ابن عصفور الإشبيلي
رأيت أن أتطرق في هذه الحلقة إلى عالم كبير في ميدان اللغة والأدب استمرارا لما كنت كتبت عنه في حلقات سابقة بشأن علماء كبار امتلكوا ناصية اللغة والبيان وطبعوا بأدبهم العالي عصورا بأكملها كالإمام السُّهيلي، وأبي المطرّف بن عَميرة وابن دِحية الكلبي، وأبي جعفر بن عطية، وابن سِيدة المُرسي، يتعلق الأمر بالعلامة الإشبيلي أبو الحسن بن عصفور..
هو أبو الحسن علي بن مؤمن بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد النحوي الحضرمي الإشبيلي. ولد بمدينة إشبيلية عام 597هـ، وأخذ النحو واللغة والأدب عن أشهر علماء عصره.. ولما بلغ من العلم منزلة الأستاذية شرع يدرس علوم العربية في إشبيلية، ثم في حواضر الأندلس: شَريش ومالقة ولورقة ومُرسية.. وكان يملي مصنفاته من حفظه دون كتاب، وهي الشروح التي وضعها على كتاب “الجُمل” للزّجاجي، والإيضاح لأبي علي الفارسي، والمقدمة الجزولية، وكتاب سيبَوَيْه..
ثم انتقل ذكره إلى المغرب، فودع الأندلس وجاز إلى المغرب، يقيم في حواضره ويملي مصنفاته، ثم انتقل إلى تونس حيث حضي بإكرام المستنصر بالله محمد بن أبي زكريّاء الحفصي، واصطحبه في رحلاته ومجالسه، يشجعه على الإقراء والتعليم.. ثم عاد إلى الأندلس لفترةٍ رجع بعدها إلى مراكش ومنها إلى الحاضرة التونسية بحيث أقام فيها إلى أن وافته المنية عام 669هـ، فدفن في مقبرة ابن مهنّا قرب جبانة الشيخ ابن نفيس..
ذكر محقق كتاب “الممتع الكبير في التصريف” لابن عصفور الإشبيلي الدكتور فخر الدين قباوة (مكتبة لبنان ناشرون، 1996): “أن ابن عصفور كان حامل لواء العربية في عصره، وأصبر الناس على المطالعة ولا يمل من ذلك.. لازم ابن عصفور رئيس نحاة الأندلس أبا علي الشّلوبين عمر بن محمد الأزدي المتوفى سنة 654هـ، لازمه عشر سنين، وقرأ عليه كتاب سيبويه.. وكان من شيوخه أيضا المقرئ العالم باللغة والأدب، أبو الحسن الدّباج علي بن جابر اللخمي المتوفى سنة 646هـ. ومن تلاميذ ابن عصفور أبو عبد الله الشلوبين الصغير محمد بن علي الأنصاري المالقي النحوي المقرئ الذي توفي سنة 670هـ، وابن سعيد المدلجيّ أبو الحسن علي بن موسى الغرناطي الأديب ومؤرخ الأدب المتوفى سنة 685هـ، وأبو الفضل الصفار قاسم بن علي الأنصاري البطليوسي المتوفى بعد سنة 630هـ، وأبو عثمان الطبيري سعيد بن حكم القرشي النحوي الأديب الفقيه المحدث، المتوفى سنة 680هـ، وأبو حيان محمد بن يوسف الغرناطي النفزي، العالم المشهور في القراءة والتفسير واللغة والحديث والأصول والفروع والبلاغة والتراجم المتوفى سنة 745هـ.
