الكركديه (Hibiscus sabdariffa)
الموطن الأصلي لنبات الكركديه هو آسيا الاستوائية وقد أدخل إلى عدة دول في العالم، يسمى الكركديه علميا Hibiscus sabdariffa وهو نبات عشبي حولي يصل ارتفاعه إلى مترين، يتميز بقلة تفرعه إذ يعطي شكلا عريضا لكنه يتفرع من القاعدة، جذوعه ذات لون أخضر مشرب بالحمرة، أوراقه القاعدية بيضوية الشكل، أما الأوراق الجذعية فمقسمة إلى ثلاث فصوص تشبه في شكلها راحة الكف. تخرج الأزهار من آباطي الأوراق، لها عنق قصير جدا وهي لحمية ذات لون أرجواني، أجزاءها سميكة ومتشحمة بلون أحمر داكن. الجزء المستعمل هو الأزهار والأوراق.
يحتل نبات الكركديه مكانة كبيرة في مجال الصناعة الغذائية والدوائية، وقد استعمل الفراعنة أزهاره قديما في بعض الوصفات العلاجية خاصة في حالة آلام الرأس وكطارد للديدان… تشمل مكوناته على أحماض عضوية كحمض الليمون، والماليك والأسكوربيك وصباغ أحمر وفيتامين C وكلوكوزيدات وفيتوستيرولين ومواد أخرى…
يحتوي شاي الكركديه على العديد من الأحماض النباتية التي تفيد في الهضم، كما يعد من أفضل المشروبات المستعملة في شهر رمضان المبارك، فهو شراب حمضي ملطف وقابض وخافض للحرارة ومضاد للديدان الشريطية والاسطوانية وملين خفيف للمعدة.
يمكن استهلاك الكركديه بطرق مختلفة؛ فهو يؤكل نيئا مع السلطات ويضاف إلى الحساء كما يمكن طبخه لوحده أو شربه على شكل شاي. ومن جهة أخرى يمكن استعماله خارجيا لتثبيت لون الشعر وإكسابه لونا نحاسيا براقا.
يستعمل الكركديه في الطب الشعبي على نطاق واسع وقد وصف في عدة مقالات وكتب تحدثت عن استعمالاته العلاجية التقليدية بأنه يمتلك خصائص علاجية متعددة: فهو مفيد في حالة الإسهال، وله مفعول مضاد للميكروبات، يساعد على خفض الحرارة في حالة الحمى، كما أنه مدر للبول وملين خفيف، ومخفض لارتفاع ضغط الدم.
لا ينصح شرب تناول الكركديه من طرف أصحاب الضغط المنخفض، كما لا ينصح مرضى الكلى بالإكثار من شربه لأنه قد يتسبب في ترسب أملاح الأكسلات التي تضر بالكلى.
ينصح بنقع الكركديه في الماء البارد بدلا من الماء الساخن في حالة الرغبة في علاج ارتفاع ضغط الدم، وذلك تفاديا لحصول نتائج عكسية قد تؤدي إلى الزيادة من حدة الضغط الدموي، كما لا ينصح بتخزين هذا المشروب المحضر أكثر من 24 ساعة على الأكثر.
أجريت أبحاث علمية في السنوات الأخيرة لإثبات خصائص الكركديه العلاجية، وقد أظهرت أن هذا النبات يحتوي على مواد فعالة أدت إلى خفض الضغط الدموي لدى فئران التجارب، كما أبانت على امتلاكه لمميزات صحية أخرى كواق ضد ارتفاع الدهون في الدم ولوظيفة الكبد ومخاطر التفاعلات البيوكيميائية الناتجة عن الأكسدة وواق ضد ظهور أمراض السرطان..
المراجع:
1. طارق جمعة، عبير جمعة، الأعشاب جمال وصحة، الدار العربية للعلوم، الطبعة الأولى 2006.
2. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الطبعة الثانية 2008.
3. إيمان زهوم، فوائد الأعشاب الطبية، منشورات أوال ميديا، الطبعة الثانية 2014.
4. N Mahadevan, Shivali and Pradeep Kamboj, Hibiscus asbdariffa Linn, an overview, Natural Product Radiance, Vol 8 (1), 2009.
أرسل تعليق