أبو زيد التّمنارتي.. (2)
عرفنا في الحلقة السابقة من هُم شيوخ التمنارتي والبيئة الفكرية التي نشأ وترعرع فيها، وفي هذه الحلقة سأقدم عملا تركيبيا مفاده استخلاص بعض جوانب البيئية العلمية والفكرية في بلاد السوس، وحاضرة تارودانت بالخصوص، مدركين بأن التعمق في دراسة كتب الفهارس من شأنه إضاءة جوانب من الحياة العلمية والفكرية ضمن جدلية العلم والعمران بفضل من الله، ونعرف أيضا أن أي بعث ثقافي من أي نوع كان لابد له من مرجعية وتاريخ وإرث ثقافي يستحضره ويستلهمه لاسيما إذا ضعفت الهمم كما هو الحال اليوم، وفيما يلي لائحة مستخلصة من الفوائد الجمة تبرز مجالات ثقافة التمنارتي، والكتب التي قرأها على شيوخه في كل مجال، وهو ما يعطي نظرة موضوعية عن ثقافة العصر وعن علاقة العلم بالمجتمع، ففي الفقه قرأ رسالة ابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، والمختصر الفرعي لابن الحاجب، والشامل لبهرام، وفي الأصول قرأ التمنارتي المختصر الأصلي لابن الحاجب، وتنقيح الفصول في اختصار المحصول في الأصول للقرافي، ورفع النقاب عن تنقيح الشهاب للشوشاوي، وجمع الجوامع للسبكي، وإيضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك للونشريسي، وفي التفسير والقراءات والرسم قرأ تفسير ابن جزي، والتسهيل لعلوم التنزيل، والخرازي على الرسم، ومورد الظمآن، والدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع لابن بري، والشاطبية في القراءات السبع، وفي الحديث ومصطلحه والسيرة قرأ، ألفية العراقي في المصطلح، والشفاء للقاضي عياض، وصحيح البخاري، والأنوار السنية لابن جزي، وفي العقائد قرأ مقدمة الوغليسي، وشرح الوغليسية لزروق، وعقائد السنوسي، وشروحها، ومحصل المقاصد لابن زكري، وفي المنطق قرأ مقدمة السنوسي في المنطق، ومقدمة البقاعي إيساغوجي، وفي التصوف قرأ التمنارتي العلوم الفاخرة للثعالبي، والمنهاج للغزالي، وجزء الحبشي في الأدب، وفي فن النحو قرأ ألفية ابن مالك، ولامية الأفعال لابن مالك، والأجرومية لابن آجروم، وفي مجال البلاغة والعروض قرأ، تلخيص المفتاح للقزويني، والخزرجية، وفي الفلك والتوقيت والحساب، قرأ تلخيص ابن البناء في الحساب، وروضة الأزهار..
وهذه المقروءات الكثيرة التي مست جوانب ثقافية متعددة، من شأنها أن تعمق ثقافة من أخذها بهمة عالية كما أخذها التمنارتي بقوة مما وسع مداركه، وجعله مؤهلا علميا وفكريا وإنسانيا لحمل مشعل الثقافة الإسلامية بالسوس، بل في مختلف مناطق المغرب خصوصا في الحواضر العلمية الكبرى، كالزاوية الدلائية، ومراكش وفاس، فقد رحل أولئك الأعلام، وبقي التمنارتي يحمل لواء الثقافة العالمة في تارودانت، وحاز قصب السبق العلمي ببلاد جزولة في أواخر عصر السعديين..
قال اليزيد الراضي محقق الفوائد الجمة في المقدمة: “تولى التمنارتي قضاء الجماعة بمدينة تارودانت حوالي ثلث قرن، فغلب عليه وصف قاضي تارودانت، وصار يعرف به أكثر مما يعرف به غيره ممن تعاقبوا على قضائها، وقد اشتهر بين الناس بعدله وصلاحه وعدم خوفه -في قول الحق- لومة لائم، ويبدو من حديثه في الفوائد الجمة، أنه كانت له رغبة قوية في أن يترسم في قضائه خطوات شيخه سيدي سعيد الهوزالي، الذي ضرب المثل باستقامته، وتحريه الحق، والتزامه جانب العدل في أحكامه..“.
