Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

ابن القطان – المشيخة.. (42)

هذا هو الجزء الثاني والأربعون من هذه المقالات عن ابن القطان، وهو تتميم لما سبق من الكلام عن مشيخته. وتلك سلسلة أعرض فيها من وقفت له منهم على رواية جملة من دواوين العلم، أو ذُكر له شيء من التآليف فيه؛ ومن جملة أغراضي من ذلك: استعمالُه بعد الفراغ من جمعه في مناقشة كلام قيل عن ابن القطان، من كونه أخذ الحديث مطالعة. ولست ألتزم هنا بنسق معين في عرض هذه المشيخة، وإنما أجلب منهم من آنَسُ من نفسي أني استفرغت وسعا في جمع مادة ترجمته.

محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله ابن عروس السلمي (تـ 590هـ)

[القسم الثاني]

هذا هو القسم الثاني من أقسام المقال الذي كتبته عن ترجمة أبي عبد الله ابن عروس، أحدِ شيوخ ابن القطان، وكنت قد ذكرت في القسم الأول تحليتَه، وجملةً ممن ترجمه، وما قيل في الثناء عليه؛ وخصصت هذا القسم لشيوخه، والآخذين عنه.

شيوخه

سمى ابن الأبار[1]، في ترجمته أكابر شيوخه سماعا وإجازة، فذكر منهم: أبا الحسن ابن الباذش، وأبا عبد الله النوالشي، وأبا بكر ابن الخلوف، وأبا بكر ابن العربي، وأبا مروان ابن بونه، وأبا الحسن ابن ثابت، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم الجذامي، وأبا بكر ابن مسعود، وأبا الحسن ابن هذيل[2]، وأبا مروان ابن مسرة، وأبا الوليد ابن الدباغ، ومثله عند ابن الزبير[3]، وابن عبد الملك[4]، في ترجمته، وزاد فيهم هذا الأخير: ابن مفرج الأنصاري، وأبا الحجاج المتكلم، وأبوي الحسن: شريح، وعباد بن سرحان، وأبا محمد ابن عطية[5].

الآخذون عنه

وأما الآخذون عنه: فقد وقفت على جماعة كبيرة منهم، مما يدل على رغبة الناس في الأخذ عنه، والرحلة إليه، وقد قال ابن الأبار: “أخذ عنه الناس كثيرا”[6]، وقال الذهبي: “سمع منه خلق كثير”[7]، وقال أيضا: “أخذ الناس عنه كثيرا”[8]، ووجدت أشياء كثيرة تدل على هذا القبول، المفضي إلى كثرة الآخذين؛ فمنه براعة القيام بالتعليم: فقد وصف ابن الزبير مترجَمَنا؛ بأنه كان” حسن التعليم للعربية”[9]، وقال ابن عبد الملك: “كان جيّد التعليم في كل ما كان يؤخذ عنه”[10]، ومنه كثرة إتقانه للفنون: وصاحبُ علومٍ أتقن لما يدرسه، لاستمداده عند تدريس كل علم من غيره، واستعانته بفن على فن، وقد أحسن ابن عبد الملك بيانَ هذا في تحليته حيث قال: “كان مقرئاً مجوداً ضابطاً طيب النغمة للقرآن، فقيهاً جليل القدر، فاضلاً صالحاً، محدثاً عدلاً ثقة، فقيهاً حافظاً، وجيهاً عند أهل بلده، تصدر للإقراء به، وإسماع الحديث، وتدريس العربية والأدب”[11]، وقال الذهبي: “كان من أهل التجويد، والثقة، والضبط، والصلاح”[12]، ومنه ملازمة الإقراء، والتدريس: وملازمة الشيوخ لدروسهم، من أعظم أسباب رغبة الطلاب فيهم، لما يحدثه تكرار الانقطاع من الاضطراب في الدراسة، فقد قال ابن الزبير: “لازم إقراء القرآن والحديث والعربية والأدب إلى أن مات”[13].

ومن ثَمَّ، فلا غرو أن يملأ ذكرُ ابن عروس تراجم الأعلام، وأن تُطَرَّز باسمه قائمة شيوخ المترجَمين التي تُصَدَّر بها في العادة التراجم.

