المقال السابق
لا توجد مقالات
المقال التالي
الطفل والإعلام إلى أين؟
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام على امتداد تاريخه يمتاز أهله على تنوع مذاهبهم وأئمتهم وأعلامهم بآداب عالية في حسن الإصغاء لما عند الآخرين من حجج وبراهين والتزام آداب الحوار والنقاش، تقدر ما للأخر من مكانة، ولا تبخسه حقه والتفهم الكامل مما يعطي صورة مشرقة يسودها التفاهم والتعايش، وتبادل الخبرات والمفاهيم، لضمان التواصل في جو من الاطمئنان والارتياح للاعتراف بالأخر وكفالة حقه في الإدلاء بما عنده طبق للمعايير الأخلاقية التي حددها القران الكريم والسنة النبوية ونبذ العنصرية أو التحيز لجنس دون أخر، لذلك تضمنت الشريعة الإسلامية، كما هائلا ورائعا غايته رعاية الحق والإنصاف والعدل، للوصول إلى جوهر ما عند الأخر لترسيخ التفاهم والسلام والاستقرار.لذلك علينا الاسترشاد بما حققته الأمة الإسلامية في بداية نشأتها وفي أوج عزتها وعظمتها يوم كانت منفتحة على جميع الحضارات والثقافات ولا ننسى أن العالم المغربي الأندلسي ابن رشد الفيلسوف قال:( إن التعرف على ما لدى الآخرين أمر يرقى إلى مستوى الواجب الشرعي) وقد أوصى رحمه الله بحسن الإصغاء والتزام الأدب والتطبيق العملي لعرض الإسلام لحسن اختيار الشخصيات المتحدثة عنه حتى لا يكون هناك صدام. لأن القرآن الكريم يقول:( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) [سورة النحل/ الآية 125] ، مع ضرورة حسن التنسيق واختيار الألفاظ الطيبة في الأسئلة والأجوبة للتأثير في المخاطب.
وختاما اشكر للأستاذة الفاضلة نوال الزاكي التي فتحت هذا الباب الذي أرجو أن تتحرك أقلام الكتاب لإثراء الموضوع حتى يعرف الجميع مزية الحوار والاستعداد لقبول الأخر للوصول إلى ما في فكره وكيفما كان طرحه لأن خطورة إهمال الحوار والإصغاء تبعت على المكابرة وخداع النفس والعناد وسوء النية والله الموفق.
. -
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة على الاختيار الموفق للموضوع، الحوار ناجع سيرا على المنهج القرآني والنبوي.
في الحوار لابد من التخلص من آفة العجب والكبر والاعتراف بالخطأ واكتساب مهارة تقدير الآخرين. -
حقيقة الأمر موضوع ممتاز يستحق كل التنويه والتشجيع وبارك الله في الأنامل التي كتبته لأنه في لبه شيء من الذكاء لجلب القارئ وهو استعمال الأخت الكاتبة لأسلوب الحوار مع القارئ
-
سلام الله عليكم،
لقد كاد القلم العربي أن يفتقد مثل هذه المواضيع ومثل ذلك الأسلوب في المواضيع الحوارية وإنه لمن الفخر أن نجد موضوعا يجلب نظر القارئ بطابعه الفلسفي، فهناك مواضيع عدة تلفت عنواينها نظر القارئ، ويود أن يناقشها من حيث المضمون، لكن هذا الأسلوب الذي كتب به الموضوع يجعلنا من تلقاء أنفسنا نتشارك مع الكاتبة لأنه أولا وضع السؤال للقارئ وفتح له المجال لمحاورته.
وهذا في حد ذاته نجاح الكاتب في جلب قرائه وبالتوفيق للأخت الكاتبة نوال الزاكي على فتح باب الحوار وسأنتظر لك المزيد من المواضيع.
.
التعليقات