وقد ذكر التمنارتي في الفوائد الجمة،أنه ولي القضاء في عهد الأمير يحيى الحاحي الذي استقل بتارودانت وما حولها من الجهة الشمالية، وقد حدث بينه وبين قاضي تارودانت إذ ذاك أبي مهدي عيسى السجتاني، سوء تفاهم، بسبب إنكار السجتاني عليه تمرده على السلطان زيدان بن أحمد المنصور، وعدم موافقته له على الخروج عن طاعته، فغادر السجتاني تارودانت خوفا على نفسه في اتجاه مراكش، وترك منصب القضاء شاغرا فأسنده الأمير يحيى إلى تلميذه التمنارتي،الذي قام بواجبه أحسن قيام، على نحو ما يحدثنا هو نفسه في الفوائد الجمة إذ قال رحمه الله: “ولما تم له أي ليحيى الحاحي أمر سوس، قدمني لقضائها، فوجدت لقاعدتها تارودانت قد دثرت محاسنها، وغلب على عذبها آسنها، معكوسة الرجاء من سائر الأرجاء، معطلة الأحباس عن سائر الأجناس، وكسدت سوق العلم والفضل، ونفق سوق الغي والجهل، وسعيت في رم داثرها، وأعملت التصرف في تعمير غامرها حتى بهج جمالها، وعاد إليها كمالها، وصلت وظائفها الدينية إلى قبلتها، واستقرت مرافقها على منصتها، وأشرق بها وجه الدين، وتنافس في المعارف طوائف الطالبين، ونمت أحباسها من العشر إلى العشرين، واغتبط بها كهول الطلبة وشبان التمرين“، فانظر أيها القارئ الكريم هذا الحس العمراني والوعي الإنساني والحضاري الذي يتكلم به التمنارتي، وهو أيضا إعلان عن علاقة العلم-مجسدا هنا في القضاء الأعلى- بالعمران في جوانبه المادية والروحية، تجلت في الإقبال على العلم وانتشار الحبُس وازدهار معطيات الاجتماع الإنساني بفضل من الله؛ واستمر التمنارتي في منصبه القضائي، وأضيف إليه منصب الإفتاء إلى أن، حدث خلاف بينه وبين الأمير الثائر يحيى الحاحي، بشأن الأحباس، إذا جرت العادة بأن توكل إلى نظر القاضي، فأراد الأمير لما رآها كثيرة، أن يستعين بها لتقوية جيشه، فلم يوافقه التمنارتي على ذلك ولم ينفذ أوامره في هذا الشأن، فلما اتسعت شقة الخلاف، عزل الأمير التمنارتي عن القضاء، وكان هذا العزل قبل موت الأمير بنحو سنتين، أي حوالي 1033هـ، وتولى القضاء أيضا في عهد الأمير أبو حسون السملالي بودميعة الذي استولى على تارودانت عام 1039هـ، فأسند قضاءها إلى التمنارتي الذي سار بها من جديد على سنن القضاء القويم، على حد ما وصف عندما قال: “فقدمني للقضاء بها أيضا، فأعادها الله سيرتها الأولى، ورد عليها طريقتها المثلى، وقعدت على منصبه علاها، وتربيت في بهجة حلاها.. “.
