المعراجية
لله نَــــــــــاسٌ خُلــِّدُوا فــــي الله بالْــــــــــحُسْنى فبـــاتُوا في الدَّيَاجي أنْجُـــمَــــــــا
أبْلَوْا فمـــــا وَهَنُـــــوا لِضَيْمٍ عــــــارضٍ مَهْمَا تَفَاحَشَ طاغياً، مَهْمَا انْتــمــــى
فبِهــــم عَلا شأنُ الإلـــــهِ مُطـــــــاولاً وبفضْـلهم ثَغْـــــرُ الحيـــــــاة تَبَسَّــــــمَا
واللهُ يفعـــــلُ مـــا يَشاءُ وَيَصْطَفـــــي مَنْ شـاء كـيْ يغْــدو لِغَيْرِهِ مَعْلَـــــــــمَا
هُوَ الحكيــــــمُ المُرتجَى وهْـــــــــــو الرفيـــــــــقُ بعبـــــده أنْ يَسْتهيــــــمَ ويُظْلَــــمَا
ومن الفضائـــــــل مَنُّهُ بِمُحَمَّــــــــــــدِ حَدَباً لِنَهْنَـأَ فـــي الحيـــــاةِ ونَنْعَــــــمَا
فلقد أتانـــــــا مُنْــذراً ومُبَشِّـــــــــــــراً بـالـــحــقِّ صِدِّيقاً صَفَـــــا وتعظَّــــــــمَا
خيرُ الخلائـــقِ مَنْبَتاً ومحجـــــــــــــــةً طُوبــــــى لعبدٍ في حِماهُ قد احتــمى
بُشـــرى لــنــــــا بمحمــــدٍ وبآلِــــــــهِ بُشــــــرى بمــــن عــزَّ الإلـهُ وأكْـــــرمَا
فقد اجْتبــــــاهُ بمـــــــا أتـــاهُ جاعــــلاً إيَّاهُ أصلــــــحَ مـــــن وَعَـــى وتَقَــــدَّمَا
ولَكَمْ حَبــــــاه اللهُ من نَعْمائِـــــــــــــهِ ما لا يُطـــــــالُ ولا يُعــــذَّ فيُعْلَــــــــــمَا:
آوَاهُ مِـنْ يُتْــــمٍ وأغنـــــــــاهُ عـَــــلــى فَقْـــرٍ ووجَّهَــــــهُ الطريــــــقَ الأقْـــــوَمَا
حتـــــى إذا يَنَعَتْ سِمـــــاتُه واسْتَوَتْ نَضَرت فكــانت للطبـائـــــع بَلْسَــــــمَا
جمع الفضائلَ والشمــــــائلَ كلَّــهـــــا سُبحان من أعطاه مـا به قد نــــمـــــا
أسْرى بــــــه ليلاً إلى الأقصى إمـــــا مَ المرسَلين إذِ اصْطفـــــــاه مقَــــدَّمَا
ثُمَّ امْتَطَى بعدُ البُراق إلـى السَّمـــــا واتِ العُلَى حَتَّى اسْتَوَى عِنْدَ الحِمَى
فرآى من الآيـــــــــاتِ عند المُنتـــهَى ما سَرَّ نفسَهُ وانْتَـشَى به مُلهَــمــــا
آيــــــاتُ حقٍّ شَـعْـشَـعَـتْْ أنـوارَهـــــا جُوداً عليه بها وفـــــــــاضــتْ أنعُــــمَا
أوحـى إليه اللهُ ما أوحـــــــــــى هُــنا لكُمُــــــــــو ورُدَّ مُعـــزَّزاً ومُكـــــــــــرَّما
سِرٌّ من الأســــــــــرار كان بليلـــــــةٍ قُدُسِيَّةٍ فيها الحجـــــــابُ تَجَـــــــــذَّمَا
فبدَا من المَكْنـــــون في الْمَحْفُوظِ مَا أَمْسَـى لِسَيِّـــدنا المُبَجـَّل مَغْــــــنَمَا
وعلامـــــــــــةً لِنُبُـوَّةٍ لَمْ يَفْتَــــــإِ الـجـُــــــهَّـــالُ مِنْــــــهَا ســــاخرين علـــى عَـمَى
تدبيرُ ربٍّ مُحْكَــــــــــمٌ تدبيــــــــــــرُه ومَــــن الإلهُ حَبَـــــاه أصْبَحَ مَـحْــــــرَما
فاللهُ يَعصِمُــــــه ويضمـــــنُ سَعْيَــــهُ مــــــا كان مُعتصماً بِحَبْلِــهِ مُغْــــــــرَما
يـــــا ليلةَ الإسْراء دُمْـتِ بقلبـــــنـــــا عَهْداً نعيشُ عليــــــه عيــــــشاً أوْلَمَا
نَحْيَا علـــــــــــى نِبْراسِه الهادي نَسيــــــــــــرُ بِدَرْبِهِ حَتَّـــــــى نَعَـــزَّ ونَسْــــــــلَََمَا
يـــــــاليلةَ الإسْراء جاهُــــــكِ لا يُقـَـدَّ رُ فيــــــــكِ نرجـــــــو اللهَ أن يتكــ،ـرَّمَا
