أيدري المسلمون؟.. (2)
فـشرق الــنيــل مــــا فــــــلت شـــــباه ولا رقـــع الخــــــروق مــــــن اســتجــابا
يــــــرى آمالــــــه حــــــلما طــــــويـــــلا ومــا يصبــو لــه أضـحــــــى ســــــــــرابا
وشــــرق الشـــام كــــم شـبـــت لظــاه ومن ألــغــامـــــه الـتـــــهـب الـــــتـهــابا
فـرمز البشـر أصبــــــح رمـــــز بــــــــؤس ورمــــــز نجــــاده أضـــحـــى عـــــــــذابا
يمــــــد بكـــل قـــــــاذفـــــــة وقـــصـــف يغـــــــادر كـــل شاهــــقـــــــــة يــبـــابا
فــما حـرب البسـوس لـــــه مـــثــــــــالا ومــا يــوم البـعــــاث لـــــه انتـــــســـابا؟
فيا شعـب الردى كــــفكـف دمــــــــــوعا فـــــــــما كـــل لرغبـــــــته مـجـــــــــابا
وواصـل من جـــــــــهــادك في صــــمـود فــان الحـــر لا يـــــرضى مـــهـــابــــــــــا
أســود فـلى تنــــــاوشــها ذئـــــــــــــاب وأســد الغـاب لا تخـــــشى الذئـــــــــابا
وعــــالمـــــنا يمـــــــوج بكـــــل شــــــــر تطــــاول أن يـــــــمد لــــــه الغـــــــــلابا
هنـــــــــاك تشـــــــيـع يــبـدوا خـــــطيرا هنــــــــــاك تنـــــصر أغوى الشــــــــبـابا
هنـــــــاك توجــــــــــهات في هـــــــواها تـــروج في مـــتاهــــــتـها الخــــــــطــابا
فيا علـــــــــمــاءنا انـــــتم غــــــــيـــــاث ومــــــــأوى أمـــة أعـــــــلى جـــــــنـايا
فيا علمـــــــــــاءنا أنــــــتـم دعــــــــــــاة إلى توجيـــــه مـــن جافــى الصــــــــوابا
فـــــيا علمـــــاءنــا أنـــــتــم هـــــــــــداة إلــــــى إصـــــلاح ذات الــبـــــــيـــن دابا
فيـــــــا علمــــاءنا هــــــبــــو جمـــــــيعا تلافــــــــــو من تســـــفــه أ و تصـــــــابا
تنـــــــــيرون الحقـــــــائق فـــــــي دروب تضـــــــيئ بنــوركم بــــابا فبـــــــــــــــابا
بفــضل جهــــــودكم وبفـــــــضل فــــكــر ســـــــوي لا التــــــواء ولا اضــــــــــطرابا
وفــــــــضل تــــــلاوة القـــــرءان حــــــرزا وحـصــنا في حــمـايتــــــــه عـــجـــــــابا
يعيش المغــرب الأقصـــــــــى ســــلامـا فيــدرك مــن أمـــانـــــيــه الطــــــــــــلابا
وفي شاطــــــي السلامة كان يرســـي سفــــــــين رخــــــــائه تحكي الهضــــابا
وحقـق في المطـــــــــالب كل قـصــوى وقـر لشــــــعـــبه عـــــــــيش وطــــــــابا
أدام اللــــــــــه للـــــــــوطن المـفـــــدى رغــيــــد العــيــــش لا يــلقــى صـعــــابا
وفـــي ظـــل القيـــــــادة مــــن أميـــــــر يلــــــــــبي شعــــبه مــهــــما أهــــــابا
وأبقى اللـــــه جـمــعـــــكـمو كعــــــقــد تنظــــــم دره’ الــــــفـا صــــــــــــــحـــابا
ألقيت هذه القصيدة يوم انعقاد المجلس الأكاديمي العاشر للرابطة المحمدية للعلماء في مراكش بتاريخ 16/ فبراير/ 2013م، الموافق 5/من ربيع الثاني 1434هـ.
أرسل تعليق