وقد سعى به من جديد بعض حساده، فعزله والي تارودانت لكن بعد أسبوع فقط، أخبر الأمير بودميعة بعزله، فرده إلى منصبه وبقي في هذا المنصب إلى وفاته، كما ذكر داود الكرامي في بشارة الزائرين، وحديث التمنارتي عن ولايته لقضاء تارودانت يرشح بأمور منها: بذله الجهود المشكورة لإقامة القضاء على قواعده الشرعية والسير به على النهج السليم، والتزام جانب العدل، مهما كلفه ذلك من ثمن، وحبه لتارودانت، ورغبته في تطهيرها من الجور والفساد، وهو بذلك يعبر عن خلق الوفاء والاعتراف بالجميل، فقد كونته تارودانت وجادت عليه بعلمها وعوضته دارا خير من داره، وأهلا خيرا من أهله، فأراد أن يقدم لها بعض الشكر، وأن يرد لها بعض الجميل، فسخر علمه ومنصبه لخدمتها، وإبعاد شبح الظلم والفتنة عنها[1].
خلف التمنارتي شيوخه في حمل راية العلم والصلاح بتارودانت، واضطلع بعدهم بأعباء مسؤولية التثقيف والتكوين، وتصدر للتدريس شطرا كبيرا من حياته، فقصده الطلاب من مختلف الجهات، وتنافسوا على حضور مجالسه التدريسية؛ لأنه لا يوجد في تارودانت من يضاهيه في علمه واجتهاده، كما شهد بذلك تلميذه الصاعقة أبو علي اليوسي إذا اعتبره عالم وحده في تارودانت.
ونستفيد من حديث التمنارتي عن اشتغاله بالتدريس: أن مقر تدريسه هو الجامع الكبير بتارودانت، وأن المواد التي يدرسها هي التفسير والحديث والفقه والأصول والعقائد وغيرها، وأن الذين يحضرون مجالسه هم الفقهاء وكبار الطلبة، أي أن الدروس التي يلقيها دروس عالية المستوى، لا يحضرها إلا العلماء ونجباء الطلبة.
ولا شك أن تلاميذ التمنارتي سيكون عددهم كبيرا جدا، نظرا لغزارة علمه، واشتهار فضله، ونظرا كذلك لاشتغاله بالتدريس مدة طويلة، إلا أن كتب التراجم لم تذكر من هؤلاء التلاميذ إلا عددا محدودا جدا، لا يمكن أن يمثل إلا نسبة ضئيلة من تلاميذه الكثيرين، وإذا كنا نعرف الآن من تلاميذه ما يقارب العشرين؛ فإن الفضل في معرفة أكثرهم يعود إلى التمنارتي نفسه، إذ ضمن بعض إجازاته أسماء جملة من تلاميذه..
وتلاميذه الذين عرفناهم على التحقيق هم: أبو علي الحسن ابن مسعود اليوسي المتوفى سنة 1202هـ، وأبو عبد الله محمد بن سعيد المرغيتي السوسي المتوفى بمراكش سنة 1090ه، وأحمد بن عبد الرحمان التمنارتي ولده؛ و محمد بن عبد الرحمان التمنارتي ولده، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن علي الصوابي، وعبد الرحمان بن يوسف بن محمد الأوسيمي نسبا الروداني مولدا، والفقيه منصور بن أحمد ابن القاضي سعيد بن علي الهوزالي، والأديب محمد بن محمد التاملي، وأبو زكرياء يحيى بن محمد بن الحسن بن أبي القاسم بن عبد العزيز الجزولي اللكوسي، والفقيه علي بن عبد المومن بن منصور المومني، وأحمد بن محمد بن محمد بن مسعود التيدسي، وعلي بن محمد بن محمد الدغوغي وعبد الله بن إبراهيم بن مبارك بن الشراضي الشباني، ومحمد بن إبراهيم الصوابي، والفقيه القاضي محمد بن علي المصلوحي، والفقيه أحمد بن علي الصنهاجي، والأديب عبد الرحمان بن محمد بن موسى الحامدي، ومحمد بن الحسن بن أحمد الصوابي..