نرجـــــــوه غُفْـــــــرانَ الذنوب وعفوَهُ عَنَّا وعِصْمتَه لنا أنْ نـــــــــــأثمـــــــــا
ربــــــــــــــي نَمُــدُّ إليـك أيديَـنا بــــــــليْــــــــــــلتنـــــا ذه أنْ تستجيبَ وتَــــــرْحَمَا
ندعـــــــــوك مُبتهلين أن تقضي حَوا ئجَ كلِّ مُحتـــــــاجٍ إليـك اسْتَسْلَـــــمَا
أن تهزمَ المُتَجَبِّــــــــــرِينَ بِبَيْتِـــــكَ الْـــــــــعَاثينَ فيـــــــــهِ السّافكــــــــينَ بِهِ الدَّما
واحفظْــــــــــهُ مَسْرىً بالتجِلَّة قائـماً أبداً بحفظــــــــكَ أنْ يُهَدَّ فَيُعْـــــــدَما
وامْـــــــــــدُدْ عباداً دأْبُـــهُمْ تحـريــرَهُ وانْصُرْهُمُو نَصْراً عزيـــــــــــزاً مُحْـكَما
واجعــــــــــلْ لأهل جِوارهِ خَرْجاً وكُنْ بهمُـــــــــو بِمْحَرمِـــــهِمْ رَءوفاً أرْحما
هــــــــــذا بِعِزَّةِ صاحبِ الْمِعْراجِ مــَنْ أعْلَيْتَ مِنْ مِقْــــــدارِ جاهِــهِ إذْ سَما
نَعَمْ وَنَعَمْ لِدُسْتُور يُمن
وَرابِطــــةٌ بِمَغْرِبِنَـــــــا أضــاءتْ بِـِــنُورٍ مِنْ سَنَا مَلِكٍِِ إِمَــــــــامِ
هُمامٍِ مِنْ سُلالَةِ آلِ بَيْــــــــتٍ كِرَامٍ مِنْ ذَوِي حَسَبٍ كِـــــرَامِ
لِإمْـــــــــدَادٍِِ وَإرْشَادٍِ مُــــــــرَادٍ وَإبْعادِ الشَّوائِبِ عَنْ مَــــــــرَامِ
كَما جاءَ الكِتَابُ وَكُلُّ فِعْــــــــلٍِ وَقَوْلٍ لِلنَّبِيِّ إلى الأنَــــــــــــامِ
بِأوْضَــــــحِ مَنهجٍ وَأدَقِّ وَصـْــف وَأبْلَغِ مَنطِقٍ سَلِسِ الكَــــــلامِ
وَقَدْ َأمْضَى لِمَولِدِهـــــا رِهَـــاناً أناطَ لِكَسْبِهِ صُلْبَ السِّـــهــامِ
تَخَيَّرَهـــــــا وَأَوْتَرَهَا بِقَـــــوْسٍ وَرَدََّدَ: حَيَّ حَيَّ علـى السلامِ
إلى دِينٍ مُعافــــــــىً مِنْ غُلُوٍّ وَمِنْ شَبَهٍ بِِلَبْسٍ مُسْتَــــــدامِ
وَأسْنَدَها إليـــه اسْماً وَرَسـماً وَهُوَ سَمِـــيُّ جَدِّهِ خَيْـــــرِ رامِ
فَنالَتْ مِنْ مَعِينِ الحَمْـدِ حَمْداً وَنَالَتْ مِنْ رِضَاهُ عُلا المـَـقَـــامِ
وَبَاتَتْ مِنْ مَعَالِمِــــهِ بِعَهْــــــدٍ مَعَالِمُهُ تَتَالَتْ فـي تَسَــــــــامِ
ولم تَفْتأْ أياديـــــــه شموســاً تُنيرُ لنا الطريقَ إلى الأمــــــامِ
وتُنعشُ أرضنــــــــا بحنان حب يفاخــــــر سُؤْدَداً بين الأنــــامِ
يسير بنـــــا حثيثاً للمعالــــي وقَدْرُهُ بيننـــــا عالي المَقـــامِ
يحاورنــــــا يشاورنـــا إذا مــــا رآى منَّا المَشُورةَ في التحـامِ
ونحن مُناصــــرون له جهـــوداً نسير على خُطاهُ على الدوامِ
ونَكْرَعُ من مَعِينهِ إذْ يُنــــــادي لِمَكْرُمَةٍ تُطاولُ مَنْ يُسامــــي
وقد نادى لدستورٍ مُبيـــــــــن بدا عُنوانَ عِزٍّ في تَمـــــــــــامِ
نَعَمْ وَنَعَمْ لــهُ دُسْتــــورَ يُمْنٍ وأمْنٍ جانـــــحٍ للسًِّلْمِ ســــامِ
به كُلٌّ بمغربنــــــا مُصــــــــانٌ يُشاركُ في المسيرةِ بانتظامِ
نَعَمْ وَنَعَـــــمْ للاسْتفتاء فيـــه لمجدٍ مــــــاثلٍ لحِمـــاهُ حـامِ
لِسَيِّدِنَا الجَلِيــــــــلِ دَوَامُ عِـزٍّ بِعِزَّةِ دِينِنَا السَّمْحِ التَّمَـــــــامِ
وَنَصْرٍ يَرْتَقِي بِهِ كُلَّ مَجْــــــــدٍ يُبَوِئُ شَعْبَهُ قِمَمَ العِظَــــــــامِ
أرسل تعليق