التوقيع على اتفاقية شراكة في مجال السلامة الطرقية بين الرابطة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير
تنفيذا لمقتضيات الفقرة الثانية من المادة الثالثة من الفصل الثاني المؤسس للرابطة المحمدية للعلماء، والتي تنص على إسهام الرابطة في تنشيط الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والخيري والتربوي، تم زوال أمس الأربعاء 17 مارس 2016، بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة للتعاون والتنسيق في مجال السلامة الطرقية، بين الرابطة المحمدية للعلماء واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
وتحدد هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش لقاء جمع الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوداث السير، عبد الناصر بولعجول، بأطفال وحدة “الفطرة” حول موضوع “التجربة المغربية في مجال السلامة الطرقية”، الإطار العام للتعاون والتنسيق بين اللجنة والرابطة في مجال السلامة الطرقية وتنظيم أنشطة تواصلية وتربوية هادفة من أجل التوعية والتحسيس في مجال السلامة الطرقية، كما يتعهد الطرفان باستثمار ما يتوفران عليه من إمكانيات واختصاصات من أجل تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، وذلك وفقا للقوانين والمساطير الجاري بها العمل.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إبراز وتأطير التزامات وعلاقات التعاون والشراكة بين اللجنة باعتبارها المؤسسة الشبه العمومية المكلفة بالتواصل والتربية على السلامة الطرقية والرابطة لما لها من دور في تنشيط الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والخيري والتربوي.
وتشمل محاور هذه الاتفاقية تنظيم عمليات للتربية الطرقية؛ وعمليات تواصلية وتظاهرات كبرى في مجال السلامة الطرقية؛ بالإضافة إلى استثمار التواصل الرقمي في مجال التربية والتواصل؛ فضلا عن تنظيم ندوات علمية ودينية في مجال السلامة الطرقية.
وأكدت الأستاذة عزيزة بزامي، مديرة وحدة “الفطرة” ، أن استضافة الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير يدخل في إطار المجهودات التي تبذلها الرابطة المحمدية للعلماء تحت رئاسة أمينها العام الدكتور، أحمد عبادي، من أجل تربية الناشئة على قواعد السلامة الطرقية، وغرس قيم “التسامح الطرقي” في نفوسهم.
من جانبه كشف عبد الناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن فئة الأطفال تعد الفئة الأكثر عرضة لحوادث السير، حيث تشكل 10 في المائة من ضحايا حوادث السير سنويا في المغرب، كما أن هناك حوالي 1500 طفل يصابون بعاهات مستديمة من جراء هذه الحوادث.
وأشار بولعجول إلى أن التكلفة الإجمالية لحوادث السير في المغرب تتراوح مابين 16 و 17 مليار سنويا، أي ما يعادل قيمة مشاريع من طينة “مشروع ميناء طنجة المتوسط”، مضيفا أن أصحاب الدراجات النارية والعادية يشكلون حوالي 45 في المائة من ضحايا حوادث السير وطنيا.
وبعض أن استعرض المتحدث ذاته بعض الأرقام الخاصة بحوادث السير في المغرب، أوضح بولعجول أن هذه الحوادث تسبب معاناة نفسية، وجسدية لأسر الضحايا، مشيرا إلى أن العنصر البشري يبقى هو العامل الأول في وقوع الحوادث، فضلا عن السرعة التي يطلق عليها في مجال السلامة الطرقية بـ”العامل المضاعف” أو “مسبب الحادثة”.
وشدد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوداث السير على أهمية الاشتغال على مستوى الأسرة، المدرسة، والإعلام، للحد من آفة حوادث السير، وايلاء أهمية قصوى للتربية على قانون السير، مضيفا أن الأسرة تظل النواة الأولى لترسيخ قيم “التسامح الطرقي” في نفوس الأطفال والناشئة.
وخلص عبد الناصر بولعجول إلى أن “اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير” تولي أهمية كبرى لتلقين الأطفال والشباب مبادئ وقواعد السلامة الطرقية، من خلال ورشات، وبرامج تواصلية من قبيل برنامج “جيل السلامة”، فضلا عن إعداد دلائل ودعامات تواصلية تروم غرس التربية الطرقية في نفوس النشء.
المحجوب داسع
أرسل تعليق