جاء في مقدمة كتاب “الممتع الكبير” عن صاحبنا ابن عصفور أنه “وجه أندلسي مشرق، يقرب إلينا بالأسلوب الممتع، والعرض المبسط، والمعالجة اليسيرة، والنّفَس الأندلسي اللطيف، ما توضع في علم التصريف، من تجريد بعيد، وخشونة مصطنعة، وتعقيد ثقيل، فهو يتخطى تاريخ عصره، ويكون مقدمة للوضوح والبيان والتيسير..”؛ ونستشف من مقدمة كتاب “الممتع الكبير” إشكالية عميقة تتعلق بتيسير العلم وبسطه منهجيا بحيث يكون أكثر سلاسة وإفادة، “فقد انصب في علم التصريف عشرات من الكتب، تعالج موضوعه ومواده بمختلف الوسائل والأساليب، فكان منها حتى القرن السابع زاد وافر، يزخر بالمتون المجففة الضنينة العطاء، والشروح المطولة البعيدة المنال، والحواشي والتقييدات المتداخلة، حتى وصف هذا العلم بأنه أعسر من الإعراب، وأضيق سبيلا على المرتادين.. وعندما تناول ابن عصفور هذا الميدان العلمي، استطاع أن ينفحه بأنفاسه الأندلسية، ويصبغه بألوان البساطة والسلاسة والصفاء، ليقربه إلى النفوس والعقول؛ فقد استوفى جمهور المادة الصرفية، مما يحتاج إليه كل دارس أو باحث أو مؤلف، وعرضه بأسلوب تعليمي ميسر، يقيم حوارا وديا بينه وبين قارئيه، ويشركهم في صياغة النتائج والمعلومات، ويوظف ما في نفوسهم من تساؤلات ومشكلات، تتعلق بالموضوع وعناصره ومبادئه وقواعده..”. لذلك كله أعجب به العلماء، حتى إن أبا حيان النحوي كان يلازمه في جميع أسفاره، ويجمع منه النسخ المختلفة..”.
وتجدر الإشارة إلى أن كتاب “الممتع الكبير في التصريف” كُتب وتبلور واستوى على سوقه على فترات، بحيث عمل ابن عصفور على تنمية مادته العلمية، وصقله وتهذيبه وإضافة الحواشي المفيدة عليه إلى أن وافته المنية، فتلقّفه العلامة أبو حيان النحوي غضا طريا، وقد افتتن به أيّما افتتان، وأدرك قوته وبعد غوره ومقاصده، وحلاه بالممتع الكبير، وهو كذلك بلا مراء.. أما مصنفات ابن عصفور فهي: الممتع في التصريف، وهو الذي أطلق عليه أبو حيان النحوي اسم “الممتع الكبير”، وقد علق عليه العلامة ابن مالك صاحب الألفية بانتقادات مفيدة، وكتاب “المُقَرّب في النحو” ألفه ابن عصفور ليحيى بن عبد الواحد الهنتاتي جد الحفصيين ملوك تونس، واستل من “المقرب” المُثُل والمسائل المُشكلة، وشرحها مع إيراد الأمثلة الأخرى في كتاب سماه “مُثُل المقرب”، ألفه للخاصة من العلماء سنة647هـ، واختصر أبو حيان النحوي أصل كتاب “المقرب” في تأليف سماه “تقريب المقرب”، ولما لاحظ ابن حيان غموض مختصره هذا، وعسره على الطلبة، شرحه مع تعقب لابن عصفور وتفسير لدقائقه، في كتاب سماه “التدريب في تمثيل التقريب”؛ وقد شرح المقرب أيضا كل من بهاء الدين محمد بن إبراهيم النّحاس المتوفى سنة 698هـ، وتاج الدين أحمد بن عثمان التركماني المتوفى سنة 768هـ.
يقول فخر الدين قباوة، محقق كتاب “الممتع الكبير” لابن عصفور: “وقد تعقب “المقرَّب” بالنقد والتجريح كل من ابن مؤنس القابسي، وابن هشام، وابن الحاج أحمد بن محمد المتوفى سنة 647هـ في كتابه: “الإيرادات على المقرب”، وابن الضائع المتوفى سنة 680هـ، وإبراهيم بن أحمد الأنصاري الجزري في كتابه “المنهج المُعرب في الرد على “المقرَّب”، وحازم القرطاجنّي المتوفى سنة 684هـ في كتابه “شد الزُّنّار على جَحفلة الحمار”، والمالقي أحمد بن عبد النور المتوفى سنة 702هـ.