ومن مؤلفات التمنارتي نذكر: الفوائد الجمة في إسناد علوم الأمة، وشرح منظومة الجزائري في التوحيد، وهذه المنظومة التي شرحها هي لامية أبي العباس أحمد بن عبد الله الزواوي الجزائري المتوفى سنة 884هـ/ 1479م، ومطلعها:
الحمد لله وهـــو الواحد الأزلــــي سبحانه جل عن شبه وعن مثل
وهي قصيدة في التوحيد بلغت أبياتها 362 بيت، وتسمى كفاية المريد، في علم التوحيد، كما تعرف أيضا بـ اللامية الجزائرية والمنظومة الجزائرية، وأصل هذا الشرح دروس كان يلقيها التمنارتي على طلبة العلم بالجامع الكبير بتارودانت، ثم بدا له أن يجمعها، ليعم الانتفاع بها، كما أشار إلى ذلك، إذ قال في المقدمة: “وبعد، فهذا تقييد ما تيسر، مما يعين على فهم أرجوزة الإمام العالم العلامة أبي العباس أحمد بن عبد الله الزواوي الجزائري رحمه الله ورضي عنه، فإنها الحلاوة نظمها، وقرب فهمها وعموم النفع بها، ينبغي الاعتناء بها، وقد كانت نكت عزيزة، وأبحاث نافعة، تجري لنا عند إقرائها في الجامع الكبير، بمدينة تارودانت، قاعدة السوس الأقصى، أمنها الله تعالى فأردت جمعها في هذا التقييد، ليكمل النفع بها إنشاء الله، ومنه التوفيق، والهداية إلى التحقيق.. “.
يقول اليزيد الراضي في مقدمة تحقيق الفوائد الجمة: “ويمتاز هذا الشرح بعمق مباحثه، وسعة أفقه، مما يعكس تضلع التمنارتي في العلوم الشرعية، وقد تعامل فيه مع أمهات الكتب في العقائد وغيرها، يضاف إلى ذلك أنه طبعه بأسلوبه الأدبي الرائع، وأورد فيه من الأبيات والمقطوعات والقصائد ما خرج به عن جفاف التقريرات العقدية، وأعطاه طعما خاصا، يجذب القارئ إليه، ويغريه بمتابعة القراءة دون ملل أو نفور، ولعل هذا الأسلوب الأبي الجميل يتضح بصفة خاصة في قوله في آخر الشرح: وهنا انتهى المقصود من هذا الشرح المبارك تقبله الله مني، وجعله نافعا بفضله، كما نفع العباد بأصله، إنه الولي المنعم القريب المجيب، وقد أودعته من محاسن البيان ما يشفي الصدور، ويزري في التألق بمطالع البدور، وتلمع على جبين الدهر غرره، وتزهر على الأيام درره، ورويت من معين عيون التصانيف أواره، واجتنيت من روض التحقيق ثماره وأنواره (..) وقد صادف تمام انصبابه من القلم، وانتشار جوهره من العدم، تمام ذي قعدة الحرام، من سنة ثمان وأربعين وألف، وإلى الله الضراعة في أن يجعله سببا لشريف رضوانه، ومهبط ألطافه وعظيم إحسانه.. “.
والحق -كما يقول المحقق ليزيد الراضي- أن هذا الشرح كان كما وصفه صاحبه في هذه الكلمات، فإذا أثنى عليه جريا على عادة المؤلفين في إطراء مؤلفاتهم لتشويق القراء إليها؛ فإن إطرائه في محله، وليس فيه مبالغة أو تمويه، ومن يرجع إلى هذا الشرح، سيدرك أنه مهم، وأن له قيمة متعددة الجوانب، فله قيمة عقدية تتجلى في بسطه لمباحث العقيدة، التي تعرضت لها منظومة الجزائري المشروحة، فقد وضح تلك المباحث، وفصل الكلام فيها، واستعرض -عند الاقتضاء- أقوال الطوائف المختلفة، واستشهد بأقوال أئمة هذا الفن، كالسنوسي وابن زكري التلمساني وغيرهما، وهذا الشرح غني جدا من هذه الناحية، وقارئه يجني منه فوائد علمية جليلة، وله قيمة أدبية، تتجلى فيما ورد فيه من أشعار والملح الأدبية، فقد أكثر فيه من إيراد ما يحضره أثناء الشرح، ويستدعيه المقام، وتتطلبه أريحيته الأدبية، من أبيات مفردة، ومقطوعات وقصائد، لدرجة أن هذه الأشعار أزالت عن شرحه ما تتسم به عادة شروح العقائد من جفاف التقرير، وطغيان الاستدلال والاحتجاج.
