Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

..الثابت والمتغير في اللباس البدوي

• تميزارت، تحنديرت، تعبانت “الحنديرة”: تميزارت تحريف لكلمة الإزار، بينما تشتق تحنديرت من كلمة الحنديرة، وكلاهما من الألبسة البدوية بالمنطقة على شكل قطعة مستطيلة من نسيج الصوف الأبيض، يصل طولها مترين أو أكثر، ويبلغ عرضها متر وثلاثين سنتمترا أو أكثر. يلبس هذا اللباس فوق جميع الملابس، حيث يوضع على الكتفين ويثبت أسفل الذقن بواسطة شريط يطلق عليه بالأمازيغية “تسقين” أو “تسريفت” (السريفة)، ويمكن أن يمرر جزء منه أسفل الكتف الأيمن ويشد في مقدمة الصدر حتى تتمكن المرأة من القيام ببعض الأعمال اليدوية. تمثل تميزارت هوية قبلية، إذ تختلف أشكال زخرفتها من قبيلة إلى أخرى، فهي لدى قبيلة بني مكيلد مزينة بسبعة أسطر مستقيمة ورسومات هندسية تسمى “تفنزارت” أو إيلقدن” (الزواق) تنتهي بأهداب من جهة العرض تعرف ب”إبيران“. ومن ناحية الظهر تزين بشرائط من “أشكَوكَ” وهي بقايا “إيلقدن“، ويتم حاليا إضافة الموزون كعنصر تزيين آخر. ولهذا اللباس طقوس احتفالية خاصة بالأطلس المتوسط، إذ لا تستغني عنه النساء في جميع المناسبات، وتلبسه فوق القفطان الذي يعتبر أرفع لباس، كما أنه يفي بأغراض الستر والحشمة. أما تعبانت فهي عبارة عن رداء ينسج من الصوف الغليظ الملون ولكنه يخلو من كل زخرفة أو من الأهداب، وترميه النساء على الكتفين بدون أن تشده بشريط، وتلبس في الغالب للوقاية من البرد. 

 

 Jean Besancenot 1934 – 1939[1].

• أسروال “السروال“: تحريف لكلمة السروال[2]، وهي لفظ مشتق من الفارسية القديمة “زراوالو” أو الفارسية الحديثة “شلوار” ويمكن اعتبار استعماله في البادية الأطلسية حديث العهد ولا يتجاوز طوله نصف الساق وقد يتسع في الأعلى ويضيق في الأسفل. وقد تطورت طرق تفصيله وخياطته حسب الذوق وحسب نوعية المنسوج كالصوف والكتان والحرير والقطن.

لباس القدمين

• إكوربين “الشربيل”: إكوربين كلمة أمازيغية تستعملها أغلب القبائل للتعبير عن الشربيل الذي يعتقد أنه كلمة إسبانية “servilla” والمشتقة من “serva-servia”، وتعني الخادمة أو الأمة وذلك لشيوع استعمال هذا النوع من الحذاء من طرف الإماء، كما يمكن أن تكون الكلمة تحريفا للفظ “الزربول” التي كانت تطلق في القسطنطينية بتركيا على نوع من الأحذية الخاصة بالعبيد. والمهم أن إكوربين يصنع من نعل (فراش) واطئة من الجلد مزين في الأعلى بنسيج من المخمل المطرز بخيوط مذهبة أو بالحرير أو الجلد الملون. وكان الشربيل شائع الاستعمال بالأندلس خاصة في مدينة غرناطة ومنها حملته الهجرات الأندلسية إلى مدينة فاس قبل أن ينتشر في مختلف ربوع المغرب.

إكوربين[3]. 

• إيبوركسن “البلغة”: نوع من النعال يصنع فراشها ووجهها من الجلد الذي يتخذ عدة ألوان مثل الأبيض والأحمر والأصفر، وقد يزين ببعض الحزوز والرسومات الهندسية. يعتقد كذلك أن البلغة جاءت من الأندلس وتلبسها خاصة النساء المتقدمات في السن عكس الشربيل المخصص للعروس وللمرأة الشابة.

• تبربيشت أو الريحيت “الريحية“: نوع من النعال المزركشة، فراشها من الجلد وكساؤها خليط من الجلد والصوف، تلبس إلى الكعبين وتعد من أحذية المناسبات.

 تبربيشت[4]

• ترغوين “الطرابق”: كان سكان المنطقة في الأصل يلفون أرجلهم وسيقانهم بخروق من الصوف للحماية من الثلج والبرد القارس قبل أن يتعرفوا على الطرابق التي هي نوع من الجوارب الصوفية والتي ربما انتقلت من مدينة فاس وتحت تأثيرات أندلسية إلى المناطق الأطلسية. وهي جوارب تلبس إلى حدود الركبتين وتصنع من طرف النساء أو الرعاة وتتميز بوجود زخارف من الألوان الزاهية على شكل مربعات أو مثلثات أو معينات.

ترغوين[5].

يتبع في العدد المقبل بحول الله..

—————————————————-

1. Besancenot (Jean): op-cit (photo).

2. أورده ابن بطوطة في الرحلة، الطبعة الأخيرة، الجزء الثاني (ص: 186، 199، 282 و445) والجزء الرابع (ص:431 و443).

3. Besancenot (Jean): op-cit (planche E:6).

 4. Besancenot (Jean): op-cit (planche E: 1).

 5. Besancenot (Jean): op-cit (planche E:2).

أرسل تعليق