وكتاب “الشرح الكبير”، وهو أكبر شرح لابن عصفور على كتاب “الجمل في النحو” للزّجاجي، يسمى “أحكام ابن عصفور”، وكان أبو حيان النحوي قد اختصر هذا الكتاب، ورتبه ترتيب أبواب “المقرّب”، وسماه “الموفور في تحرير أحكام ابن عصفور”، وقد وهِم بعض المعاصرين، فظن “الموفورَ” اختصارا لشرح ابن عصفور على “المقرّب”؛ ولابن عصفور أيضا كتاب “ضرائر الشعر” نشر في بيروت سنة 1980م، أما مؤلفاته المخطوطة فهي : كتاب “الأزهار”، وكتاب “إنارة الدياجي”، و”البديع”، وهو شرح على المقدمة الجزولية التي صنفها أبو موسى عيسى بن عبد العزيز الجزولي المتوفى سنة 607هـ، وعرفت باسم “القانون”، وهي مقدمة موجزة جدا في النحو، وصفها العلماء بالعسر والغرابة، وكان الجزولي نفسه قد شرحها أيضا؛ وكتاب “سرقات الشعراء”، وشرح أبيات “الإيضاح”، وشرح الأشعار الستة، وهو شرح لدواوين: امرئ القيس، والنابغة الذبياني، وزهير بن أبي سلمى، وعلقمة الفحل، وطرفة بن العبد، وعنترة بن شداد؛ وشرح الإيضاح، والإيضاح كتاب نحوي لأبي علي الفارسي المتوفى سنة 377هـ، عرف باسم “الإيضاح العضدي”، وفي “خزانة الأدب” و”شرح أبيات المغني” للبغدادي نُقُول من شرح ابن عصفور هذا؛ وشرح “الحماسة”، وهو شرح على “ديوان الحماسة” الذي جمعه أبو تمام حبيب بن أوس الطائي المتوفى سنة 231هـ؛ وشرح “ديوان المتنبي”.. وكان ابن عصفور قد لزم شيخه أبا علي الشلوبين عشر سنين، قرأ عليه فيها بعض الكتب النحوية، وكتاب “سيبويه” المتوفى سنة 180هـ، ثم تصدر لتدريس هذا الكتاب وإقرائه، وعلق عليه شرحا نقل منه البغدادي بعض النصوص في “خزانة الأدب”. وفي خبر طريف أورده محقق كتاب “الممتع الكبير” نعرف أن ابن الحاج أبو العباس أحمد بن محمد الإشبيلي كان يقول معرِّضا بابن عصفور: “إذا مِتُّ فعل أبو الحسن ابن عصفور في كتاب سيبويه ما أراد، فإنه لا يجد ما يردّه”.. ونسبت لابن عصفور كتب أخرى من قبل المتأخرين أهمها كتاب “إيضاح المشكل”، وهو شرح لكتاب “المغْرِب في ترتيب المُعْرب” لأبي الفتح المطرّزّي ناصر الدين بن عبد السيد الخوارزمي الحنفي المتوفى سنة 610هـ..
يقول الدكتور فخر الدين قباوة معلقا على كثافة ونوعية الإنتاج العلمي لصاحبنا ابن عصفور: “والناظر فيما نشر من مصنفات ابن عصفور، وعناوين ما صحت نسبته إليه مما لم ينشر، يجد نشاطا واسعا في دراسة النحو والصرف واللغة والأدب، وإنتاجا أدبيا في النثر والشعر والرجز. ولهذا قيل عنه: إنه كان علما في اللغة، ريان في الأدب، في الطبقة الأولى من أعلام إشبيلية، وحامل لواء العربية في زمانه بالأندلس، وإماما في المغارب والمشارق، وحيث حل فعلمه نازل بالمحل الرفيع ومقابَل بالبر الفائق..”.