فمن هؤلاء الآخذين عن ابن عروس:

عبد الغني بن محمد بن عبد الغني أبو محمد الغرناطي. ذكر ابنُ الزبير ابنَ عروس في جملة شيوخه[14].

ومنهم: عبد الصمد بن عبد الرحمن الوادي آشي أبو محمد المعروف باللبسي. ذكر ابن الزبير أيضا ابنَ عروس في جملة شيوخه الذين أخذ عنهم بغرناطة[15].

ومنهم: الملاحي صاحب “تاريخ إلبيرة”[16]: أبو القاسم محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم الغافقي[17].

ومنهم: أبو يحيى هانئ بن الحسن بن عبد الرحمن اللخمي[18].

ومنهم: أبو يحيى ابن عبد الرحيم، وهو آخر من روى عنه فيما ذكره ابن الزبير[19]، وابن عبد الملك[20].

ومنهم: ابنته حفصة، وقد ترك مترجموا ابن عروس، ذكرَها في جملة الآخذين عنه في ترجمته، وذُكرت بالأخذ عن أبيها في ترجمتها المفردة لها، فقال ابن الزبير: “أحكمت على أبيها قراءات السبعة، وقرأت عليه كثيرا من كتب الحديث، والأدب، وغير ذلك”[21]، وقد وُصفت عند مترجميها بالحذْقِ، والمعرفة باللغة، فذكروا أنها: “كانت فصيحة سليمة اللسان من اللحن، أقرأ الناس لكتاب وإن صعب خطه وقل شكله ونقطه لا تتوقف ولا تتلعثم”[22].

ومنهم: الإمام أبو الحسن علي بن عبد الله ابن قطرال الأنصاري الفاسي القرطبي[23]؛ استدرك ابنُ عبد الملك ابنَ عروس ضمن من استدركه من شيوخ ابن قطرال على ابن الأبار، وذلك في ترجمة ابن عروس وابن قطرال معا[24]، وذكر في ترجمة هذا الأخير أنه “لقيه بغرناطة، وحضر مجلسه، وناوله بمنزله كتبا ذكرها، ولم يذكر أنه أجاز له”[25].

ومنهم: يوسف بن يحيى بن عبد الله بن بقاء اللخمي[26].

ومنهم: محمد بن صليان البياسي[27].

ومنهم: أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد العنسي. نص عليه ابن الزبير في ترجمته[28].

ومنهم: أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أحمد الهمداني الطوسي الغرناطي. نص عليه ابن الزبير في ترجمته[29].

ومنهم: أبو الحسن مرجى بن محمد بن أحمد الفزاري البيري. نص عليه ابن الزبير في ترجمته[30].

ومنهم: أبو الحسن علي بن مخلص بن عبد الله الأنصاري الغرناطي. نص عليه ابن الزبير في ترجمته[31].

ومنهم: أبو محمد القرطبي: عبد الله بن الحسن بن أحمد المالقي. نص عليه ابن الزبير في ترجمته[32].

ومنهم: أبو علي الرندي: عمر بن عبد المجيد بن عمر. نص عليه ابن الزبير في ترجمته[33].

ومنهم: أبو محمد الكواب[34]: عبد الله بن محمد بن حسين العبدري الخطيب الغرناطي أخذ عنه القراءات واشتهر بذلك[35].

ومنهم: الوزير أبو الحسن سهل بن محمد بن سهل الغرناطي (639)[36]. وهو ابن أخت ابن عروس، ومن مروياته عنه سنن أبي داود برواية ابن داسة، ومن طريقه يرويها المنتوري، كما سيأتي[37].

ومنهم: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البربري السلاوي. نص عليه ابن الزبير في ترجمته[38].

ومنهم: ابنا حوط الله: عبد الله وداود ابني سليمان بن داود الأنصاري الأندي[39].

ومنهم: أبو الربيع ابن سالم: سليمان بن موسى بن سالم الحميري الكلاعي البلنسي[40].

ومنهم: أبو عمرو ابن سالم[41].

ومنهم: أبو عثمان سعد الحفار[42]

ومنهم: أبو جعفر ابن عميرة الشهيد: أحمد بن يحيى بن أحمد الضبي[43].