فالتمنارتي تجذبه من حين لآخر الأريحية الأدبية، فيستطرد لسبب أو لآخر، ويأتي بأبيات شعرية تتعلق بمعنى من المعاني، وقد تجمح به نزعته الأدبية، فيدخل دخولا رفيقا في صميم بعض المباحث الأدبية، كأن يورد أبيات لشعراء مختلفين تدور حول معنى واحد، أو يشير إلى تأثر الشعراء بعضهم ببعض، وفي هذه الحالة، يستعمل لفظ النظر المهذب،وله قيمة ثقافية، تتجلى في كونه يطلعنا على الطابع الذي يطبع ثقافة التمنارتي، ومن ثم يطلعنا على الطابع العام لثقافة ذلك العصر -وهذا مهم من زاوية التأريخ للفكر-، فنعلم منه أنها ثقافة دينية بالأساس، ولكنها نظرا لعمقها وسعة أفقها، تفتحت على مجالات مختلفة، كمجال الأدب واللغة وغيرها،ثم إن هذا الشرح وقد كانت نواته، كما أسلفنا، دروسا تعليمية ألقاها التمنارتي على طلبته في تارودانت يطلعنا على الطريقة التي كانت متبعة في التدريس عامة، وفي تدريس العقائد خاصة، حيث نجد من خلاله المدرسين ينطلقون من متن معين، ولكنهم لا يقفون عند حدود ما جاء فيه، بل يتجاوزونه، للتعمق في طرح القضايا التي يمسها أو يشير إليها، ومن هنا نجدهم يحرصون على إنارة الموضوع من مختلف جوانبه، فيوردون الإشكالات ويطرحون الأسئلة ويبحثون في المؤلفات المتعلقة بالفن المدروس، وعما يزيل تلك الإشكالات، ويجيب عن تلك الأسئلة وتتخلل كل ذلك استطرادات ونكت ولطائف تكسر الرتابة، وتطرد الملل؛ وله قيمة تاريخية واجتماعية، تتجلى في ما تضمنه من إشارات تاريخية واجتماعية، من شانها أن تلقي الضوء على المجتمع في ذلك الوقت، وتشير إلى بعض ما يجري فيه من أحداث، كظهور بعض البدع، والتهالك على السلطة، وانتشار الكيد والحسد والمنافسة في صفوف الفقهاء، ديوان شعره: هذا الديوان جمعه أحد أبناء التمنارتي، كما يدل على ذلك التعبير بالوالد في أماكن كثيرة منه، وقد سقط -بفعل الأرضة- اسم هذا الجامع في آخر الديوان، إلا أن الأستاذ محمد المنوني ذكر في كتبه المصادر العربية لتاريخ المغرب، أن ديوان التمنارتي من جمع ولده محمد، والحال أن التحقيق الذي قام به الأستاذ الفاضل ليزيد الراضي لكتاب “الفوائد الجمة” عميق وممتع، ومن شأن هذا المؤلف النفيس أن يضيء الكثير من جوانب الثقافة الإسلامية بالسوس والمغرب في أواخر العهد السعدي..
رحم الله الإمام التمنارتي، وجازاه عن سوس والمغرب والإنسانية خيرا، والله الموفق للخير والمعين عليه.
————————————-
1. انظر مقدمة ليزيد الراضي في تحقيقه لكتاب الفوائد الجمة.
أرسل تعليق