب؛ يعيق الدورة الدموية؛ يصفر الأسنان والوجه؛ يظهر التجاعيد في سن مبكرة؛ يضعف الذاكرة…
هذا بالإضافة إلى ضياع المال؛ أما من الناحية الشرعية فباعتبار أن الدخان قد ثبت ضرره جسميا وخطره صحيا فاجتنابه واجب وتناوله حرام. والله تعالى يقول “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة، 194]، وقوله عز وجل: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا” [النساء، 29]، ويقول عز وجل: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ” [الاَعراف، 157].
ولقد أصبحت الدول المتقدمة تحارب هذه الظاهرة وذلك بشن حملات إعلامية تحذر من أخطار التدخين، وتمنعه في الأماكن العامة.
ولهذا علينا أن نفسر لأولادنا أضرار التدخين منذ صغرهم حتى نبغضهم فيها فلا يتعاطوها أبدا بإذن الله.
تحريم الفواحش: الزنا واللواط
للوقاية من هذه الانحرافات يجب الاهتمام بالتربية الجنسية والمقصود بالتربية الجنسية تعليم الولد وتوعيته ومصارحته منذ أن يعقل القضايا التي تتعلق بالجنس، وترتبط بالغريزة حتى إذا شب الولد وترعرع وتفهم أمور الحياة عرف ما يحل، وعرف ما يحرم وأصبح السلوك الإسلامي المتميز خلقا له وعادة فلا يجري وراء شهوة ولا يتخبط في طريق انحلال السلوك الإسلامي المتميز خلقا له وعادة فلا يجري وراء شهوة ولا يتخبط في طريق انحلال؛ وهناك من يقول: هل يجوز مصارحة الولد جنسيا؟
إن الأدلة الشرعية تبين لنا أنه من الواجب للمربي أن يصارح ابنه وابنته في القضايا التي تتعلق بالجنس حتى لا يقعوا في حبائل الجهل ويتعلموا مسائل خاطئة من أصدقاء السوء.
هناك آيات كثيرة في القرآن تتحدث عن الاتصال الجنسي عن خلق الإنسان وعن الفاحشة. قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ” [المومنون، 5-7].
ويقول عز وجل: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ” [البقرة، 186].
وقوله عز وجل: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ“ [البقرة، 220].
وقوله عز وجل: “وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً” [الاِسراء، 32].
وقوله تعالى: “وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَاتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ اَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَاتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ اَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ” [الاَعراف، 79-80].
فكيف يفهم الولد وهو في سن التمييز والتعقل تفسير هذه الآيات وأمثالها إذا لم تتوضح لديه من قِبل مُعلمه ومربيه حقائقها وما يراد منها. فعلى المربي معرفة مناهج التربية الجنسية الصحيحة كي يلقنها لأولاده…
يتبع في العدد المقبل…
أرسل تعليق