ومنهم: أبو جعفر ابن الجيار: أحمد بن عبد المجيد[44].

ومنهم: أبو الحسين ابن جبير: محمد بن أحمد البلنسي[45].

فهذه جملة من وقفت عليه من تلاميذ ابن عروس الذين أخذوا عنه القراءات، والحديث، والعربية. وعدتهم ست وعشرون رجلا، وسيأتي في المقال المقبل –إن شاء الله- ذكر مروياته.

يتبع في العدد المقبل..

———————————–

1. التكملة لكتاب الصلة، 2/68.

2. وقع في مطبوعة الذيل والتكملة، س: 6/34 محرفا: “ابن منديل”.

3. صلة الصلة، 5/380.

4. الذيل والتكملة، س: 6/34.

5. الذيل والتكملة، س: 6/34.

6. التكملة، 2/68.

7. معرفة القراء الكبار، 3/1104.

8. تاريخ الإسلام، 12/916.

9. صلة الصلة، 5/380.

10. الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، س: 6/35.

11. الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، س: 6/35، وتاريخ الإسلام، 12/916.

12. تاريخ الإسلام، 12/916.

13. صلة الصلة، 5/380.

14. صلة الصلة، 4/47.

15. صلة الصلة، 4/15.

16. أكثر من النقل عنه أهل المغرب والأندلس كـ: ابن الزبير في صلة الصلة ينظر مثلا: 3/64-78-163، 4/35-62-114، 5/-246-247-250-260، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة ينظر مثلا: س: 5/ ق1/159، س: 5/ ق2/621، وابن الخطيب في الإحاطة ينظر مثلا: 1/150-170-518،2/133-389، 3/26-172-540، 4/100، وله ترجمة في صلة الصة، 5/411.

17. ذكره ابن الزبير في: صلة الصلة. 5/380، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة س: 6/35.

18. ذكره ابن الزبير في ترجمة ابن عروس صلة الصلة، 5/380، وأعاد ذلك في ترجمة ابن هانئ أيضا 4/232، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة س: 6/35.

19. صلة الصلة، 5/380.

20. الذيل والتكملة، س: 6/35.

21. صلة الصلة، 5/313، ومثله عند ابن عبد الملك في ترجمتها من الذيل والتكملة س: 8، ق: 2/567.

22. صلة الصلة، 5/313، الذيل والتكملة س: 8، ق: 2/567.

23. ترجمته في: الذيل والتكملة س: 8، ق: 1/154، والإعلام بمن حل مراكش، وأغمات من الأعلام للتعارجي، 9/129.

24. ترجمة ابن عروس في الذيل والتكملة س: 6/35، وترجمة ابن قطرال فيه س: 8، ق: 1/154.

25. الذيل والتكملة، س: 8، ق:1/158.

26. ذكره ابن الجزري في غاية النهاية 2/74 في جملة من أخذ عن ابن عروس القراءات.

27. ذكره ابن الجزري في غاية النهاية 2/74 في جملة من أخذ عن ابن عروس القراءات.

28. صلة الصلة، 4/112.

29. صلة الصلة، 4/115.

30. صلة الصلة، 3/66.

31. صلة الصلة، 4/123.

32. صلة الصلة، 3/132.

33. صلة الصلة، 4/73.

34. تحرف الكوَّاب إلى اللوَّاب في المستملح من كتاب التكملة للذهبي، ص: 107.

35. صلة الصلة، 3/143، والذيل والتكملة، س: 6/35، وغاية النهاية، 2/74.

36. صلة الصلة، 4/220، والذيل والتكملة، س: 6/34.

37. فهرسة المنتوري، ص: 125.

38. صلة الصلة، 3/27-28.

39. الذيل والتكملة، س: 6/34-35.

40. الذيل والتكملة، س: 6/34.

41. الذيل والتكملة س: 6/34.

42. الذيل والتكملة س: 6/34.

43. الذيل والتكملة، س: 6/34.

44. الذيل والتكملة، س: 6/34.

45. الذيل والتكملة س: 6/34.

أرسل تعليق