ويقول أبو حيّان النحوي في كتابه “المبدع”، وهو تلخيص مفيد لكتاب “الممتع” لابن عصفور: “ولما كان “كتاب الممتع” أحسن ما وضع في هذا الفن ترتيبا، وألخصَه تهذيبا، وأجمَعه تقسيما، وأقربَه تفهيما، قصدنا في هذه الأوراق ذكر ما تضمنه من الأحكام بألخص عبارة وأبدع إشارة، ليشرف الناظر فيه على معظمه في أقرب زمان، ويسرح بصيرته في عقائل حسان، وسميته بالمبدع الملخص من “الممتع””.. ولا يخفى ما في هذا النص الثمين من إشارات قصدية، وإفادات منهجية تتعلق بالتلخيص والتفهيم والإبداع من أجل أن يستطيع الواقف على الكتاب “الإشراف على معظمه في أقرب زمان”..
وقد نشر الأستاذ علي لغزيوي دراسة مفيدة حول كتاب “ضرائر الشعر” لابن عصفور[1] أورد فيها دواعي تأليف ابن عصفور لكتابه “ضرائر الشعر” الذي يقول: “اعلم أن الشعر لما كان كلاما موزونا يخرجه الزيادة فيه والنقص منه عن صحة الوزن، ويحيله عن طريق الشعر، أجازت العرب فيه ما لا يجوز في الكلام، اضطروا إلى ذلك أم لم يضطروا؛ لأنه موضع ألفت فيه الضرائر”؛ أما مباحث الكتاب فهي أنواع الضرائر التي يحددها ابن عصفور في بداية كتابه وهي: الزيادة والنقص والتأخير والبدل، وكل نوع من هذه الأنواع يمثل فصلا من فصول الكتاب.. نستفيد من دراسة الأستاذ علي لغزيوي حول كتاب “ضرائر الشعر” أن ابن عصفور سار فيه وفق منهج دقيق في ترتيب موضوعات كتابه، وفي تحديدها، وفي تناولها، فهو يحدد في كل فصل مباحثه أولا، ثم ينتقل إلى التفصيل بحيث يبرز مكمن الزيادة هل هو حرف أم كلمة، وكذلك فعل في النقص والتقديم والتأخير والبدل..
وقد استقصى ابن عصفور عددا من الشواهد الشعرية، بالإضافة إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والحكم والأمثلة الجارية، وقد أشار إلى هذا المنحى في الاستقصاء في آخر كتابه، داعيا إلى قياس ما أغفل منها ما أثبته عند الحاجة وكثرة الاستعمال فقال: “هذه جملة الضرائر قد استوعبتها مجملة ومفصلة، فلم يشذ منها إلا ما لا بال له إن كان شذ، ويجوز القياس على ما كثر استعماله منها، وما لم يكثر استعماله فلا سبيل إلى القياس عليه”. والمفيد حقا في كتاب “ضرائر الشعر” لابن عصفور الكثافة المصدرية التي اعتمد عليها في كتابه بما يمكن اعتباره تأريخا لهذا النوع من البحث اللغوي الدقيق، وكتابه يجمع بين المتقدمين والمتأخرين إذ نجد منهم الأصمعي (تـ 216هـ)، وابن الأعرابي (تـ231هـ)، وسيبويه (تـ 180هـ)، والكسائي (تـ189هـ)، وأبو عبيدة (تـ 231هـ)، والفراء (تـ 207هـ)، والمبرد (تـ 286هـ)، وابن السراج (تـ 316هـ)، والزّجاجي (تـ 337هـ) وأبو الحسن الأخفش (تـ211هـ)، وابن ولّاد (تـ 332هـ)، وابن جِنّي (تـ 392هـ) وأبو علي الفارسي (تـ 377هـ)، وأبو العلاء المعري (تـ 449هـ)، وابن خروف (تـ 609هـ)..
ويقول محقق كتاب “ضرائر الشعر” لابن عصفور الأستاذ إبراهيم محمد: “يعتبر هذا الكتاب من أهم ما ألف في هذا الموضوع لاحتوائه على كثير من الضرورات الشعرية، واستقصاء مؤلفه لعدد كبير من المصادر في الحصول على مادة الكتاب، ولغزارة الشواهد النحوية، ولبنائه على خطة محكمة في التصنيف وترتيب الموضوعات”.. ويمتاز أسلوب ابن عصفور في كتابه “ضرائر الشعر” بالإمتاع والإفادة الجمة، مع سلاسة الأسلوب وتقريب المعنى وتيسير المطلب، من ذلك قوله: “وصرف ما لا ينصرف في الشعر أكثر من أن يحصى، وزعم الكسائي والفراء أنه جائز في كل ما لا ينصرف إلا “أفعلُ مِنْ” نحو أفضلُ من زيد، وزعما أن “مِنْ” هي التي منعته من الصرف، وذلك باطل، بدليل أنهم صرّفوا: خيرا من عمرو، وشرا من بكر، مع وجود “مِنْ” فيهما، فثبت بذلك أن المانع لصرفه كونه صفة على وزن “أفعل” بمنزلة “أحمر”، فكما أن “أحمر” يجوز صرفه في الضرورة فكذلك “أفعلُ مِنْ..”.
ويقف صاحبنا ابن عصفور مع بيت لحسان بن ثابت الأنصاري يقول فيه:
على ما قـــــام يشتُمني لئيــمٌ كخنزيـــــرٍ تمــــرغ فــــي رمــاد
ثم يعقب على هذا البيت بقوله: “زعم أبو الفتح ابن جِنّي أن “قام” في بيت حسان بن ثابت زائدة، والصحيح أنها غير زائدة، فقام في بيت حسان ليست ضد “قَعَد”، بل في معنى “ثبت” من قوله تعالى “إلا ما دمت عليه قائما” [سورة اَل عمران، الآية: 75]، وكأنه قال: “ما ثبت يشتمني لئيم..” فتأمّلْ..
توفي ابن عصفور سنة 669هـ بالحاضرة التونسية، وقد اختلف في سبب وفاته إلا أن محقق كتاب “الممتع الكبير” يفيدنا نقلا عن الزركشي: “أن ابن عصفور كان في مجلس السلطان، في أحد أيام الشتاء، في رياض أبي فهر قرب الجابية الكبيرة.. ولما افتخر السلطان بما في مملكته من مظاهر العظمة قال ابن عصفور يُذكرّه فضل العلماء في ذلك: “بنا وبأمثالنا”، فغضب السلطان فأمر بعض رجاله أن يلقوه بثيابه في الجابية؛ وبعد خروجه منها أصابته حمى شديدة، لبث فيها ثلاثة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد رثاه القاضي ابن المنير المالكي (تـ683هـ) ببيتين طريفين ادعى فيهما أن النحو انتهى بموت ابن عصفور يقول فيهما:
أسنَدَ النّحــوَ إلينــــا الدُّؤلــــي عن أميــــرِ المؤمنيـــن البطــل
بـــدأ النحــــوَ علــــيٌّ وكـــــــذا قُــــلْ بحقٍّ ختــــمَ النّحوَ علي
رحم الله بن عصفور وجازاه عن الإنسانية خيرا، والله الموفق للخير والمعين عليه.
————————————–
1. مجلة المناهل، عدد 30، يوليو 1984، ص: 155-172.
الوسوم
ابن عصفور الإشبيلي-
والله هذا الموضوع مهم وسد احتياجاتي على الأقل ونشكر صاحب الموضوع،
ونتمنى ان يكتب له في ميزان حسناته إن شاء الله تعالى… -
chokran bezafffffff 3la ma3lomat
-
بارك الله فيكم وسدد إلى الخير خطاكم ووفقكم ورعاكم.
التعليقات